02 : إحسَاسٌ مستَّجدٌ.

29 6 0
                                    

لقد بحثت في كل مكان، و لم أجده... اللعنة.

منذ أن إبتدأت تلك الشائعات عني، قررت أنا و تايهيونغ أن لا نلتقي أمام المدرسة أو بداخلها أبدًا..

بشكل أبسط، علي أن أقطع علاقتي بتاي بعد أن أخطو خارج باب القطار.

إلا أن تلك الصور المعلقة على الجدار، تبدو مثيرة للريبة، فبعضها ضبابي وبعضها لا يظهر الصورة بأكملها. كأن أحدًا ما قام بإلتقاطها خفية.

طردت تلك الأفكار من ذهني وأكملت الركض عبر الممرات، ولا وجود له بأي مكان.

هذا سيء، ذلك المتعجرف يملك شعبية فارهة هنا، ومرافقته لشخص مثلي..

سأعرضه حقا لتعليقات جارحة..

دخلت لجميع الصفوف ولم أجده، توجهت للمقصف ولم أجده كذلك.

كل الطلاب يبصرونني بنظرات غريبة. فأنا أبدو كالمجنونة التي تبحث عن طفلها حاليًّا.

"أهلا هيوري!"

"أوه شيرايوكي مرحبًا"
هذا ليس وقتًا للترحيب يا فتاة..

"أأكملت درس العلوم؟ رجاءًا سأقترض دفترك ليومٍ فقط وسأرجعه لك."

"أه.. طبعًا طبعًا خديه متى شئتي.."
أتراني أمازحها هنا؟؟ لابد أن أجد تشانيول قبل أن يرن الجرس.

"أوه وكذلك، إن أخاك قد طلب مني أن أناديك، هو يريد مقابلتك عند سطح المدرسة"
ابتسمت بلطف وأكملت سيرها محتضنة كتبها.

أخي؟

لا أخ لي هنا، إذن تشانيول قد قام بالتصرف بتهور مجددًا. سحقًا.

••••

صعدت إلى السطح بسرعة، فتحت تلك الباب الصدئة بصعوبة، لتصفقني تلك الرياح ويقشعّر بدني من هوائها القارص.

تقدمت وأنا أنزع خصلات شعري من وجهي، لأراه يجلس وبيده.. مانجا.

"ما الذي فعلته؟"

"لقد أنقذت الموقف... يالي من بطل"
تحدث بدرامية واضعًا كفه على رأسه.

"لا بطولة بذلك يا رجل، لقد زدت الطين بلة."
تقدمت إليه، أجلس بمحاذاته، وهو أكمل قلب صفحات تلك المانجا.

"جينتاما؟"

"أجل"

"يا- أتمازحني؟ لقد طلبت منك أن تعطيني مجلدًا وأخبرتني أنك لا تملكها!"

رَبِيع طُوكيُوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن