الفصل الأول

3.9K 82 14
                                    

بعد مرور خمس أشهر علي خروج آدم من المشفي
كان آدم و جميلة جالسان يشاهدان التلفاز في غرفة الجلوس بينما ظل آدم ينظر لها كل فترة و الأخري نظرات غريبة لاحظت جميلة ذالك و لكنها تجاهلت الأمر الا ان زاد الأمر عن حده لتقول
جميلة : في ايه يا آدم بيبصلي كده ليه
لوي آدم شفتيه بهدوء ثم قال
آدم: عادي مفيش حاجة
جميلة : بجد
ادم: ايوه طبعا هو انا مش من حقي ابص لمراتي حبيبتي
جميلة : لا من حقك طبعا بس الدخلة دي مش مظبوطة في ايه يا آدم بجد انت عايز تقول حاجة بس متردد ايه هي
كاد يرد و لكن قاطعه رنين هاتفه ليقول
آدم بهدوء: معلش يا حبيتي ثواني و هكون معاكي
اومئت له جميلة بهدوء
ليتركها ويرحل تاركا جميلة لشيطانها الذي بدأ باللعب داخل رأسها و هو يحاول اقناعها بأن زوجها يخونها لما لا فلقد أصبح غريبا للغاية تلك الأيام اصبح شارد كثيرا و أكثر هدوءا لتبدأ بالتفكير في ماذا هناك لماذا تغير هل فعلا لم يعد يحبها هل مل منها يا تري هل رأي انه تسرع في قراره في أنه يحبها و هو لا يحبها هل يخونها الان و هو لا يريد أن تعلم او يشعر بالذنب فلذالك اصبح ينظر لها كثيرا آلاف الأفكار اصبحت تأتي في رأسها و حاولت نزع كل تلك الأفكار من رأسها و محاولة ان تقنع نفسها بأن زوجها يحبها و من المستحيل أن يخونها
عقلها بسخرية : ايه اللي مخليكي متاكده اوي كده انه بيحبك
قلبها : انا متأكدة هو بيحبني
عقلها : بيحبك عندك دليل علي ده جمعي كل تصرفاته كده هتلاقيها كلها بتدل علي الخيانة
قلبها : لا مستحيل ده يحصل
عقلها : انت مش راضية تصدقي علشان دي الحقيقة و الحقيقة دايما بتبقي مره
قلبها: لا طبعا ده مستحيل آدم بيحبني هو قالي كتير انه بيحبني
عقلها بسخرية : قالك كتير انه بيحبك و ايه اللي يخليكي متأكدة اوي كده من حاجة زي دي علشان قالها ميمكن يكون كداب مفيش اكتر من الكدابين في الزمن ده
قلبها : و ايه اللي يخليه يكدب عليا
عقلها: شوفي بقي ممكن فكره ان واحدة في العالم كله مقبليتش بيه ازاي يقبل بحاجة زي دي و هو دينجوان مصر
قلبها : لا لا مستحيل
عقلها : مفكرتيش ليه مكلماته كترت اوي اليومين دول
قلبها : عادي هو كان لسه طالع من المستشفي و اكيد الشغل تراكم عليه لما رجع تاني
العقل بسخرية : انت مصدقة اللي انت بتقوليه ده انت بتخدعي نفسك و خلاص مكلماته دي هتفضل شغالة كده لمدة اكتر من اربع شهور فوق يبقي لنفسك بطلي تخدعي نفسك
تغلب كلام العقل علي محاولة القلب الفاشلة في إيجاد مبرر
بينما نظرت جميلة الي الشرفة التي ذهب إليها آدم و هي تفكر هل تذهب لتري ماذا هناك ام لا
                     _________________
عند آدم
دخل الي الشرفة لينظر الي اسم أحمد الذي توسط الشاشة ليرد بهدوء
آدم: ايوه يا احمد ايه الجديد
احمد: بص يا آدم دلوقتي و من غير عصبية اياد اتقبض عليه فعلا بس لسه التقيل جاي
آدم : مش فاهم بالظبط قصدك ايه
أحمد : قصدي اياد اتقبض عليه بس مريم لسه
آدم باستغراب : و مريم لسه ازاي هي مش شريكته في معظم جرايمه
احمد : ما هو احنا اللي سيبناها في الأول علي اساس هتفضل تحت عينينا بس هي للاسف هربت مننا
آدم بسخرية : هربت منكوا ازاي يعني انتو ظباط و لا عيال في المدرسة ايه هربت منكوا دي
حاول احمد تمالك اعصابه قبل أن يغلق الخط في وجه الأخر
احمد : هي من الاخر كده فعلا وصلت للي اياد كان بيشتغل معاهم بس احنا للاسف مقدرناش نوصلهم
آدم: و بعدين
احمد : عرفنا أن هي و اللي معاها بيدبروا لقتلك انت و مراتك
آدم بصدمة : ايه
احمد : احنا بنحاول نسيطر علي الوضع بس لازم تمشي علي شوية حجات كده علشان هي متتأذيش
آدم: انت بتستهبل يا احمد انا قولتلك من البداية انا و مراتي برا اللعبة دي خالص انا بحاول معاك بقالي اربع شهور و مفيش جديد و كان من بعيد لبعيد انما توصل لاذي لمراتي فأنا مش هسمح بدا ابدا
احمد : متنساش يا آدم انك ظابط زيك زيي و ده واجبك
آدم : ظابط سابق و قولتلك قبل كده اني اول ما هقبض علي اياد شغلي هينتهي تماما
احمد : بس اتفاقا كان علي القضية مش علي إياد بس و بعدين يا صاحبي متنساش ان مريم و إياد الاتنين اذوك في نفس الوقت و اكيد مش هتسمح ليهم إن هما ياذوا حد بتحبه و لا ايه
زفر آدم بضيق و رد بتعب
آدم بتعب : طيب و ايه المطلوب
احمد : اول حاجة مراتك متعرفش خالص بخصوص المكالمة دي
آدم بضيق: انت اهبل انت بتقولي حاجة زي دي ليه ما احنا في الموضوع ده بقالنا اربع شهور و محسيتش بحاجة ده شئ بديهي اصلا ميتقلش
ما إن انهي كلامه حتي سمع صوت ارتطام شئ في الأرض
ليغلق مع الاخر بسرعة
آدم بسرعة : احمد هبقي اكلمك تاني سلام
ثم دخل مسرعا ليجد جميلة مغمي عليها علي الارض ليتجه إليها بقلق
آدم بقلق : جميلة حبيبتي اصحي حصلك ايه بس
ليحملها و يتوجه بها نحو غرفتهم و حاول إفاقتها و لكنه فشل ليتصل بالطبيب الذي اتي علي الفور
ليخرج آدم و ينتظر في الخارج و هو قلق عليها للغاية و هو يضع الف احتمال سئ
ثواني و يخرج الطبيب
ليذهب إليه آدم مسرعا ليقول بسرعة
آدم: ايه مالها ايه اللي حصلها هي عاملة ايه دلوقتي طيب في حاجة خطيرة و لا ايه قول ساكت ليه
الطبيب بابتسامة: و هو انت اديتني فرصة اقول حاجة علي العموم يا سيدي متقلقش مفيش حاجة خطيرة و لا حاجة الف مبروك المدام حامل
آدم بصدمة : قول والله
الطبيب : والله حامل
آدم: يعني انا هبقي ام اقصد هبقي اب
ضحك الطبيب ليقول
الطبيب : ايوه يا سيدي هتبقي
آدم : بس ايه سبب الإغماء
الطبيب : ده شئ طبيعي جدا في شهور الحمل الأولي اهم حاجة الراحة و التغذية و هي أن شاء الله هتكون بخير هي و البيبي
اوصل آدم الطبيب بعد أن شكره
و اتجه الي الغرفة ليجد جميلة جالسة و هي شاردة الزهن
لتقترب منها و يقبل جبينها ليجلس بجانبها
آدم: مبروك يا قلبي
ابتسمت جميلة و صمتت
آدم بقلق : مالك يا جميلة
جميلة : لا مفيش حاجة
آدم: انت متاكده
ثم اكمل بشك
آدم بشك : جميلة انت مش عايزاه
جميلة : مش عايزه ايه
آدم: البيبي
جميلة : ليه بتقول كده
آدم: شايفك عادي مش مبسوطة بيه و لا حاجة انت متضايقة علشان حامل و لا علشان حامل مني
جميلة بسرعة : لا طبعا ده انا فرحانة جدا اني هبقي ام و انه ابنك بس
صمتت و لم تكمل
آدم: بس ايه
نظرت إليه لثواني لتقول بابتسامة
جميلة : بس هما الباقي لسه معرفوش
آدم: لا لسه معرفوش ده الدكتور ليه ماشي حالا
جميلة : طيب انا عايزاهم دلوقتي حالا
كان آدم مستغرب للغاية من تصرفاتها و لكنه قرر موافقتها الرأي ليقول
آدم: طيب من عنيا هقوم حالا اقولهم
ثم غادر الغرفة ليحادثهم
ليخبرهم بخير حمل جميلة فرحوا جميعا و اصروا ايضا علي المجئ رغم محاولات آدم الفاشلة بإقناعهم ان ذالك غير لازم و انهم بإمكانهم الا يحضروا و لكنهم اصروا ليوافق الاخر علي مضض فهو كان ينوي الا يترك جميلة حتي يعلم ما بها فهو متأكد ان هناك شئ ما و شئ كبير ايضا
ليدخل لها مجددا و يخبرها انه اخبرهم و انهم قد قاربوا علي الوصول
لتومأ له بهدوء و بعد قليل يرن جرس الباب
ليدخلوا و يبدأو بتهنئة جميلة و آدم بسبب ذالك الخبر ليجلس الجميع سويا و لكن ندي لاحظت ان هناك أمرا غريبا للغاية في اختها لتستطيع بصعوبة جعلها تذهب معها الي غرفة جميلة لتسالها عن ماذا بها
                          ____________
في غرفة جميلة
ندي : في ايه يا جميلة مالك
جميلة : مالي ما انا كويسه اهو
ندي : انت لو قدرتي تخبي علي الناس كلها عمرك ما هتقدري تخبي عليا حاجة ده انا اختك و بئر اسراراك انا حفظاكي اكتر من عنيا قوليلي مالك يمكن ترتاحي
ما إن قالت ندي ذالك حتي انفجرت الأخري باكيه بشدة
صدمت ندي بشدة لتحاول تهدئة الأخري
ندي: بس بس بتعيطي لسه يا حبيتي بس علشان خاطري اهدي كده و فهميني بهدوء
جميلة من بين شهقاتها : آدم بيخوني يا ندي مبقاش بيحبني
ندي بصدمة : ايه بيخونك
جميلة ببكاء : ايوه
ندي : و انت متاكده
جميلة ببكاء: ايوه طبعا
ندي : طيب اتأكدتي ازاي
جميلة : .......
ندي بصدمة : نعم
                          ____________
عند آدم
خرج الي حديقة المنزل و أخذ يفكر في كل شئ حدث اليوم
حمل جميلة و طريقتها الغريبة في الحديث تلك الأيام و اياد و مريم و الي ماذا ستصل تلك الحكاية بدا بالتفكير كثيرا في كل شئ
ليقاطع شروده محمد الذي اقترب منه قائلا
محمد : مالك يا آدم
آدم: مفيش حاجة
محمد : مشكلة ما بينك و ما بين جميلة و لا مشكلة في شغلك انهم عايزينك ترجع تاني
آدم باستغراب : و ايه اللي مخليك حاطط الاحتمالين دول انا مش متخانق انا و جميلة و لا حاجة و
قاطعه الاخر
محمد : بس عايزينك ترجع شغلك اكيد و حاجة ليها علاقة باياد كمان انت متغير بقالك كام شهر و انا واخد بالي اوي من كده فمفيش حل تاني غير ده و كان في حل تالت ظهر في دماغي بس قولت مستحيل طبعا
آدم: ايه هو
محمد بخبث خفي : انك بتخون جميلة مثلا
آدم بصدمة : نعم يا اخويا انت بتستهبل أخونها ازاي يعني اخون حبيبتي و مراتي انت اتجننت يلا
محمد : انفعلت اوي في دي يعني
آدم: انت عايز ايه يا محمد اخلص
محمد : انا مش عايز حاجة خالص انا خارج اطمن عليك
آدم: لا يا راجل
محمد: اه فيها حاجة دي
آدم: طيب امشي يا محمد انا مش عايز حد يطمن عليا
محمد بعند : مش بمزاجك بقي انا هقعد بردو
آدم: امشي يا ارخم خلق الله
محمد: مش ماشي
آدم بضيق: يخربيت طفولتك يا اخي انت متجوز انت يا عيل
محمد : طيب ما انت متجوز و مراتك حامل كمان و مقولتش حاجة رغم انك اعيل مني اصلا
آدم: سيبهالك و ماشي خالص ده انت بني ادم رخم
ليتركه و يرحل و لكن عندما ذهب فكر في حديث محمد قليلا ليفكر قليلا في كلامه عندما قال له
محمد : انك بتخون جميلة مثلا
يتبع
رأيكم ❤
توقعاتكم ❤
جميلة ؟؟
أدم؟؟؟؟
محمد ؟؟
ندي ؟؟
حمل جميلة ؟؟
مين هيتابع ❤😹
المواعيد
يوميا
كنت ناوية استني لما الرواية اللي بنزلها تخلص بس يلا بقي مش مشكلة لو في تفاعل حلو هتنزل يوميا لو مفيش نستني بقي لما الرواية تخلص يمكن التفاعل يبقي حلو ❤😹
فوت + كومنت علشان اكمل ❤

نوفيلا إنتقام ( تكميلية لرواية عشقته رغم كل شئ )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن