المقابلَة الأولى: بَارك تشانيُول.

1.4K 62 4
                                    

جلسَ الاثنان بهدُوء مقابل بعضهمَا، مهندَمين جيدًا، ورائحة العطر تفوح منهمَا، الكَاميرات تعمَل، الاضواء ساطعَة، والحرارَة مريحة.

تحدَث مقَدم البرنَامج بصَوت رتيب:

" كمَا تعلمون مسبقًا، هز البلد نبأ طلاق اكثَر ثنائي محبُوب به، برغم انهمَا ليسا مغنييَن او في صناعَة الترفيه، بل همَا وريثَان لشركتَين كبيرتين معروفتَين، لكن وسامتهما الشديدَة، ولطف معاملتهما للآخرين، وتصرفاتهما اللبقة والمتواضعَة هي ماجذبت الحب لهما، وايضا حبهما لبعضهما كان من الأشياء الجميلة لرؤيتها، لكن قلوب الأمة كُسرت صبَاح يوم الثلاثاء الماضي بعد سمَاع خبر طلاقِهما الأكيد، ونحن هنا اليوم، مع السيد بارك تشانيول ليحدثنا عن المزيد من التفاصيل، مرحبًا بكَ سيد بارك. "

اعتَدل تشانيول في جلستِه، ابتسَم بهدَوء، لكن ابتسامته كانت منكسرة بشكل واضح، قال بصوته العميق:

" مرحبًا، وشكرًا لاستضافتي هنا بدلًا من الاستمَاع للشائعَات. "

ابتسم المذيع وصافحه قائلا:

"قناتنا لاترضَى بالشائعات مصدرًا لأخبارِها. "

رد العِملاق المصافحة، ورأسه امتلأ بالذكريَات، كل شيء سيقوله هنا يوازي الحقيقة المؤلمَة.

بدأ المذيع اللقَاء الجدي بحَديثه المتسائل:

"سيد بارك، حتى شهر مضَى لم تكن هنَاك اي اخبَار عن مشَاكل، تعثرَات، او حتى حزازيَات بين الشركَتين، وكنتمَا تظهرَان بشكل رائع معًا، أين بدأت المشكلة إن جاز لي السؤال؟ وكيفَ تفاقَمت خلال شهر او اقَل حتى وضع الطلاق؟"

اخذ تشَانيول نفسًا عميقا ثم بدأ يتكَلم:

" اه.. المشكلة، مالمشكلة حقًا؟ سؤال جيد.. "

نظَره اتجَه لحجره وهو يعبث بيديه متحدثًا:

" المشكلة بدأت قبل سنتَين تقريبًا، وليس قبل شهر كمَا يظن الاخرون، مشكلتنا ايهَا السيد قديمَة وليست حديثَة، حاولنا خلال هذين العامين ان نتدارك الوضع، لكنه واصل الانحدَار، وهكذا قررنا ان الانفصَال هو الحل الأفضل."

تابع المذيع الحديث باهتمام، وسأل بعدها:

"قررنا.. اتعني انكما قررتما ذلك برضا تام من الطرَفين؟."

اومأ الحزين واجاب بصدق:

" كان كلانا يملك الفكرة في رأسه، ولم يتجرأ على طرحها الا بعد نزاع طويل مع نفسه. "

Parting ways. Where stories live. Discover now