معزوفة الموت

284 38 17
                                    

فلمس جبيني فقال بصوت يحاكي هدير الأمواج ارتج على وقعه المكان وخطفت على اثره  مسامعي :''
مرحبا بك في العالم الآخر في ضيافة الشهداء " فأجبته بصوت أودعته كل مافي نفسي من المحبة و الشوق : ها أنا ذا اقتبل نفسي و أرحني من عذابي،
كم طلبتك ولم أجدك، وكم ناديتك ولم تسمع ، قد
سمعتني الآن فلا تقابل شغفي بالصدود '' وضع الموت إذ ذاك أنامله اللطيفة على شفتي فأخذ روحي وأسرى بها إلى العالم الآخر. حينها  رأيت السماء سرابا شفافة الزرقة والأشجار في غير لونها البراق باهتة الخضرة ، والإنسان انقلبت حياته رأسا على عقب من هوس الحياة وصراع الدهر وجشع الشهوات
وطمع الأموال إلى حسرة وندم على ما فات و خوف ورهبان من ملاقاة الحساب حينها رأيت اليهودي مغمى عليه وسط دوامة الذل و الانحطاط وشاهدت الصهيوني قد خارت قواه فتحول من قوة و جبروت إلى ضعف وهوان مكتوف الأيدي كفزاعة في غياهب الصحراء و حينها وجدت على عرش المجد استوى الشهداء وإلى قمة جبل العز و الرفاء تسلق الإنسان الفلسطيني
نعم الحياة كشريط إهليليجي يوم لك ويوم عليك .....

في انتظار تتمة القصة ❤

فلسطين تحتضر (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن