_مشاعرُ الإنسانِ عشوائيةٌ جدًا
حتى في الحالاتِ الرئيسية التي يظنُ فيها الفرد أنه يستطيعُ التنبؤ بها ، لا تنفكُ الأحاسيس الغير ملائمة تداهم الموقف
كأن تشعُر أن الأمور مازالت بخير بعدَ سماع موتِ أحدهم ، أو تشعر بالحزن الشديد عند رؤية أحدهم يضحك
لطالما آمنتُ أن المشاعر في غيرِ محلها هي في الحقيقة في مكانها الصحيح
وأنّ كل ما في الأمر هو أننا لا نستطيع قراءة أسبابها وفهمهالكن لما أنا أشعرُ برغبة في البكاء أمامَ ابتسامتهِ الحُلوة؟
لما شعرتُ بالفضولِ لدرجة جرّتني إلى هنا لرؤية ما يفعله؟
آوه ..
أنا افتقدتُهلما كان من الصعب الاعترافُ بهذا؟
"كيفَ حالُك يون غومي؟"
ما زال مبتسمًا وهو يربّت على الكرسي لأجلسَ أنا بلا تعابير بجانبه على كرسي الحديقةأراحَ ظهرهُ ورأسه على الكرسي بينما عينيهِ المغلقتينِ تواجهان سماء الليل وتنهد
"هذا مُحبط .. ما زلتُ واعيًا رغم شربي لكُل هذهِ الكحول"
استرقتُ نظرة إلى وجههِ المتعب بشدة ، على كل حال هو لا يستطيعُ رؤيتي
بعدَ صمتٍ ثقيل فتحَ عينيه بخمول وسأل
"هل يمكنني أن أسألكِ بضع أسئلة؟"لم أُزح عيني عنه ، لا أُحب جيمين الجديد هذا يبدو خطرًا لسببٍ ما
"فقط ثلاث"
"هل أنتِ غاضبة مني؟"
"نعم"
ابتسمَ بحذاقةٍ ولمسَ فكّه ، هل يبدو اللعينُ سعيدًا لغضبي؟!أقسمُ أن هذا توأم جيمين المغاير أو أنّ لديه اضطرابَ هوية ما
"السؤالُ الثاني ، هل كنتُ حقيرًا؟"
"نعم"اتسعت ابتسامتهُ وضحكَ مما جعلَ أعصابي مشتعلة ، هذا ليس جيمين اللطيف الذي أعرفه
ربما أعراضُ الثمالة لديه هي أن ينفصِم
لكني لم أكُن مضطرة لتحملِه هكذاظلّ يُحدق بابتسامةِ غريبة فيّ ، لعلهُ قرأَ أفكاري وتوقعَ مني الذهاب
لن أذهبَ إذا
"ما هو سؤالكَ الأخير؟"
تظاهرَ بالتفكير قبلَ أن يفجرها في وجهي بأكثرِ نبرةِ عادية لديه
"أيمكنني المبيتُ في منزلك؟"
*
268 كلمة
صباح الخير للصاحين وقود نايت للي بينامون 💞
أنت تقرأ
liar || pjm
Diversos" كيفَ يعقلُ أن يكون كُل ما يخرجُ من فمِك وعيناك أكاذيبٌ بارك جيمين؟! " {مذكراتُ يون غومي القصيرة}