لم يبق من الطريق الوعرة شيء كي تنجلي كاملة أمامنا ولكي نضع التاج على رأس أسوتنا، وأثناء الطريق مازلنا نتعثر لنسقط كل يوم في عالم جديد مميز نمنحه وسام التألق كي يبقى ثابتا في قلوبنا!
اليوم نتوقف قليلا لنفكر في الانفتاح الشاسع الذي أتاحته لنا الثورة التكنولوجية والرقمية بعد أن جعلت من العالم قرية صغيرة جدا وسمحت لثقافاتنا بالتلاقح والاندماج وربما أحيانا الانصهار حد فقدان الهوية!
نتساءل عمّا يشد الكاتب والقارئ العربي إلى هذا الحد للثقافات الغربية الغريبة والبعيدة عنا مقابل تهميش خصائص مجتمعنا الشرقي، ونسأل من أعماق قلوبنا، ألم يبق في خصالنا وثقافاتنا ما يثير الاهتمام كثيرا لكي نكون نحن محور اهتمامنا الرئيس ولكي تكون كتاباتنا بالأساس دعوة للتجول في ثنايا العالم العربي؟
حتما لدينا الكثير لنقدمه، ولنحكيه، ولنعرضه، وحتما للرومانسية على أراض العرب مذاق أشد حدة لما فيه من الصعوبة والمنع والتشنجات والتضاربات وحتما للخيال العربي من التراث القديم بما جمعه من حكايا وصولا لما امتزج باللب العربي من صور ومشاهد استوردناها سيول لا محدودة للابداع والقدرة على استثمار كل هذا وتصويره في أعمال لابد وأن تكون فريدة من نوعها، وعلى هذا يمكن أن نقيس كل الأصناف أدبيا.
روايتنا اليوم تجعلنا نفكر ولو قليلا في هذا الصراع الخفي ثقافيا كان أم سياسيا بين عرب وغرب وبين حضارتين اختلفتا واندمجتا لتضعا بين أيادينا مزيجا حلوا وحارا ولكنه حتما نادر وجميل أيما جمال! قصة حب عميقة تجمع رجلا غربيا عنصريا بامرأة بسيطة عربية تضعنا قبالة تساؤلات وتحديات شتى وتوقعنا في الفضول الذي لا يشفى إلا بالركض السريع بين السطور وصولا حتى نهايات الرواية.
الرواية الفائزة بالمرتبة الخامسة عن أسوة 2019 رواية غصن الزيتون لكاتبتها المميزة والمتألقة عبير هلال.
الرواية للأسف غير منشورة على الواتباد كونها إحدى الروايات التي شاركت معنا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نقد رواية غصن الزيتون:
ارتوى غصنُ الزيتونِ من كأس الحياة وكأنّما يثملُ مترنّحًا؛ ما بين السلمِ والحرب، ما بين ضوضاء الدنيا وسكونها وما بين ضحكاتِ السمرِ وأرق الليل تُكتب قصّة من الواقعِ القريب البعيد.
