الزمن تصنع الرجال

6.2K 163 7
                                    

معظم رجال أعمال والقادة لم يولدوا وفي أيدهم ملعقة من الذهب، كانت طموحاتهم وأحلامهم في جعبتهم، كما أن العزيمة والإصرار قادهم إلى القمة.

(رودلف ماركانتينيو) اسم لمع في سماء إيطاليا، فلا توجد محطة إذاعية لا تبث لقاءته أو تنسى ذكر اسمه، تجده في الإعلانات وكذا في نشرات الاقتصاد كأصغر رجال الأعمال الذين ذاع صيتهم في البلد، صاحب أكبر شركات الأجهزة الإلكترونية وأشهر الهواتف الذكية،  أطلق أشهر لعبتين إلكترونيتين تلعب في العالم آسره.

برز في سن مبكر منذ أن أطلق (لعبة فانتوم) التي فجرت العالم وهي لعبة واقع افتراضي يجعل اللاعبين يعيشون مغامرة حقيقة في أرض الواقع، إنها ساعة وعدسات لاصقة يتم ارتداءها فينطلق اللعبة في الحال.

شاب وسيم ذو هالة خطيرة عرف بهيبته القوية فرض على نفسه شخصية مهيبة، عيناه الحادة تراه كوحش كاسر ، أسد جبار يهابه الجميع، إنه الزمن، حول ذلك الفتى الذي اعتاد على تلقي اللكمات إلى رجل صلب لا روح له، إنه جليد متبلد المشاعر، أشيع أنه مثلي كونه لم يواعد في حياته مطلقاً،ليس وكأنه لا يريد بل لأنه لا يستطيع أن يثق بإحداهن، في الواقع لا يثق بأحد إلا والده ونفسه، آلاف من السيدات الطبقة البرجوازية والأرستقراطية حاولن أن يصبحن عشيقاته، ولكن دون جدوى، عشرات المساعدات أردن إغواءه و بالمقابل  طردن من العمل بحكم أنهن متهاونات بأداء مهامهن، ظن أن العلة في النساء فقام بتوظيف الرجال إلا أنهم كانوا أسوء منهن فالمكر، والاحتيال غايتهم، البعض كانوا يحاولون التعامل مع شركات أخرى في بيع مناقصات تأتي للشركة و أخرى يرسلون أسرار الشركة إلى شركات أخرى فقد الثقة بالناس تماماً، ولم يعد يوظف أحدهم أصبح يعتمد على نفسه إنه أكثر مدير يرهق نفسه، أوصاه سائقه بأن يوظف مساعدة جديدة على أن يضع شروطا تناسبه. أقر بأنه نعم الرأي ولكن من أين يجد مساعداً يكون بالمواصفات التي يريده. فكر في الأمر وأشار إلى قسم الإعلان في شركته أن يقوموا بإعلان عن وظيفة شاغرة لمساعدة شخصية. تداول الخبر في الشركة وانتشر سريعا كالنار في الهشيم، وأخذ الناس يثرثرون حول تعيس الحظ قائلين: بالطبع ككل عام سيأتي العديد من الطلبات ولكن من هو تعيس الحظ الذي سيواجه هذا الوحش الكاسر.

في مجمع تجاري. تعالت أصوات شجار بين اثنتين موظفة لإحدى المحلات التجارية للمجوهرات مع احدى العملاء. في الحقيقة هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها هذه الموظفة جدلا. وهذه ليست أول وظيفة تقوم بها.

تلك الفتاة ادعت بأن العميلة قامت بسرقة ساعة بينما هي تقوم بإعادة غرض إلى مكانه، فيما نفت العميلة بقيامها لذلك وصاحت قائلة:

ـ أطالب برؤية مدير هذا المحل حالاً، كيف تتجرأ موظفة مثلك أن تتهم شخص مثلي بالسرقة ألا تعلمين من أكون؟

بجعة في عرين الأسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن