02| إثْــم.

40 5 2
                                    

وَ يظل السُـكوت اكبر أثِم، و يَظل الجُبن اكبر خطايـا الحَياةٍ، و تَظل آثام الحياة تأخذنا في

رِياحُـها المَريـرّة!

- -

- مَا خَطب صَغيرتي؟.

قَال صَاحِب الإبتسامة اللعوبة بَينما يداعب
فَروة رأس الساكنة بين احضانه، هو يَشعر

بِتغيرها منذ مُدّة و في كُل مرة ينتهي الأمر
بِشجار كبيرٍ بينهما.

- أيُعجبكَ ذلك الوضع سِيهون؟، إلي متي سأتسلل إلي بيتك خِلسة كَالسارقين خوفًا

ان يرانا احد و اللعنة؟،لماذا تُريد جعلي
عاهِرة كُلما افكر فِي ما انا عليه،انتَ لا تحبني.

اردفت بِحزنٍ و هي علي حافة البُكاء لِيدفعها هو تسقط في الهاوية المجهولة، كمستقبلها

مَـعــه!

زَفر بسخطٍ لِيتركها وحيدة علي ذلك السَرير الكبير، اخَذ كأسًا ليحتسيه بينها يراقبها تعنف

وجنتيها بِمسحها تِلك القَطرات النابعة من قلبها، الذي يؤلمها و بِشدة.

- إلي مَتي سَنتحدث بشأن ذلك الموضوع هانبيل اخبريني؟، انا و انتِ سعداء و ذلك

مَا يهم، و مِن ثم اخبَرتكِ ان وضعي الحالي
لا يسمح بأن اصرّح بشأن مُواعدتِنا لما تُفكرين

بأنانية، الا يجب علي ان اكون الغاضِب هنا؟

قَال ذلك السيهون بينما يَقترب منها بعدما تجرع ذلك الكأس، و بالفعل اقتنعت بكلامه

تِلك البريئة، اليست كذلك؟

وضع يديه علي وجنتها ليمسح تلك الدمعة
و هُو يزم شفتيه بحزنٍ زائف لِيردف

- لا اريد رؤيتك تبكين مرة اخري، و إلا سأعاقِبكِ بطريقتي افهمتِ؟، و ايضًا هانبيل

عَزيزتي الم تشتاقي لِي؟.

انهي حديثه الكريه بنظراتٍ خبيثة، و كالعادة استطاع كَسب الموضوع لِصالحه لأنه و ببساطة اوه سيهون !

- -

- مَن انتِ يا هذه؟.

قَال و صوته اشبه بفحيح الافاعي، لتسري رعشة فِي انحاء جسدها مُركزة علي عينيه

الإختيـار الأخِــير. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن