في مساء ذلك اليوم وصل كرم على متن دراجته النارية الضخمة برا وإلين على متن الطائرة جوا إلى مدينة باريس الساحرة، كان الليل قد حل فبحث كل منهما عن مكان ليرتاح فيه ويستجمع قواه للغد المتعب، أخدت إلين غرفة في فندق بسيط جدا، فما معها من نقود لا يكفيها لأكثر من شهر، أما كرم فقد اختار هذه المرة فندقا أكثر فخامة...
دخلت إلين تلك الغرفة البسيطة التي لم تتخيل يوما بأنها ستستأجر مثلها، وضعت حقيبة ملابسها الكبيرة على الأرض، رمت حذاءها ذو الكعب الطويل بعشوائية ونامت بملابسها التي كانت ترتديها منذ صباح ذلك اليوم البشع...
أما كرم فقد أخذ حماما ملكيا، ثم خرج ليجد عشاءا فاخرا على طاولة الغرفة، تناول عشاءه ببطء واسترخاء وهو يتبعه بشراب حسن مزاجه أكثر، بعد أن انتهى أخذ حقيبته، أخرج الصندوق وأخذ منه ماسة كبيرة وبدأ بتفحصها بلطف وهي تلمع بين أصابعه بقوة، كان كرم يفكر كيف سيستطيع بيعها من دون أن يثير الشكوك من حوله، ابتسم بارتياح راميا جسده على السرير القطني الضخم قائلا وهو يضحك...
: كرم الغني، وأخيرا ابتسمت لك الحياة يا ولد.....
......................................................
في ذلك الوقت، في ايطاليا، وتحديدا في غرفة تعذيب تحت أرض قصر عزيز، كان أولائك الرجال قد سلخوا جلد ذلك الرجل ضربا بالسوط الرقيق، كان معلقا في السقف من أرجله عار الجسم تماما، قاموا بإغراقه في برميل ماء بارد ضخم، ثم صعقوه بالكهرباء إلى أن فقد وعيه من الألم.......
بعد لحظات دخل عزيز غرفة الجحيم المظلمة تلك بكل هدوء....
حمل عكازه المطرز بالذهب الخالص وضرب به على وجه الرجل المعلق بالمقلوب صارخا...
عزيز: قم أيها الكلب، أنظر إلي وإلا اقتلعت عينك هذه من مكانها ...قم.......
أطلق الرجل الشبه ميت أنينا يكاد لا يسمع لتأتيه ضربة قوية بالسوط الحاد من عزيز جعلته يصرخ رغما عنه
.....: آآآآآآآآآآآه
عزيز: أجل هكذا ترد على أسيادك يا كلب، أخبرني أين كرم وإلا جعلت منك وجبة للخنازير البرية
.....: ل..ل...لا...اع....اعلم.....لا....اعلم.....
ضربة أخرى من عزيز أقوى من سابقتها كانت كفيلة بفقده للوعي مرة أخرى
تركه عزيز على تلك الحال بعد أن أمر الرجال بإنزاله وتثبيت جسمه على صليب حديدي ومواصلة تعذيبه لجعله يستيقظ إلى أن يعود إليه مرة أخرى وانصرف..........
...................................................
في صباح اليوم الموالي استيقظت إلين متعبة تائهة لا تعلم أين ستذهب ولا ماذا تفعل، حاولت أخذ حمام في تلك الغرفة لكنها عجزت فلا وجود للمياه الساخنة ولا للصابون ولا أي شيء نظيف يمكنها استخدامه فحملت حقيبتها وانصرفت في استياء كبير..... كانت إلين تجوب الشوارع تحاول إيجاد طريقة ما لتتصل بماجدة...

أنت تقرأ
شقة للإيجار
Casualeسيدي (جاء ذلك السائق وهو يركض ويلهث وقد بدت على وجهه بعض الكدمات) .... عزيز(اكبر تاجر مخدرات في اوروبا): ما بك ما الذي حصل؟ : كرم يا سيدي.... كرم اخذ الصندوق بعدما استلمناه من الرجال وقام بضربي حتى فقدت الوعي وحين استفقت لم اجده... عزيز( وهو يقوم من...