إعلان الفائزين- القائمة الطويلة -3-

3.5K 129 167
                                    

مرحبا أصدقاء الربيع، كيف حالكم؟ ❤

هذه المرّة وقبل أن نعرض عليكم الفائزين قرّرنا أن نناقش موضوعًا بالغ الأهمية لطالما سألتمونا عنه؛ الفائدة المرجوّة من عرض نقد الروايات الفائزة هنا، وها نحن نسألكم بدورنا لو لم يكن هناك فائدة فما هو الضرر؟

قد يقول قائل أن الضرر الحقيقي بوجود النقد هو أنه يشكّل رادعًا في جذب القرّاء لقراءة الرواية، وأقول أنا أنه قد يكون محفزًا كذلك، وقد يقول شخص آخر أن النقد يفضح أحداث الرواية كلها ويجرّدها بتفاصيلها وهذا صحيح بلا أدنى شك، فهذه وظيفة النقد الأدبي، تشريح النصوص وتفصيلها وفهمها وإبداء الرأي فيها.

لماذا نقرأ النقد؟ الصورة أعلاه من كتاب الناقد أحمد أمين بعنوان "النقد الأدبي" وهو يسأل سؤالًا جوهريًا؛ لماذا أقرأ نقدًا عن عمل شكسبير بدلًا من قراءة عمل شكسبير ذاته؟ أليس هذا مضيعة للوقت؟ في الحقيقة لا بد أن تقرأ عمل شكسبير فالنقد لا يغني عن ذلك و...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لماذا نقرأ النقد؟ الصورة أعلاه من كتاب الناقد أحمد أمين بعنوان "النقد الأدبي" وهو يسأل سؤالًا جوهريًا؛ لماذا أقرأ نقدًا عن عمل شكسبير بدلًا من قراءة عمل شكسبير ذاته؟ أليس هذا مضيعة للوقت؟ في الحقيقة لا بد أن تقرأ عمل شكسبير فالنقد لا يغني عن ذلك ولكن في الوقت ذاته، سيُفهمك النقد ما لم تكن قد فهمت، سيأخذك إلى أبعد نقطة ممكنة وستبحر في كل ثنايا العمل وتدرك الأخطاء فتتجنبها وتدرك مواطن القوة فتقترب منها... هذا هو النقد.

ولهذا علينا أن نفهم جيدًا ماهيته، فهل النقد الأدبي أدبٌ بحد ذاته؟ نعم هو كذلك، وبناءً على هذه الحقيقة فعلينا معاملته كصنف أدبي مستقل وقائم، هل يمنعك أحدهم من نشر روايتك التي تتحدث عن سياسة ما أو مرض ما أو جريمة ما أو شخص ما؟ فلماذا تمنع إذًا نصًا يتحدث عن روايتك من أن يُنشر علنًا؟

ومع قناعتنا هذه فنحن نحترم في الربيع العربي خصوصية الكُتّاب الذين يطمحون إلى التطور ونستقبل طلباتهم عبر استمارة تضمن سريّة الطلب ونوصل النقد بذات الطريقة دون نشره علنًا، أما الأمر بالنسبة لنقد أسوة فهو مختلف لسبب واضح جلي، أن هذه الروايات هي الروايات "الفائزة" فمهما كانت هفواتها لن تكون فادحة، مهما ذكر النقد من سلبيات سيذكر أضعافها من الإيجابيات وبهذا تكون طريقة فعّالة لتقبّل الآخرين للنقد وحثّهم على طلبه والبحث عمّن يوجههم. 

ولأن النقد لا يهدف لتجريح شخص الكاتب ولا الأشخاص عموما إنما كلماتهم، فهو لا يأتي إلا هادفًا لتغييرٍ أفضل ووعيٍ أكبر وثقافة أوسع، هذه الحقيقة التي تشير إلى أن النقد قد جاء لأجلكم ولأجل تقدمكم وسعيكم دوما. ❤

مسابقة «أسوة» - ٢٠١٩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن