محمد : انك بتخون جميلة مثلا
ايعقل ان تفكر جميلة في ذالك فعلا ثم رجع ليقول لا لا جميلة تثق فيه للغاية هذا مستحيل ثم يعود لينظر الي تصرفاتها ليرجع مجددا الي التفكير في ذالك الي ان توصل ان يواجهها افضل و يسألها بدل التفكير
ليتجه الي الغرفة مستعدا ان يتكلم معها بعد أن يجعل ندي ترحل بالتأكيد
و قبل أن يطرق علي الباب
سمع جميلة تقول
جميلة ببكاء: آدم بيخوني يا ندي مبقاش بيحبني
ليصدم بشدة حقا من تفكيرها
يخونها لا يستطيع حتي فعلها فهو يعشقها أكثر من نفسه ليتراجع و يرحل و هو غير مصدق حقا لشكها فيه ليفكر قليلا هل يسألها لماذا تري ذالك ام يأجل ذالك قليلا بعد الا ان يعلم ما الذي جعلها تفكر بتلك الطريقة
بعد قليل استأذن الجميع منه ليغادروا و يبقي محمد و ندي فقط لان ندي كانت تريد التكلم مع جميلة قليلا و لم يمانع اي احد فيهم و تركوهم يتلكمون سويا علي راحتهم ليجلسا الاثنين في غرفة المعيشة
و بينما هما جالسين رن هاتف آدم
لينظر الي الرقم فقد وجده رقم غريب
ليسأذن من محمد و يخبره انه دقيقة و سيعود و يدخل الي الشرفة
آدم: الو مين
شخص : انا قدرك الأسود
آدم بسخرية : افندم قدر اسود و انا المفروض اخاف بقي و لا اعمل ايه
شخص : المفروض تخاف فعلا لو مش علي نفسك فعلي مراتك و ابنك اللي في بطنها
صدم آدم قليلا من ذالك فكيف استطاع علم ذالك ليقول بعدم اهتمام
آدم بعدم اهتمام: متقدرش تعملهم حاجة
شخص : هتعرف لما ده يحصل
آدم بسخرية : اللي بيعوز يعمل حاجة بيعمل علي طول مبيهددش
شخص : هتعرف قريب اني مش بهدد سلام يا آدم
و اغلق الخط بسرعة
ليزفر آدم بحنق فمن هذا ايضا لم يفكر في الموضوع كثيرا و لم يهتم به من الأساس فلديه أشياء اهم من ذالك التافه في نظره
ليعود مجددا الي محمد الذي سأله
محمد: مين اللي كان بيكلمك ها
آدم بضيق : يا اخي و انت مالك ده انت عيل فضولي اوي
محمد : يا عم انا فضولي قول بقي متبقاش رخم
زفر آدم بنفاذ صبر ليحكي له موضوع تلك المكالمة
محمد : طيب و انت هتعمل ايه دلوقتي
آدم: هعمل ايه يعني
محمد : مش خايف عليهم
آدم : مش هيقدر يعمل حاجة
محمد : و ايه اللي مخليك متأكد اوي كده
آدم: لأنه لو كان ناوي يعمل حاجة كان عملها علي طول مكانش هيهدد في البداية
محمد: انت متأكد من الموضوع ده
آدم: ايوه طبعا
محمد : انا مش خايف غير من ثقتك دي
آدم: عيب عليك يا ابني
_______________
عند جميلة
ندي : طيب و تأكدتي ازاي
جميلة : كان بيتكلم في الفون و كان واقف في البلكونة دخلت علشان ائكد شكوكي و لقيته بيقول
ما احنا بقالنا اربع شهور في الموضوع ده و محسيتش بحاجة و ده شئ بديهي اصلا
ما إن انهت كلامها حتي انفجرت باكية بشدة مره اخري
ندي : طيب خلاص خلاص اهدي بطلي عياط و بعدين يمكن انت فاهمة غلط و هو كان قصده حاجة تانية
جميلة ببكاء : قصده حاجة تانية ازاي يعني حاجة ايه اللي بيعملها بقاله اربع شهور و مش عايزني اعرفها دي
ندي : مش شرط خيانة ممكن يكون شغل بس
جميلة : لا انا متأكدة انه بيخوني
ندي : بس هو بيحبك يا جميلة و مستحيل يخونك
جميلة : و انت ايه اللي عرفك بقي انت بتدافعي عنه كده ليه
ندي : انا مش بدافع عنه انا بقول كلمة الحق مش أكتر معروف و واضح جدا انه بيحبك فأكيد مش هيخونك دلوقتي
جميلة : يعني ممكن يكون بعدين
ندي بضيق : يخربيتك يا شيخة لا قصدي لا بعدين و لا دلوقتي
جميلة : لا هو خاين انا متأكدة
ندي : خلاص روحي اسأليه
جميلة بصدمة : ايه
ندي : روحي قوليلو كنت بتكلم مين و ايه اللي مكنتش عايزني اسمعه
جميلة : اكيد هيكدب عليا
ندي : مش اكيد و لا حاجة اسأليه و خلاص مش هتخسري حاجة
جميلة : بس هو كده هيقولي انت مش واثقة فيا
ندي : ما هو هيبقي الراجل مغلطش الله انت فعلا مش واثقة فيه
جميلة : بس هو ده طبيعي ما انا سمعته و هو
قاطعتها الأخري قائلا بضيق
ندي بضيق : جميلة بس بقي كفاية لو انت شايفاه بيخونك روحي اتكلمي معاه متقعديش تعيطي كده و خلاص و تقولي بيخوني مش بيخوني و معرفش ايه
جميلة : حتي انت هتتعصبي عليا
و كادت تبكي مره اخري
لتقاطعها الأخري قبل أن تبدأ البكاء
ندي : لا والله مش قصدي انا قصدي بس علشان مضايقيش نفسك علي الفاضي
لتكمل في نفسها
ندي في نفسها : هو الناس لما بتبقي حامل بتتهبل ربنا معاك يا آدم والله صعبان عليا بجد
جميلة : طيب طيب خلاص هبقي اكلمه
ندي : حلو اوي بس من غير عياط ماشي لو لقيتيه بيخونك ابقي عيطي براحتك
جميلة بصدمة : ايه
ندي: بهزر بهزر خلاص انا همشي بقي
جميلة : طيب سلام
ندي : سلام
___________________
عند آدم
كان يجلس بجانب الآخر و هم يتكلمان في مواضيع مختلفة لتخرج ندي في تلك اللحظة ليقوم محمد و ندي بالاستأذان منه ثم رحلا بهدوء
بينما جلس الاخر يفكر في الذي يتوجب عليه فعله الآن
ليقرر أن اول شئ سوف يفعله هو التكلم مع جميلة الآن حتي يري ما الذي جعلها تفكر بهذه الطريقة
ليقف من مكانه و يتجه نحو غرفتهم
فوجدها جالسة بهدوء و هي تنظر امامها بشرود و دون قول كلمه لاحظ علامات البكاء التي كانت ظاهرة بوضوح علي وجهها ليأخذ نفس عميق و يذهب إليها و يجلس بجانبها
لم تشعر به الأخري بسبب شرودها
ليقوم بمناداتها بهدوء
آدم بهدوء : جميلة
فاقت من شرودها اخيرا علي صوته
لتلتفت إليه قائلا
جميلة : نعم
آدم: كنت بتعيطي ليه
جميلة بتوتر : معيطش
آدم: بس واضح جدا عليكي انك كنت بتعيطيو لو مكنتيش بتعيطي متوترة ليه
جميلة بتوتر : مكنتش بعيط في حاجة دخلت في عيني بس مش أكتر و انا مش متوتره و لا حاجة
آدم: معقول يا جميلة بتفكري في الموضوع ده
جميلة: موضوع ايه
آدم: اني بخونك
جميلة بصدمة: ايه
آدم: كنت بفكر ايه اللي مخليكي متغيره كده و وصلت لفكرة انك فاكراني بخونك فطلعت علشان اسألك لقيتك بتقولي لاختك اني بخونك و اني مبقيتش بحبك
جميلة بتوتر : انا انا
آدم: انت بجد ازاي تفكري في حاجة زي دي انت مش عارفة اني بعشقك انا عمري ما اقدر احب غيرك اصلا ليه مش قادرة تفهمي الكلام ده
جميلة بضيق : طيب و المكالمة
آدم باستغراب : مكالمة ايه
جميلة بأنفعال : اللي كنت بتكلمها فيها و قولتلها انك في الموضوع ده بقالك اربع شهور و اني محسيتش و انت فعلا متغير يقال اربع شهور ده تسميه ايه
صمت آدم لثواني محاولة استيعاب الموضوع كلامها ذالك يعني انها قد سمعت المكالمة التي كانت بينه و بين احمد و لكن لا يستطيع أن يقول لها مضمون المكالمة الحقيقية فهي من المفترض أن تكون سر ليقرر ان يخبرها نصف الحقيقة فقط ليقول
آدم بهدوء : انا كنت بكلم واحد صاحبي علي فكره مش زي ما انت فاهمة
جميلة بضيق: واحد صاحبك و ازاي يعني بتقوله كده
آدم : و هو انا قولتله انا بحبك هي حاجة في الشغل و المفروض انه تبقي سر بس مش أكتر
جميلة بقلق : لا ثواني شغل و سر اوعي تقولي انها حاجة ليها علاقة بالشرطة
آدم : لا لا طبعا شرطة ايه بس دي حاجة في الشركة بس متقلقيش
جميلة بقلق : اوعي يا آدم علشان خاطري اوعي تدخل في اي حاجة خاصة بالشرطة و كل ده تاني انا كنت هخسرك المره اللي فاتت مش هستحمل ده يحصل تاني
وقف آدم و قام بشدها لحضنه بهدوء قائلا
آدم: متخافيش والله يا حبيبتي انا هفضل جمبك علي طول و صدقيني انا عمري ما حبيت و لا هحب حد غيرك خليكي عارفة ده كويس اوي
جميلة : آدم ممكن سؤال
ابتعد عنها ليقول بهدوء
آدم بهدوء : اسألي يا حبيبتي
جميلة : انت ازاي ما اضايقتيش من اني شكيت فيك
آدم: انت عايزاني اضايق و لا ايه
جميلة : لا طبعا انا قصدي بس يعني ردة فعل طبيعية ان اي حد هيضايق لو مراته شكت فيه
آدم: حبيت اسمع وجهة نظرك الأول و ايه اللي خلاكي تفكري في حاجة زي دي و بعد كده ابقي اشوف هضايق و لا لا و كمان علشان دي بصراحة
صمت و لم يكمل لتقول
جميلة باستغراب : علشان دي بصراحة ايه
آدم : علشان دي بتبقي مجرد هرمونات حمل و معروف ان الواحدة في الوقت ده مبتعملش اي حاجة غير الشك و بس
جميلة بعدم استيعاب : هرمونات حمل
آدم: رغم أن ده هبل بصراحة بس معلش عارف انك تعبانة علشان كده هعديها
جميلة : قصدك ايه بتعبانة دي قصدك اني مجنونة
آدم في نفسه : يا دي النيلة السودة شكلنا مش هنخلص النهاردة
______________
في اليوم التالي
اسيقظ آدم و قام بتبديل ثيابه و رحل تاركة الأخري نائمة و ذهب الي أحمد الذي قام بالتكلم معه البارحة و اتفقا علي التقابل اليوم فقد قرر آدم ان يقوم بمساعدة الآخر فليس لديه خيار آخر حتي يقوم بإنهاء الموضوع
في احد الإماكن المهجورة تقريبا
كان مكان تقابل احمد و آدم
دخل آدم ليجد الاخر بانتظاره ليقول
آدم: نفسي افهم ده مكان نتقابل فيه ده انا بحس انك في مره هتقتلني هنا
احمد بسخرية مصتنعة: انت حد يقدر يلمسك ده انت فظيع يا اخي صحيت من الموت علي اخر لحظة اللي مش عارف عملتها ازاي لحد دلوقتي
آدم : يخربيتك يا اخي اهو قرك ده اللي هيجبنا ورا و هو اللي مخلي ام الموضوع مخلصش
أحمد: طيب طيب خلاص نتكلم بجد بقي
آدم: نتكلم جد ايه اللي المفروض يحصل دلوقتي
احمد : لازم نوصل لمريم بأي طريقة و نرقابها و نعرف كل تحركاتها علشان نقدر نوصل للراس الكبيرة احنا كنا طبعا مراقبينها زي ما انت عارف بس للاسف محدش عارف راحت فين و كمان في حاجة جديدة حصلت امبارح و الدنيا بايظة خالص بسببها لما انت قفلت و هي اللي عقدت الموضوع اكتر
آدم باستغراب : ايه هو
احمد بضيق : اياد اتقتل
آدم بصدمة : ايه
تنهد الاخر ليقول
احمد: لقوه مقتول في الزنزلنة اللي كان محبوس فيها و لحد دلوقتي جاري البحث عن القاتل و حاولوا يشوفوا كاميرات المراقبة لقوها متعطلة و التحقيقات شغالة دلوقتي و الدنيا مقلوبة
آدم بضيق : يعني هما بدأوا خلاص يخلصوا من كل الناس اللي احنا عارفينهم فعلا اياد مبقاش يهمهم في اي حاجة و وجوده هيشكل خطر عليهم فقرروا يخلصوا منه بس اللي شاغلني ازاي مريم لسه عايشة و مماتيتش رغم أن هي المفروض عارفة حاجات كتيرة جدا المفروض مكانتش تعرفها
أحمد : ما علشان كده احنا لازم نوصلها لو قدرنا نوصلها و نعرف تحركاتها يبقي كده القضية دي هتبقي خلصت تماما
آدم: طيب نفترض ان ده حصل هتبقي القضية خلصت يبقي ليه هي مطولة اوي كده لحد دلوقتي
أحمد: لأنها للأسف مكانتش بتعمل اي حاجة في الفترة اللي احنا كنا بنراقبها فيها بس غلطتها الوحيدة انها ظهرت و هي بتكلم حد و كانو بيتفقوا سوا علي ازاي يخلصوا منكوا علشان كده يبقي كل حاجة خلصت بالنسبالهم و الدنيا بقيت تمام و مفيش حد هيعرف يدور عليهم بعد كده
آدم : طيب و العمل دلوقتي
أحمد: والله عايز اقولك حل بس قلقان من ردة فعلك هو مش حل تماما بس هيكون حاجة بسيطة تظبط الموضوع شوية يعني و توصلنا ليها
آدم بعدم اطمئنان: و يا تري ايه الحل ده
أحمد: انك هتروح تظبط واحدة تبقي صاحبة مريم و اوي كمان و دايما كانو سوه احنا مراقبينها و عارفين الكلام ده كويس بس بعد كده بعد اختفاء مريم مبقوش بيتقابلوا او ده اللي واضح يعني لينا بس هما لسه بيتقابلوا احنا متأكدين و كمان بيتكلموا
آدم بعصبية: .......
يتبع
رأيكم ❤
توقعاتكم ❤
تفاعل بقي بجد التفاعل ده ميشجعش نهائي لنزول باقي النوفيلا 🥺🥺🥺
أنت تقرأ
نوفيلا إنتقام ( تكميلية لرواية عشقته رغم كل شئ )
Romanceالمقدمة ظنوا أن الحياة قد سنت لهم و لم يعد هناك اي شئ يعوقهم و ان حياتهم الان اصبحت سعيدة و خالية من الأخطار و لكن ماذا سيحدث عندما يظهر لهم فجأة شخصيات جديدة تسعي إلي الإنتقام و التفرقة بينهم هل سيستطيعون التغلب عليهم أم سيتغلبوا هم عليهم تابعوا ل...