صاح صوت الجرس داخل منزل الجدة، لقد كان سوبين بالفعل، ذهبت الجدة لفتح الباب لتقابلها ابتسامته الارنوبية اللطيفة
صباح الخير جدتي
صباح الخير أيها الوسيم، ما كل هذا الجمال اليوم؟
جدتي توقفي هذا محرج
تحدث وهو يبتسم لتحمر أذناه معلنتاً عن خجله
جدتي أين يون؟ سنتأخر هكذا
ذهبت لتحضر حقيبتها لا تقلق
إذا كيف كان وقتكم امس؟
لقد استمتعنا، يون حقاً لطيفة وانا احببتها كثيراً
كان سيتحدث ليقاطعهم صوت يون من الخلف
صباح الخير سوبين لقد انتهيت
اردفت بابتسامة لطيفة ليبادلها الابتسامة ويردف
حسناً هيا بنا، وداعاً جدتي
اعتنو بنفسكم جيداً، ولا تتأخري عن المنزل يون
لن افعل وداعاً
اردفت يون لتخرج وراء سوبين ليذهبوا معاً للمدرسة
كانوا يمشون بهدوء ليردف سوبين
هل قامت جدتي بأي شيء مزعج أمس؟
لما تقول ذلك؟ جدتك حقاً لطيفة انا لم أحب أحد في حياتي بقدر ما احببتها، انت حقاً محظوظ بها
اردفت يون بابتسامة لطيفة لينظر لها سوبين قليلا ثم اردف
احياناً تصبح جدتي طفولية بعض الشيء لذا أردت التأكد فقط... اتعلمين! لقد عشنا انا ويونجون معظم طفولتنا مع جدتي في حين كان والداي دائماً خارج البلاد كانت هي من ترعانا وتهتم بنا.. كانت إذا عاد والداي تحزن بشدة لأننا سنفترق عنها لمدة أسبوع فقط
كان يتحدث مبتسماً لتذكره تلك الأيام الجميلة بالنسبة له حتى ان يون لم تشأ ان تزعجه بأسئلتها الطفولية لذلك هي اكتفت فقط بسؤاله سؤالاً واحداً
ولكن أين جدك؟
صمت قليلاً ليردف بعدها
لقد انفصل عن جدتي عندما كان أبي بعمر الثامنة عشر، ومنذ ذلك الوقت لم يحدثهم أو يزورهم ولم يعرفو عنه شيء بعدها
