الذكرى الثالثة:وحيده
خرج العم وزوجته لاشغال مهمة منذ ساعتان بالضبط وهاهي الان تتلقى خبر وفاتهما في حادثة لم تتوقف دموعها عن السيلان وهي تحاول تمالك نفسها كي تساعد ابنهما جورج، والذي كان اخا لا قريبا بالنسبة لها، وتسانده في حزنه
تقف بينه وبين ابيها يتقبلون التعازي من ناس كثيرين حقا
،تشعر بالخوف من ابيها لم تقترب منه قبلا هكذا يبدو ضخما وطويلا او ربما بسبب قصر قامتها
حولت نظرها لاخيها الذي ظهرت علامات التعب والحزن جلية على وجهه بهالات سوداء واعين ناعسة وفم يتحرك بكلمات للمجاملة وفقط
رحلت زوجة عمها التي مثلت الام طوال الخمسة عشر عاما السابقة ،
من سيداعبها ويعالجها ويدافع عنها من سيكون سندها وهي التي حرمت من حضن والدها وهو على قيد الحياة وعوضه عمها بلمسات رقيقة كل ليلة قبلة حانية على خدها او جبينها وكلمات مغازلة مضحكة يقولها لها كي تعود بسمتها
من سيعوضهما للان من سيجبر بخاطرها ومن سيساعدها ويبثها الحنان والحب وهي التي تتعطش لهما بشدة؟ من ؟!
من سيمسح على شعرها بينما تبكي هي بغصة في حلقها و تشهق بعنف؟
عند صدر من ستستكين لتشعر ببعض الامان الوهمي؟ ،هي الان حزينة اكثر واكثر تشد لها الغطاء لتخفي وجها ،ولاتعلم متى وصلت المنزل ومتى غيرت ثيابها ولا حتى متى دخلت الفراش
هي فقط حزينة وشاردة
افاقت من شرودها على تحرك الفراش ورفع الغطاء ليندس جورج تحته واضعا رأسه على كتفها هامسا ببحة في صوته جراء البكاء لثلاث ايام تواصله
_تعبت
،احست بدموعه تخترف انسجة قميصها لتبلل بشرتها عضت شفتها السفلى ،وكيف نسيته هو اخيها وسندها الوحيد المتبقي احتضنته وهي تلاعب خصلات شعره حتى انتظمت انفاس كل منهما "
****
ارجو التصويت بالضغط على النجمة اسفل البارت
أنت تقرأ
العمياء
Fantasyربما وجب علي الهرب منذ زمن 💔 (مكتملة) اي تشابه مع اي رواية اخرى فهو مجرد صدفة تم كتابة الرواية:2019/11/2 تم النشر :2020/2/2 كتابة:أُنس بوعلي