وضحكات مختلطة بحديثِ اثنين تَخطيّا الخمسين.. لا يكترثا لما يحدث في العالم..
اللتفت بوجهها لِترىٰ مَن هاذان العَچوزان بدنًا.. الشابان رَوّحًا؟
آآآآآآآه.. إنهما چَدي وچََدتي..
كيف لي أن أتوه عنهما..
كانا كعصفورين حُبِسا في قفصٍ تقدم العمر بهما ولكن أروَاحهم حرّة.. تأبىٰ أن يُعتَقل ما تبقى من أيامٍ تُعاش في سعادة...ضوءُ أصفر خَافت مُثبّت أعلى سقف البَلْكونة..
ربما يتماشى مع سكونِ الليل.. وبريق النچوم.. النُجوم؟ أحيانًا كنت أشعر أنهم جمهور في مَسرحِ السماء.. يأتون كل ليّلة خَميسيّة ليشاهدا هَذان المُمثلانِ العَظيمان؛
أصائص الورد مُعلقة على طرفِ السور.. تفوح روائحها المختلطة بالحنو والرِقة..
وأمّا أكواب الشاي المُضاف لها زرعة نعناع.. تُدفئ القلب قبل اليد..
