01|الزَهرة البَشريـة.

47 6 0
                                    

ألم تَسمعوا يومًا انَّ الأزهار تَعيش مَديدًا
إذا تَخطت عواصِف ديسَمبر المُدمِرة؟، إذًا

اخبِركم الأن، فَـهِي تُؤمن بالعَديد من

الخُرافـات!

- حَظي الحَبيب احتاجُك الأن..

قَالت و هِي تركض كَالعداّء تَحت زَخاتِ
المَطر، امطار ذلك العَام لا يُستهان بها قَط

و هِي تُحب ذلك كثيرًا ولكن لا تُحبه حين
يتطَلب منها الذِهاب لعملِها باكرًا، فلا يوجد

حَافلات الان..

إقتَحمت تِلك الابواب الشاهقة و ما هِي
إلا ابواب الجَحيم لها اليوم، فَهي مُهندسة

مِعمارية و لها قيمة في ذَلك المَكان حقًا
القَت التَحية سريعًا علي كل من صادفها

لِتضع شَمسيتها الصَفراء علي مَكتبها، اخذت
المَلف المَطلوب و المُسبب في قتلها اليوم

عَلي يد ذلك المُدير، صَعدت السُلم للطابق
الخامِس و مازالت تركض إلي ان وقفت

اخيرًا امام مَكتب مُديرها تَلهث بشِدة.

- مَرحبًـا آنسة جُوي، هَل بدء الإجتماع؟

قَالت بأنفاسٍ مُنقطعة لِتلك اليافعة، مُساعدة
المُدير لِتنفي برأسها مَا قَالته تِلك اللاهِثة

- لا لَم يبدأ بعد مُهندسة وو.

زَفرت المُسمية بِـ ' وو ' بشدة مُستندة بِظهرها عَلي المَكتب الذي امامها بإستياء و إمتنان!

- كَاد ان ينتهي امري.

قَالت آنسة وو لِتبتسم الأخري مشجعة لها،
فَالجميع بداخِل تِلك المُنشأة صديقها، لَكن

ذلك لا يمنع ان لكل قَاعدة شَواذ..

رَن ذلك الهَاتف بِجانب جوي لِترد عليه بِرسمية، انتهت بعد دقائِق لتأمر آنسه وو

بالدخول له، بسرعــة!

دَلفت إلي الداخل بعد ان سَمِعت اذنه بالدخول لِتراه في تِلك الهيئة الوَقورة و تِلك

الهَالة المرعبة تُحيط به مُنهمِكًا في إنجاز الاوراق التي تَحتل مَكتبة الكَبير، جِـدًا

- مَساء الخَير سيدي، ذَلك هو المَلف لِمشروع إجتماع اليَوم، سَهرتُ عليه طوال الشَهرين

الإختيـار الأخِــير. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن