٤٤

69 3 2
                                    

تجلس بين الاوراق المبعثره من كل مكان غارقه وسط كومه من الأوراق اللامتناهيه  تحمل أحد الاوراق في يديها و ترتدي نظاره طبيه لتزيد من هاله الانوثه التي تحيطها  تنظر لتلك الورقه  بتركيز شديد فهذه المره السابعه التي تعيد قرأت هذه الورقه لكن لا تريد الدخول الى عقلها لا تنكر أن الورقه ليست ذات المعاني الصعبه إنما تشعر بالضياع الشديد  
زفرت الهواء بنفاذ صبر ونظرت لتلك الورقه بسخط وكأنها عدوها اللدود و سرعان ما تحولت هذه النظره إلى نثر الاوراق على الأرض لتتذمر بإزعاج
_اووووف دانه ما الذي يحدث لكي بحق الله

نظرت حولها بقلق نعم فهي منزعجه و متعبه تشعر وكأنه هنالك شئ يحدث لا تعلم ما هو خلعت نظارتها ل تتوجه إلى سريرها القت بنفسها عليه بقلق وحاجبين مقتطبين  
دقيقه دقيقتين ثلاث و تلتها الاربعه لتسلب انفاسها المتهدجه  وتبادلها بأنفاس أخرى منتظمه و هادئه و نوم عميق .

بعد مده طويله

يجلس في الصاله بقلب ينزف الما  يحتاجها بشده و الاءن ينتظر قدوم السيده سميه مصتحبه اياها  يحتاجها وبشده أكثر من أي وقت يشعر و كأن دموعه تشقق عينيه فهذا ليس بالأمر الهين أمه التي أحبها طوال عمره عشقها ومن لا يعشق أمه تقتل و لكن على يد من أباه ومن أجل ماذا ثروه تبا للثروه تبا للمال تبا لكل شي  ايحرمه أمه من أجل القليل من المال  منغمس في تفكيره  في ذلك  الالم الذي فاق كل الم يشعر بأنه وحيد يشعر بأنه طفل يحتاج حنان أمه .

_ دانه
ل تتململ في نومها
_مممم
_دانه صغيرتي انهضي لديكي ضيف
فتحت عيونها بانزعاج  و استفسار
_و من هذا الضيف ؟!
_السيد البارون هنا و يريد رؤيتك
همهمت و هي تغلق عيونها بنعس شديد
لكن ماذا هل ما سمعته صحيح. امجددد هنا  فتحت عيونها بفزع
_مااااااااااذا
نهضت سريعا  عن سريرها و اتجهت لخزانتها راكضه
_حسنا حسنا قادمه
اخذت ملابسها و ركضت إلى الحمام
و تشعر أن قلبها يطير فرحا اشتاقت له بحق .

منغمس ب أفكاره اين هي الى الاءن لقد تاخرت السيده سميه  ليقاطع أفكاره دلوف السيده سميه
_ لقد أخبرت الانسه دانه بقدومك دقائق و ستكون موجوده 
_  حسنا

دقائق  وكانت ترتدي ملابس بيبتيه   مريحه ومناسبه مع وجود حجابها الهادئ البيتي نوعا ما

اتجهت إلى الصاله سريعا لتراه توقعت أن تراه يجلس على إحدى المقاعد بهيبه  و بهدوء و بجبروت و ربما ابتسامه خفيفه تشق ثغره
دلفت بسرعه لكن ما رأته خان كل توقعاتها عن امجد
لم ترى البارون و لم ترى امجد البحريني
انما رأت ذاك الطفل الصغير بعينيه الجميله لكن لم تخونها عينيها في معرفه أن عينيه تلمع بلمعه غريبه عليها بلمعه الم بلمعه بكاء يديه ترتجفين منحني الظهر وكأنه جبل و قد انهار من كثره الهموم التي تلاقها لم يراها كان شارد بهمومه حينما دلفت لكن صوتها الذي جاء خائفا منكرا و مستغربا
_امجددد؟!
نظر لها سريعا  لا يرى شئ سوى خلاصه من همومه لا يرى شئ سوى حنانها لا يرى شئ سوى دانته و قف سريعا و اتجه نحوها بخطوات واسعه أشبه بالركض و عانقها بقوه
نعم عانقها ف اجتماع شوقه  والمه شي لا يهان عانقها وهو يحتاج إلى ذاك الشئ ثقلت همومه و كثر شوقه لينتهي به الأمر غارقا بين يديها

دانة و البارونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن