حَـربُ الـوُقـوع •|١٧٤٣|•

13

"أنتي مَرضٌ طاغي أسرَ قَلبي"

..

..

بات الحُزنَ يَستَوطِنُ قلوب الكَثيرون وإنقَطع الأمل بَعد مُرور اليَوم الرابِع مِن رَحيل مَن إشتاق لها القَلب

بَكت حُزناً لِفقد مَن حَن لهُ قلبها لاول مره كالحياه التي اصبحت لها معنى لكن سَلبها الحُزن كَلُعبه سُلِبت مِن يَديّ طِفل

يَجلسُ ذالك الجَسد المُرهَق أثر البُكاء المُستَمر لفقد مَن ولأول مره دَق لهُ قَلبُه

تَنظرو لِنبات الجوري الذي أحاطهُ لَيلك بَنفسجي مُزَيّن حَولهُ مُحتَضِناً إياه

إقتَربت مَع سُقوط دَمعتها المالِحه التي ارهقها الكَبتُ والتمسك بها ، جَلست القُرفصاء أمام الزهور

تتلمس نعومتها مُتسللةً رائحه الجوري المُمتزجه مَع الليلك ، يَبعُثان مَزيج مِن الدفئ

إبتَسمت لِتَذكرها أول لَمسةٍ تَلقتها مِن فتاتها التي نَبُضَ لها قَلبُها الصَغير

الفتاه التي أحست بِحُزنِها مِن نَظرات لا كَلِمات التي إحتَضنتها مواسيةً إياها بِلا كَلامٍ مُسبَق

بالطبع لاحظ خَدمُ القَصر ذُبول الوَرده المتَفتحه الدائمه ، ذبول يتآكل كُل جانِبٌ مِنها لُحِظ ذالك السَواد تَحتَ عَينيها اثر قلة النَوم

تِلك الابتسامه المُشرقه حتى بِوجود حُزن طَفيف بِقَلبها إلا انها تَبتَسم وتَمرح

لكن الأن ؟ لاتستطيع حتى الإبتِسام بِتَزيُف ، كَوردة الليلك التي اهدتها المُحبه إياها بِأوَل لِقاء

إستقامت تَنظرُ للسماء التي تَتصبغ بالأسود تَدريجياً تَرجو الرَب أن يَسمع صَدى قلبُها الذي يَنكَسِر

" إلَهي ، إرأف بِقَلبى المُحتاج "

____________________••
05:30pm