المُشاركة الثّالثة

19 2 0
                                    

🔸️🔸️بسم اللهّ الرّحمان الرّحيم🔸️🔸️

🔹️🔹️طُلِب منّا وصفُ هذه الصّورة بالأعلى ولكن بما أنّ أفكاري الصّغيرة تأسِرُني أحببت أن أصوغها في قالب قصصيّ قبل أن أستأنِف الوصف🔹️🔹️
.
.
.

ماذا يجني الصّياد من البحر سوى بضع سمكات يبيعها ليشتري قوت صغاره وربّما تكون هي القوت بذاته ،هل هو مغفّل لهذه الدّرجة حتّى يغفل عن كنز المحيطات والبحور الّذي تتداوله الأساطير وتُبحِرُ من أجله السّفن بعيدا ،أم أنّه إستسلم لمسؤوليّة الأولاد ولم يكن شجاعا ليخوض مغامرة قد يدفع فيها الثّمن غاليا فلن
يستفيد أحدٌ من أسرته إذا ما أكل الحوت جسده الّذي كان يحيا في ما مضى بصغارها
هذا كابوس مُخيف يدفع الصّياد لينفض غبار الوهم عن رأسه ويتدارك صنّارته الّتي تهتزّ من شيء علق فيها....وفي النّهاية مستلقٍ على الرّمال شارد كمن غرقت سفنُ أسطولِه ....أو رُبّما أغراهُ المنظر البرّاق أمامه ..علّه يعيد الحسابات، قد يُفلِحُ الأمر ويجني أكثر إذا ما أصبح قُرصانا (صائد الكنوز)...
يُحدّث نفسه بما تتلو عليه عيناه من بريق
كانت صوب عينيه ثروة الحياة كلّها بالنسبة لصيّاد فقير هذا كنز وفير!

🔹️🔹️على حجارة ليست ببعيدة عن ناظِريْه يتدلّى
تاج من اليَشم والحجارة الخالصة فيه أشواك من الصّدف المُدبّب ذات لون أبيض ممزوج بالبنيّ المصفر...وتحتها صغار من أصداف أصغر حجما ولكن بنفس الشّكل حلزونيّ إلى الأعلى وهذا الأخير مائل لرّماديّ أشبه بلونِ الحجارة ....يتوسّط هذا التّاج صَدفة ناصعة البياض وتحتها إستقرّت قطعة من الأحجار الكريمة فريدة من نوعها تشبه الزّمرّد في بنفسجيّتها لكنّ شكلها مثل الدّمعة ومحاطة بدوائر صغيرة من الماس الأبيض لتكشف عن يدٍ بشريّة صاغتها ولو قبل آلاف السّنين....
هذا لم يكن ليُذهِل الصّياد كثيرا بل إنّ ما أغرقه هو ذلك التّاج الملتصق من الأسفل شكله المتقون عقاقيشه الّتي تُشِعُّ وتتناثر في طرق متفرّقة لِتُحوّط حجارة بيضويّة من الياقوت الأزرق مشكّلة زهرة ألماسيّة مصنوعة بيدٍ فنّانة ،ظهر إبداعها أيضا في تلك القطع الماسيّة المرشوشة في شكل أقواس متدليّة أعطت لمسة لهذا البريق لتربط بعضها بعضا كتاج مقلوب ...وكأنّ تاج اليشم والصّدفات بالأعلى ينافس هذا الإنعكاس الفاخر ....لِتستلِمَ روح صيّادِنا المتواضع ويقنع بما رزقه الله 🔹️🔹️

في النّهاية الجشع والطّمع لن يفيده بل يعمي البصيرة🍀


.
.
.
دمتم بوِدّ💟🎈❤

🍇توت وردي🍇Où les histoires vivent. Découvrez maintenant