المَرحلَة المُتوسِطة، مَرحلَة جِد مُهمَّة إذْ أنَّها تُعد بابًا من أبْواب البلُوغ، أَو نستطِيع القَول أنَّها بَاب البلُوغ أصلًا.
يَمُّر بهَا المُرَاهِق بأبْشَع أيَّامِه كمَا يقُول البَعْض، فسيحُس بأيَّامه ببعضٍ مِنَ الكَرَاهِية الغَيْر مُبرَّرَة، الغَيْرَة و مُقارنَة النَّفس بأخْرَى، والأوقَات الصَّعبَة ستَزدَاد بشِّدة بِشكْل غَير طَبِيعِي، والتَّحسُس مِن كُل بسِيطَة.
تِلك هِي المُراهَقة بِشكْلٍ مُبسَّط، لكِن هُنالِك الأقلِية، التِّي تدَّعِي بأنَّها لا تَملِك أبدًا مُشكِلة بِمرحَلَتها، وَقَد مَرَّت كَمُرُور الميَاه عَبر البلْعُوم.
وهِيُورِي إحدَى تلك الأقلِّية، إذ أنَّها تشْعُر، وتؤَكِد، أن مَرحَلَة المَدرسَة المتَوسِطة أجمَل أيَّام حيَاتها.
وذلِك فَقَط لأنَّ تشَانيُول بجَانِبِهَا دَومًا، تُحِّس بالأمَان والطُمأنِينة مَعه، اِبتسَامته العَفَوية، كلَامه البارِد الذِّي دَائما ما يَجرحُها، فَيَأتِي بَعدَها لمنْزلِها طارقًا البَاب مُتأَسفًا.
مُحيَاه المُنِير، وخُصُلاته الذَّهَبِية، خُشُونة يَده وحنَانُها، كَيف يقُوم بِمُقارَنة ضَخَامَة يداه بكفَّيها.
كَيْف لأمِّها تَقُوم بالطَّلَب من وَالِدة تشانيُول بأن تَبِيت لدَيهم، فتَقضِي اللَّيل بِطُوله بِجَانِبه.
كُلُّ تِلك التَّفَاصِيل البسِيطة قَد رُسِّخَت بِذهن الفَتَاة.
لكنَّها لا تدْرِي، مَا إن قَد رسَخَت بقَلبِها ورُوحُها كذَلِك..
سَتَكُون تلْك مُشكِلة عَويصَة لِكليهِما!
أتمنَى دَعم الرِّوايَة. ♡
عدَد الفُصُول: ١٥ +
أنت تقرأ
رَبِيع طُوكيُو
Romance- كبراعم الساكورا سأنتظر كل ربيع لأقَع بحبكِ مجددًا. "أتساءل، أحقًا وقعت في الحُب؟" طلاب ثانوية، وأصدقاء منذ الطفولة، تشانيول وهيوري، إثنان دائمًا مع بعض.. وقت الصعاب، وقت الشدائد، والأمر سيان مع فرحهما. إذ شيء ما حدث وقلب الطاولة رأسًا على عقب...