الفصل السادس والأخير!

12.9K 427 124
                                    

تمطعت بفراشها وحاولت النهوض فوجدته يحتجزها فوق صدره، فاستكانت وقبلته وراحت تسترجع تفاصيل ليلتهما الماضية وكأنها هي من تلت زفافهما.. وليس تلك الليلة البعيدة الكئيبة.. حين أدار كلًا منهما ظهره للأخر.. بينما الآن تشعر أنه عاد حبيبها وزوجها الحنون الذي يتملك خصرها بذراعيه گ أنه يخشى فررها، داعبت أنفه بمشاكسة فتجعد وجه وهو يحركه بعيدا عن مرمى إصبعها الذي لاحق أنفه ثانيًا وهي تكتم ضحكتها..ثم غمغمت بنعومة: ناصر.. يلا قوم ياحبيبي عشان شغلك هتتأخر كده!
ندت عنه همهمة خافتة، فعادت تنكز صدره: يابني بطل كسل واصحي عشان معاد شغلك!
ثم حادت بنظرها تتبين توقيتهما فوجدته تخطى معاد استيقاظه، فانتفضت توقظه بخوف:
_ ناصر... ناصر قوم بسرعة الوقت اتأخر ومش هتلحق شغلك وهترجع تزعق وتقولي انتي السبب..!

تملل مغمغمًا: مش رايح!

رفعت رأسها قليلا عن صدره وهي تطالعه قائلة:
_ نعم؟! ازاي؟ هو ينفع ماتروحش؟

رمش بعيناه قليلا حتى استقر على رؤية محياها، فجذب رأسها لتستكين فوق صدره ثانيًا وراح يداعب شعرها: هقضي اليوم بطوله معاكي ياجنتي!

لم تصدق وظنته غير واعي فنكزته نكزة أقوى ليفيق: فوق يا ناصر شكلك لسه نايم.. والله لو عاتبتني وقلت ماصحتنيش ه......... أسكتها بأنامله على شفتيها ومنحها نظرة مفعمة بمشاعره الهائمة: مش عايز اصحى يا جنة.. هفضل في جنتك لحد ما اشبع.. هحاول اعوضك عن بعدي وإهمالي ليكي الفترة اللي فاتت، امبارح اتأخرت في شغلي، بس أخدت أجازة يومين بحالهم.. هنخرج نتفسح في أي مكان ونتمشى ومش هسيبك لحظة..وهسمع كل حاجة نفسك تحكيها زي زمان، بس سامحيني على تقصيري في حقك.. والله غصب عني.. لكن انتي عارفة إنك روحي وقلبي من جوه!

طافت عيناها على وجهه بحنان، وضمته بقوة مردفة: عارفة ومسمحاك ياحبيبي..انسى العتاب..وخلينا نبتدي من جديد! كفاية عليا انك رجعت تحس بيا تاني!

داعب بشرة وجنتها برفق: هنسى وهصلح اللي فات وعندي ليكي مفاجأة هتعجبك أوي..
تسائلت بفضول: إيه هي؟
_ مش هقول دلوقت، بعدين..يلا بقى قومي نفطر بدري وبعدين نخرج، مش عايز دقيقة تضيع في البيت! ولو عايزة. تروحي مكان معين قولي!

فاضت عيناها بسعادة طاغية:
مش مهم نروح فين.. المهم انك معايا يا ناصر.. ربنا مايحرمني منك ابدا.. "
ضمها أكثر وقد لاحظ استعادة وجهها لنضارته وبهاءه وأقسم داخله ألا يطفيء بريقها يومًا..هي حبيبته وزوجته وأم اطفاله.. فما قيمة الأيام إن أمضيناها بجفاء وبُعد عن من نحب؟..مهما كان انشغاله، سيقتنص لها دائما ولو دقائق يقضيها معها.. وينعم بدفء صحبتها..!
___________________

يلا اختاري أنتريه على ذوقك.. المحل ده اسعاره حلوة وصاحبه مهاود عن غيره!

تنظر له بدهشة ولا تعرف لما أتى بها إلى هنا وكيف تنتقي شيء وهي تعرف حالته وأعباءه؟
تنحت به جانبًا وقالت بخفوت: ناصر أنتريه إيه اللي اختاره.. هو احنا معانا فلوس..!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 28, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زوجتي ولكن "كاملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن