إعلان الفائزين- القائمة الطويلة -5-

2.8K 116 139
                                    

أهلًا بأصدقائنا الربيعيين، كيف هي أحوالكم؟

ناقشناكم البارحة بموضوع يُأرقنا وهو انحدار مستوى الأدب العربي، لكن ليس المستوى ولا المحتوى وحده هو المشكلة الرئيسة، إنما حصر المواضيع والتوجهات التي يتم طرحها من قبل الكتّاب المعاصرين.

فما هي برأيكم أكثر الفئات تهميشًا وإهمالًا؟ وأيها يحظى على كل الاهتمام؟

لا يمكن إنكار مدى انتشار القصص والروايات الرومانسية على حساب تصنيفات أخرى نكاد نجزم أنها أهم من استعراض علاقات عاطفية دراميّة لا طائل منها.

تساءل البعض عن سبب تغييرنا لطريقة استعراض النتائج، فبدلًا من عرض الفئات فئة فئةً قررنا نشر النتائج ضمن قوائم طويلة وقصيرة دون الاكتراث بالأساس بتصنيف الرواية، وهذا نابع من تجربتنا السابقة في أسوة ٢٠١٨، حيث كانت مهمة إيجاد فائزين في الفئات المهمشة شبه مستحيلة مع شحّ المشاركين أصلًا ورغم جهودنا لتشجيع الكتّاب نحو هذا التيار.

وكم كان مؤسفًا ألّا يشارك هذا العام في فئة الرعب والكوميديا والروحانية والتاريخيّة مُجتمعةً إلّا خمس عشرة رواية فقط من أصل مئات المشاركات في التصنيفات المتبقيّة.

على ماذا تدلنا هذه المعطيات إذن؟ الأدب العربي متعطش لألوانٍ جديدة، لأفكار خارجة عن المألوف، الأدب العربي يفتقر إلى أهم وأبسط الأساسيات ويحتاج الكثير من الإثراء والتنوّع في الموضوعات المطروحة ونوعيّتها...

لقد حانَ الوقت لأن ننهض ونكتفي بتكرار ذات السيمفونيّة كل مرة! حان الوقت لصنع تغيير نوعي وثورة نوعية في اتجاه هذا الأدب...لذا فلتصنعوا معًا عالمًا قصصيًا روائيًا مليئًا بالكوميديا، مليئًا بروايات الرعب الدامية وحكايات الخيال العلمي المعقدة أو القصص التاريخية الغابرة أو حتى تلك التي تحمل مفاهيم روحانية عميقة!

كلنا أمل وثقة بكم، بأن تكونوا شعلة التغيير هذه❤

ولأننا تحدثنا عن تهميش كل ما هو روحاني أو تاريخي فإن فائزتي هذا اليوم أنصفتا هذين الجانبين وعدلتا بحكمة.

حربٌ دائمة بغيضة، سُميّت بالعنصرية... في عصرٍ يعتصرنا مكبلًا حرية الفكر والأديان، ووسط كل هذه التخبطات والعقبات قد نفقد هويتنا الحقيقية. الرواية الفائزة في القائمة الطويلة هوية  للكاتبة المبدعة OmamaHassan.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مسابقة «أسوة» - ٢٠١٩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن