"لقد جُرحِت."
تمتمت في نفسها تتقلب بين أفرشة سريرها، لا تستطيع حتى كبح نفسها وعقلها من التفكير.
هي تفكر بكم أنها غبية، بكم إبتسامة مزيفة قد قدمتها لصديقتها بذلك اليوم.
كيف باتت تبكي ضحكًا على نكتة لا تستحق ولو نفثة من ثغرها، هي لم تبكي على الكوميديا الرخيصة تلك.
بل بكت على الكوميديا السيئة التي تعيشها، جعلت من نفسها أضحوكة أمام الجميع، وهاهي ذا جعلت من نفسها أضحوكة أمام نفسها.
أهي تشعر بالغيرة؟ أألم بطنها مجرد تعبير عن غيرتها؟
هي لن تكذب، هي تريد أن تحب تشانيول وحدها، ولو أنه لا يبادلها ولو بذرة مشاعر.
لطالما كان لتشانيول العديد من المعجبات، كل يوم تعترف له فتاة لكنه لا يقبل بهَا، كل يوم يستيقظ على نداءاتهن ومديحهن.
تشعر بالخيانة.
تشعر بالغيرة.
تشعر بالحزن.
هي إستلقت على ظهرها، عيناها تحدقان بالسقف.
عليها وضع حدٍّ لكل هذا الهراء.
مسحت تلك العبرات العالقة بين أهدابها بقوة، هي لن تبكي، لن تنزل ولو دمعة واحدة على هذا الحب البائس.
هي ستعد نفسها، ستعد نفسها بأنها ستكون أفضل.
ستكون أختًا أفضل.
ستكون صديقة أفضل.
ستكون رئيسة مجلس طلبة أفضل.
عليها أن تقف بعد هذه العثرة.
عليها أن تنسى تشانيول وتذَّكر شيرايوكي به.
عليها أن تكون داعمًا لها، لا أن تؤلمها بطنها غيرة منها!
هذه بداية جديدَة.
لهيوري واتانابي الجديدة.
••••
"لا أريد سماع حرفًا واحدًا!"
بعد موسم الإمتحانات الحافل بالمشاعر المتخابطة والمتقلبة، جاء موسم المهراجات والرحلات المدرسية التي تقوم بها كل المدارس للتنفيس عن الطلاب.
وهاهي ذا هيوري وتانابي، رئيسة مجلس طلبة فصل الشعبة الرابعة القسم ٥ تقف بشموخ بجانب رئيسة مجلس طلاب المدرسة، والتي تعد نائبتها.
عند انتقالهم للسنة الأخيرة من المتوسطة، لاحظ الجميع تغير جذري بـ هيوري العازبة.
أنت تقرأ
رَبِيع طُوكيُو
Romance- كبراعم الساكورا سأنتظر كل ربيع لأقَع بحبكِ مجددًا. "أتساءل، أحقًا وقعت في الحُب؟" طلاب ثانوية، وأصدقاء منذ الطفولة، تشانيول وهيوري، إثنان دائمًا مع بعض.. وقت الصعاب، وقت الشدائد، والأمر سيان مع فرحهما. إذ شيء ما حدث وقلب الطاولة رأسًا على عقب...
