01 : اللَّعنَة.

32 6 0
                                    

" لا تنسي أخد حقيبتك هيوري!"

نادت الأم على ابنتها التي أخدت تقضم تفاحتها بيد وترتدي حذاءها بيدها الأخرى.

"إنها معي!"
قامت بضبط حقيبتها على كتفها، لتلقي لمحة على مظهرها لمرة أخيرة، بزيها المدرسي ذو التنورة والسترة الزرقاء الدامسة، وشعر منسدل على منكبيها بإهمال مع تموجات بسيطة عند خصلاتها السفلية.

قامت بإزاحت غرَّتها عن مرآها، لتكمل طريقها نحو محطة القطار وتتوجه لمدرستها.

المميز بالأمر، أن هذه المحطة لا تعج بالطلاب كالمحطات الأخرى، إذ أنك سترى العديد من العجائز ورجال الأعمال يتجولون أنحاء المكان.

إلا صاحب الخصلات الكستنائية، فهو قد اتجه نحوها ملوحا بسرعة

"هيوري انتظري!"

"صباح الخير تشان"

"صباح الخير"
ابتسم لها بالمقابل، وهي قد ردتها له بأخرى أكبر، هو قد وضع حقيبته المستطيلة على كتفه وأكمل سيره معها إلا أن توقفا ينتظران قطارهما

"إذا.. كيف حال خالتي؟"

"إنها بخير، وخالتي؟"

"إنها بخير.."

"جيد"

"ممتاز"
صمتا كليهما للحظة، لتقوم هيوري بنفش شعرها وتخاطب الآخر بصوت عالي

"ماذا؟"

"ماذا؟ِ"
تحجج مكشرا ملمحه، لتنفخ الأخرى وجنتيها وتجيب.

"أنت لن تفهم أبدًا"

"حسنا"

"توقف عن فعل ذلك!"

"ما الذي فعلته؟"
نظر لها بغرابة، لتقوم هي بالتقدم للقطار الذي قد توقف منذ ثوانٍ، ليركبا وتعقب هيوري

"أعتقد أننا لن نكون بفصل واحد.."

"لمَ؟ من أخبرك بذلك؟"

"لا لكن، تلك أستاذة التاريخ المتعجرفة تكرهني ومتأكدة أنها لن تدعني معك."

"فلتذهب للجحيم، حتى وإن حدث ذلك، نحن لا نزال بنفس المدرسة أليس كذلك؟ لا داعي للقلق"
ابتسم لها بدفء بعدما ختم حديثه، لتقوم هي بالرجوع للخلف وتغمض جفنيها برفق.

"ايقظني عندما نصل."

"حسنًا"

رَبِيع طُوكيُوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن