كانت سديم تقف بحديقة القصر الملكي لقد فعل والدها ما ظنت أنها تهرب منه لكن لا مفر و لكن ما لم تتوقعه هو أن يختار أميرا خلاف أبناء عمها فهو من بلد آخر و لم تره فهي ليست مهتمة بأمور الحكم و الملوك و الأمراء لكن والدها يقول إنه أمير حقيقي و خلاف الأمير علي فهذا يمكن أن يعتمد عليه
تأففت من أفعال والدها التي لا تتوقف فهو يصر علي الزواج دون أخد رأي أحد إنه زواج بأمر ملكي واجب التنفيذ
استدارت لتجد ذاك الرجل خلفها لكنه بعيد نوعا منه نظرت له قليلا فهي لم تره بالقصر و يبدو أنه ليس شخصا عاديا فهو صاحب سلطة ما لكن ماذا يفعل هنا ؟؟؟!!!!
حمزة بهدوء : سمو الأميرة سديم
سديم بتعجب : أجل و من تكون ؟؟؟!!!
حمزة ببساطة و هو يتحرك نحوها : حمزة حديقة القصر الملكي تضم أنواعا نادرة جدا من الأزهار لم أتوقع أن هناك من يهتم بها حتي الآن
سديم بفخر : أنا المسؤولة عنها و اختارت كل زهرة بها فأنا عاشقة للأزهار
حمزة بإبتسامة : شرف لي رؤية حديقتك سمو الأميرة لديك ذوق رائع
لم يكن من عادة سديم الحديث مع شخص لا تعرفه لكن هذا الرجل لا تعلم ما به فهو يتحدث معه ببساطة جعلتها تندمج معه بالحديث و تتحدث كما لم تفعل سابقا مع أحد و قد كان أيضا من المهتمين بالأزهار و يعلم القليل عنها و هو أمر شبه مستحيل للرجال بعالمنا العربي الملكي ؟؟؟؟!!!!
سديم بهدوء : لم أتوقع أن هناك من يهتم بالأزهار في وقتنا هذا إنه عصر الفيسبوك
حمزة بجدية : ليس الجميع فأنا أحب الطبيعة و بما أن المملكة العربية المتحدة تضم الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة فأنا أحب رؤيتها كثيرا و أزهارك أجملها
جلست أمام أحد الأزهار تتلمسها بيدها و هي تستعيد ذكرياتها القديمة و لم يكن من عاداتها الحديث مع شخص لا تعرفه عنها أو حتي تعرفه : أمي كانت تحبها لذا قام والدي بجعل هذه الحديقة خاصة لها و لأزهارها فقد أخذت منها حبها للأزهار و الطبيعة
كانت جميلة جدا و أعظم أم
أغمضت عيونها حتي لا تبكي هي لم تفعلها مع اخواتها و تفعلها أمام ذاك الحمزة الذي لا تعلم لما تشعر بالراحة معه و ترغب بالحديث معه حول كل شيء و أي شيء يخصها بالحياة و فقط هو
فتحت عينيها و استدارت له لتجده خلفها مباشرة بل هي تتنفس أنفاسه و عينيه بها لمعة غريبة
رفع يده ليمسح دموع أميرته فهي رقيقة جدا خلاف كل توقعاته عن تلك المدللة و هو لأول مرة يضعف أمام دموع امرأة هكذا فهي من النقاء و الصدق بحيث يجعله عاجزا عن التصرف
فأغلب ما يراه إن لم يكن كله نفاق و كذب لكن ما يراه منها صادق جدا
حمزة بحنان : لا تبكي أميرتي فهي بمكان أفضل الآن و هي سعيدة جدا مما تقومين به و فخورة بك كثيرا
وضعت رأسها علي كتفه : لقد ماتت هنا بجانب هذه الزهرة لذا أنا أعتني بها أكثر من غيره فهي أخر ما رأته أمي قبل وفاتها و قد كانت زهرته المفضلة لأن من زرعها كان الملك يعقوب بنفسه و هي الوحيدة التي قام بزراعتها كانت تقول عنها رمز حبهما الدائم و الأبدي
حمزة بمزح : و بالنسبة لزوجك المستقبلي هل يجب عليه أن يفعل مثل الملك يعقوب و يزرع وردة ؟؟؟!!
ابتعدت عنه و قد تذكرت أمر زواجها : لا تذكر ذاك الغبي
حمزة بصدمة : غبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سديم و هي لم تر نظراته لها فقد كان غضبها يعميها : حتما لا يجيد سوى الحديث مع نسائه و لا يجيد فعل شيء و سيكون نسخة من الأمير علي ذاك الغبي الآخر الذي لا يصلح لشىء قط
نهض حمزة واضعا يده بجيبه : سمعت عن الأمير علي لكن عن الأمير الآخر لا ربما لو أخبرتني اسمه
سديم بعدم اهتمام : لا أعلم اسمه و لا أهتم
حمزة بجدية : اعذرني سمو الأميرة علي مقابلة الملك يعقوب لأمر هام و سنتابع حديثا لاحقا
سديم بإبتسامة : فقط سديم لا أحب الألقاب حمزة و أجل حديثنا لم ينتهي بعد************************************
في انتظار التعليقات
👉😄👈
أنت تقرأ
أميرة قاهرية ( الجزء الثاني من سلسلة أميرات مصر)
Roman d'amourالاميرة الأولي للملك تدعي أميرة قاهرية