الفصل السادس

1.6K 72 1
                                    

‏ أحضرت لي وردة ، كانت قد قطفتها من احد الحدائق و أعطتها لي بكل حب ، وكأنها شيء ثمين لايقدر بثمن وقد ارتدت ملابس جميلة لأول مرة ، لابد انها عانت كثيرا في اختيارهن ، كانت تضع بعض المساحيق على وجهها اقتربت مني ،و تمنت لي عاما سعيدا ، وانا كل ما فعلته هو إنني أخذتها منها، وقمت برميها بعيدا وكأنني أرمي شيءً يلا قيمة ، قلت لها ،هل تقيمين هذه الوردة‏ الذابلة على الهداية التي وصلتني ، ثم بدأت اسخرمنها ومن شكلها امامهم ، لقد شعرت بالاهانة الكل كان يسخر منها وبدؤوا يرمونها مشروباتهم ويسمعونها كلام بذيئ ، لم ارد ان يحصل ذلك لها ،كل مااردته ان تتوقف عن حبي لكن اصدقائي بالغوا بتصرفهم الوقح معها ،
اخذت وردتها ثم خرجت سريعا خارج المكان ، وهي مكسورة الخاطر كل احلامها أنهارت مع انهمار دموعها ، اردت‏ فعلا أن اذهب اليها وان اضمها ، أن أقول لها انا اسف على ذلك ،انا مجبر لكن كان هناك شيء يمنعني من اللحاق بها ،أقنعت نفسي أن هذا هو الحل الامثل لنهاية حبنا الذي لم نستطع ان نعترف به لبعضنا كما يفعل الاخرون ، بعد ساعات استمرت الحفلة وكأن شيء لم يحدث كانوا اصدقائي يتسلون ويمرحون على هواهم وانا بقيت اجلس وحدي مع ضميري الذي تحول ضدي وبدأ يؤنبني على فعلتي ، اردت ان تنتهي‏ فورا ، كل شيء أصبح فيها عبارة عن ضجيج يصم الأذان ، لكن حدث ما غير حياتي عادت (صوفي) الى الحفلة، واعادة الوردة الي ، كانت غريبة عيناها يملئهما الشر والحقد علي ، و ما أن أمسكت بها حتى بدأت ترتل تعاويذ لم افهم اي شيء منها، بعد ان انتهت قالت لي " لن تغرم بك اي فتاة بعد اليوم وكل الفتياة ستحتقرك الى يوم مماتك ، ستكون‏ منبوذ معزول عن العالم سيتحول كل شيء فيك الى وحش ابتداءً من قلبك الى اخر بتلة تسقط من هذه الوردة ، حتى تكون مجرد حجارة تسير على الارض " ، رحلت وهي تقول اياك ان تترك هذه الوردة بعيدا عنك لأنها ستكون سببا في هلاكك ، بعدها بدأت اتغير لم اعد كما كنت وكأنني بدأت بالعنة تؤثر بي
لقد اخبرو ابي بعض العرافين انني قد سحرت ولن يفك لعنتي الا اذا اغرمت بي فتاة ، وكيف تغرم بي فتاة اذا كانت اللعنة هي أن تحتقرني جميع فتياة الارض ولن تغرم بي اي واحدة ، لكن أبي لم ييأس حاول كثيراً وقد اعلن عن مكافئة لكي يكسرن لعنتي ، لقد كانن اكثرهن لابل جميعهن‏ جئن من أجل المكافئة ، وكلهن بائن بالفشل ولم يبقى سوى ايام وتكتمل اللعنة لأصبح وحشاً كاملاً مجرد من المشاعر بشكل مخيف .

تأثرت بماقاله لها ، وقالت

_انت لست السبب ، لست مخطئ انه والدك هو المخطئ ، هو من وقف في طريق حبكما كنتما تحبان بعض ،

_ ولهذا لن اسامحه ابداً

ثم خطرت لديها فكرة

_ لحظة كنت تحبها وهي‏ تحبك إذا لن تكسر لعنتك غيرها ، عليك أن تذهب اليها وتتعرف لها بحبك ، عندها ستكسر اللعنة وتعود كما كنت

 الحسناء والوحش  ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن