شارفت هذه السنة على الانتهاء بسرعة ... وهاقد بدأت الاختبارات .. اختبارات تحصد كل تعبنا هذه السنة ... متحمسات نحن لانتهاء هذا العام ولكن في نفس الوقت نشعر بالخوف .. الخوف من الاقبال على عالم جديد .. نخاف ان يفرقنا ذاك العالم ... مهما قالوا الحياة الجامعية جميلة ولكن يبقى شئ في المدرسة مميز ... ربما تواجدنا طوال اليوم في فصل واحد ... تجمعنا وشكوانا من مدرسة معينة ... معاناتنا المشتركة ... كل شئ مختلف كان ...
في اخر يوم اختبارات بعد ان انهيت اختبار بدأت ارسم بالقلم الرصاص على الغلاف الذي يغلف الطاولة اشكالنا ... عندما خرجت نزعتها معي حيث قمنا بالتوقيع بجانب كل اسم ...
صرخنا جميعنا : هوووووووووووووووووووووووووووووووووووووو .
اعلنا بصرختنا عن انتهاء هذا العام ... صرخة تعب وفرح وحماس ...
احضرت ابرار كاميرا فورية حيث قمنا بالتقاط الصور واخذنا كل واحدة منا نسخة ...
في يوم ظهور النتائج قررت ان انام .. كي انسى التوتر ... ايقظتني امي وقالت ان سمر اتصلت بي ...
امسكت هاتفي وجدت رسائل عديدة من الجميع وعمر يسألوني !.. اتصلت بسمر : الو .
- لج وينججججججججججج .
- جنت نايمة .
- هسة وكت نوم شفتي نتيجتج ؟!.
- لا بعدني طلعت ؟.
- اي .. يلا بسرعة .
- اوكي .
اتصلت بعمر رد علي بسرعة : وينج !.
- هههههه شبيكم علية .
- من صجج !!... طلعت النتايج ؟.
- اي بس جنت نايمة بعدني مشفتها .
- شتنطرين .
- هسة يلا حفتح الموقع واشوف .
- خلي الخط مفتوح ابي اعرف .
- اوكي .
ادخلت رقم جلوسي ... حسبت نسبتي .. قلت لعمر : اهئ اهئ .
قال بصدمة : كم ؟!.
- 75 .
- نعم!.. متأكدة .
- هههههههههه لا جذب جذب .. 90 .
- ماااااااااااالت عليج .
- هههههههههههههههههههههههههههه فديتك حبيبي .
- مبروك قلبي تستاهلين الحمد الله .
- الله يبارك بيك ... خل احجي ويا البنات واطمنهم .
( ابرار ) :
ايقظتني امي بصراخها : ابراااااااااااااااااااار .
نهضت مفزوعة : هلا .. شنو !.
ازالت امي عني الغطاء وقالت : قومي ساعة 6 المغرب والنتايج طلعت من ساعة 12 الظهر .
شديت الغطاء منها وعدت للنوم : بعدين اشوف .
- قوووووومي ماعندج دم انتي .
- ابي ارقد يمة .
- قومي عبد العزيز من الظهر وهو هني .
- خله يروح بيتهم .
سمعت صوته : ابرار .
فتحت عيني ... رأيت والدتي تخرج من الغرفة .... شد الغطاء مني وقال : قومي لا احساس ولا ضمير قومي شوفي نسبتج .
جلست على السرير وقلت : هففففففف وين اللاب توب .
سار الى مكتب دراستي واحضره ... جلس بجانبي على السرير فتح الموقع الالكتروني ...
قال : كم رقم جلوسج .
ابرار : **** .
قام بحساب نسبتي ... قال : راسبة .
فتحت عيني بدهشة !.. امسكت الجهاز منه ارى درجاتي ... ضحك : ههههههههههههههههه مبروك 87 .
ضربته : مالت عليك وع وجهك خرعتني .
- تعالي ابوسج .
- وخر عني بس خرعتني هفففف .
شدني : اقول تعالي .
- بصرخ لو قربت .
- ههههههههههه يلا اكاه تخرجتي وبنتزوج .
- لا ياحبيبي بعد حفل التخرج .
- اجلي بعد .
- ايوة كيفي .
( سارة ) :
بعد ان رأيت النتيجة في الموقع الالكتروني ... اتصلت بمحمد الذي كان ينتظر اتصالي على لهفة ...
اجاب : ساروه نجحتي ؟!.
- اي الحمد الله .
- كم نسبتج ؟.
- للحين ماحسبتها !.
- نعم ؟!!!!.
- والله الكالكوليتر مادري وين مالي خلق ادروها .
- خلي اي وحدة من رفيجاتج تحسبها لج .
- بعدين اتصل لهم .
- ساره انتي صاحية !!.
- هههههههههه ايوة واحبك بعد .
- ماحبج لين ماتشوفين النسبة كم .
- هههه خلاص تامر .
- يلا بس تخلصين اتصلي لي .
وبعد ان بحثت عن التي الحاسبة ... حسبت نسبتي كانت 85 .
( فرح ) :
اتصلت بعمر وانا في احد المجمعات التجارية حيث خرجت لشراء فستان للتخرج ...
قال : حبيبي وينج ؟.
- بالستي داريد اشتري فستان .
- متى الحفلة ؟.
- الخميس ... والروب مال تخرج جهز وكلشي بس اريد فستان وحذاب واكسسوار وهيج اشياء .
- انزين بجي اختاره معاج .
ابتسمت وقلت : لا خاف عدك شغل بعدين اني افتر هواية بين ما اختارلي شي ( دأتدلل ) .
- لا حياتي ماوراي غيرج .
وفعلا ... بعد نصف ساعة اتصل بي ... قلت له : انت وين ؟.
- انا فستاربوكس الي ف الطابق الثاني .
- اوكي قلبي جايتك .
اتجهت للمقهى حيث كان يجلس بمفرده بجانبه كيس كبير ...
جلست امامه بابتسامة ... قال : فديت هالويه .
- شلونك ؟!.
- بخير دامني شفتج .
- دوم يارب .
اشار للكيس وقال :خلاص اغراضج جهزت .
- شون يعني ؟.
- هذي ثياب الحفلة .
- نعم !!.
- افتحيهم وقوليلي رايج بذوقي .
كان بداخل الكيس صندوق متوسط الحجم ... فتحته كان به فستان وعقد معه .. والصندق الاخر حذاء ..
امسكت يده : حبيبي تعبت نفسك مجان اكو داعي .
- ابيج تكونين احلى وحدة فحفلة التخرج .
( سمر ) :
في يوم تخرجنا ارتديت فستان لونه زهري قصير وضيق على الجسم ... وضعت القليل من مساحيق التجميل .. ( شعري سويته كيرلي ) ...
اتصلت بامال : الو .
اجابت : ايوة ياسمر .
- ها خلصتي .
- لا لسة بحط ميك اب .
- خلصي بسرعة بس اوصل للقاعة اتصلج .
- اوكي حياتي .
اتصلت بالجميع واخيرا اتصلت بفرح ... اجابتني ببكاء : اهئ الو .
قلت بقلق : فروح شبيج ؟.
- شعري .
- شبيه !.
- ماعرف اسويه .
- مو قلتي صالونة حتجي تسويلجياه .
- اي مجتي اعتذرت الكلبة واني ماعرف اسوي شعري .
- حبي ميرادله هو ع طبيعته ناعم وحلو .
صرخت : لاااااااا شنو اجي هيجي معلية ما اجي .
- فرح تخبلتي شنو متجين .
- اي ما اجي بهالشكول .
انهت المكالمة ....
( فرح ) :
ارتديت الفستان الاحمر الذي احضره عمر لي ... كان قصيرا و ( منفوش ) .. وحذاء كعب لونه اسود عالي ...
رميت الكعب وجلست على الارض انظر لنفسي !!... شعري !...
اتصل بي عمر ...
اجبت : .............
- فروح !.
- .....
- حياتي .
- ها .
- تصيحين !!.
- اي .
- ليش ؟.
- شعري محد سوالياه ومارح اروح .
- من صجج !.
- اي .
- حبيبتي شعرج يجنن هو جي اصلا كل البنات يحتاسون عشان يسوونه ناعم وانتي جي من الله بدون استشوار او شي .
- لا ماريد شكلي مو حلو .
- تيننين والله .
ابتسمت ... قال بنبرته الحنونة : يلا حياتي قومي .. ولما تردين قولي لي شصار معاج في الحفلة .
- اوكي حبيبي .. عمر احبك هواية .
- اعشقج .
اتجهت للمدرسة اجتمعنا هناك نظرنا لبعضنا ونحن نرتدي ثوب التخرج !!.. اخيرا ؟.. هذه اللحظة التي حلمنا بها طوال هذا العام !...
جلسنا على كراسي الخريجات بجانب بعضنا ... كانت مدرساتها يهللن ... والجميع يهئنوننا ...
شغلوا اغاني وبدأنا جميعنا نرقص .. رقصنا بفرح ...
( سمر ) :
لا اعرف لماذا ولكنني نهضت واتجهت لباب الخروج .. اخذت من الموظفة هاتفي لأنهم يمنعون دخول الهواتف لداخل القاعة ... وجدت مكالمات عديدة من يوسف ...
اتصلت به .. اجابني : حبيبتي .
- هلا قلبي سوري بس ماخذين الجوال .
- لا عادي ... ابي اشوفج .
- وين شلون ؟!.
- بجي للقاعة واشوفج وانتي جي .
- شلون تدخل .
- ع جنت مابدش .
- اوكي .
- يلا شوي وبكون عندج .
كانت بجانب البوابة ممر جانبي ... به ضوء خافت ... بقيت انتظره هناك ..
اتصل بي واخبرني انه وصل ... اخبرته عن مكاني ...
اتى لمكاني ... بقي ينظر الي بابتسامة اعجاب ... وضعت يدي على وجهي اخفيه بخجل ...
تقدم الي وازال يدي من على وجهي ... امسك يدي وقال : راويني .
جعلني ادور حولي نفسي ....
همس : احلى بنوتة شافتها عيوني .
ابتسمت بخجل ... اخرج من جيبه علبة .. كان بها سلسلة بها حرف ال( Y و S ) .. بين الحرفين قلب صغير ... البسني اياها واثناء ذلك امسك خصلة من شعري وقبلها ...
قال : مبروك .
- الله يبارك بيك .
( ابرار ) :
بدأت اجهز لحفل زفاف .. اولا بدأت بالتخطيط لحفل الحنة ... وبعدها الزفاف ...
كنت جالسة مع عبد العزيز نتفق على مكان قضائنا لشهر العسل قلت بصوت عالي : كووووووووووووريا .
- ياهبلة المفروض ذي شهر عسل مكان رومانسي ... مالديف .. باريس .
- كوريا يعني كوريا لو ماتبي خلص اروح بروحي .
- روووووعة الفكرة نروح شهر عسل كل واحد بروحه .
- صج يعني بتخليني اروح كوريا ؟!.
- ههههههههه الحمد الله والشكر ابرار فيج شي ؟.
- انزين تجي معاي .
- ههههههههه خلاص كوريا كوريا تورطت فيج وخلاص .
( سارة ) :
كنت جالسة مع في بيت خالتي .. كانت خالتي ام فهد تلمح كثيرا لي ولأمي ..
قالت خالتي : مب ان الاوان عشان تتزوج ساروه .
امي : خلها تخلص جامعة الاول .
خالتي : لا عادي تدرس وتزوج في وايد جي .
نظرت امي لي وفهمت انني لا اريد : لا دراستها اهم .
( فرح ) :
اثناء زيارة ابي لنا اسبوعيا .. ولأول مرة اجده يتحدث جد معي !..
قال لأمي مع انهما لا يتحدثنا كثيرا .. فوالدي منفصل عنها ونعيش انا واختي الصغرى معها ...
قال لها : اكو واحد ابن صديقي تقدم يريد يتزوج فرح .
شعرت ان قلبي يتوقف عن النبض ..!.. كلن عمر لم يخبرني ...
قالت امي : منو ؟.
ابي : اسمه عمر .. كلش خوش ولد وحباب واني اعرفه زين بس مطلق وعنده طفل عمره 3 سنين .
وضعت امي يدها على صدرها وقالت : خير !.. شنو تزوج واحد مطلق .
ابي : الرجال مايعيبه شي .
قالت امي وهي تلمح لأبي : تاخذ واحد من مرته !.
هي محقة !.. هل انا اصبحت هكذا قاسية !.. اصبحت حكتلك المرأة التي هدمت حياتنا ونحن صغار !...
ابي : اني موافق عليه بس انتظر رأيها مو رأيج .
نظرت امي لي وقالت : عادي عدج تاخذين واحد هيجي ؟!.
بقيت صامتة .... نظر ابي لي وهو يحاول ان يقنعني ...
قال : ترا هو خوش رجال كلش وبعده صغير يعني مو جبير وطموح ورايدج بالحلال .
قلت لأنهي الموضوع : بكيفك بابا .
ابي : يعني اقوله انج موافقة ؟.
فرح : بكيفك ... الرأي رأيك .
بعد ان رحل ابي ركضت بسرعة لغرفتي !!...
اتصلت به وقلت : عمرررررررررررررررر .
- حبيبتي .
- شسوييييييييت .
- ههههههه ابوج قالج .
- ليش ماقتلي .
- مفاجاة بسويها ... انزين رفضتيني .
- ههههههه اي .
- اتزوجج غصب عنج .
- اذا هيجي اوكي ههههههههه.
( ابرار ) :
اليوم هو يوم حنتي ... كان على الطريقة الهندية ... القاعة والطعام وثيابنا .. كل شئ .. بدأت ارقص معهن بجنون رقص هندي !....
بعد جهد مني حاولت ان اقنع عائلاتهن للمبيت عندي هذه الليلة ...
في غرفتي فرشنا الفراش على الارض واستلقينا بجانب بعضنا ... كانت امال تعلمني عن ليلة الغد ( هههههههه فساد ) ...
سمر كانت تغلق اذنيها وتبكي ...
سمر : ماريد اتزوج .
في صباح اليوم التالي استيقظنا منذ الفجر واتجهنا للصالون ... جميعنا بجانب بعض لجلسة تدليك .. بعدها ( بودي كير و مونكير ) .. اليوم بأكمله قضيناه معا ...
وقفت امامهن بفستان الزفاف ... سمر كانت تبكي بفرح ... والجميع ينظر لي بدهشة ...
سارة : يعني ابرار الخبلة خلاص تزوجت .
فاطمة : تيننين حياتي ربي يحسرج من كل عين .
فرح : عاد برو خليج اليوم عاقلة .
امال : هههههههههه باجر سولفي لنا شصار .
وقفن هن خلفي عندما فتحت باب القاعة لحظة دخولي ... همست فرح خلفي : لخاطر الله ابتسمي ابتسامة هادئة ليقولون ميتة ع الرجال وامشي بهدوء مو ركض للكوشة .
ابرار : ههههههه بحاول .
سرت ببطئ على المسرح .. ولكن ابتسامتي كانت عريضة للغاية ..
بدأت الاغاني .. نهضت وبدأت ارقص معهن ....
قالت والدة عبد العزيز : المعرس بيدش .
جلست بهدوء ... دخل هو يسير بابتسامة .. ( عزوز الخبل صار زوجي هههههه ) ...
التقظنا صور انا وهو ... بعد ذلك قال : يلا نروح يالهبلة .
- اقول روح انت بعدين اجي .
رفع حاجبه بدهشة : نعم !.
- ابي اقعد مع رفيجاتي يلا روح .
- حتى في عرسج هبلة !.
- يلا توكل ع الله وروح ... اتعشى لاني بتعشا مع رفيجااتي .
- حسبي الله ونعم الوكيل .
ونهض بمفرده والجميع كان مندهش ... لحظة خروجه ... نهضت وخلعت حذائي وصرخت لصاحبة ( الدي جي ) : شغلي لنا اغنية .
وبدأت ارقص مع ( الجكمات ) بجنون ....
بعد ذلك قلت : يلا جعت .
نزلت من على خشبة المسرح وانا حافية واتجهنا للبوفيه .. ( طبعا امي كانت بتدفن راسها على الي سويته فيها ) ...
بدأنا نأكل والجميع مذهول !!...
قالت فرح : يلا روحي للرجال ينتظرج .
ابرار : وصلوني .
فرح : يلا تعالي اصير العريس مالج هههههههه .
امال : في عريس قصير كدة !.
فرح : جب .
امسكت بيد فرح و ( الجكمات خلفنا ) ... الى ان صعدنا الى الجناح ... عند باب الجناح بقيت امال توصيني بتوصياتها ...
دخلت الجناح كان هو بغرفة المعيشة ... يشاهد التلفاز ... اشار للساعة وقال : من ساعتين انطرج .
- عادي انطرني مافي مشكلة .
نهض وسار نحوي .. قال بخبث : باخذ حقي منج الحين .
- حدي تعبانة ابي انام .
- ههههههه حلفي .
- شتبي !.
اقترب وقال : بقولج .
ووجدته يقبلني ..........
( وتيرارااراراراراراراررا ) ......
فتحت عيني في الصباح ... وجدته ينام بجانبي على السرير .. نظرت لعضلات صدره ( فديت عضلاتك ) ....
نهدوء نهضت واستحممت ... ارتديت ثيابي وعبائتي ... اخذت هاتفي وخرجت وهو مازال نائما ...
اتصلت بال ( جكمات ) ... واتجهنا لاحد المقاهي لتناول الفطور ... بدأت اسرد لهن ماحدث ...
سمر كانت كعادتها تبكي ...
اثناء حديثنا اتصل بي عبد العزيز ...
اجبت : الو .
قال بقلق : ابرار وينج ؟!.
- اتريق مع رفيجاتي .
- ......................... ( مصدوم ) .
- خذ اغراضنا وكل شي وروح بيت هلك .
- انتي معتبرة روحج عروسة يالهبلة .. بعد كم ساعة طيارتنا .
- انزين خلاص شوي وبجي .
- تعالي بسرعة ولا تفضحينا في عروسة من الصبح تهد المعرس جي !.
- ايوة عادي .
- يلا تعالي .
( فرح ) :
هذه المرة الاولى التي اخرج مع عمر .. عمر خطيبي .. كنت سعيدة جدا وانا اقول لأمي ان عمر قادم لمنزلنا ...
جهزت نفسي جيدا وركبت بجانبه ... رأيت ابنه الذي يجلس في الخلف ..
ابتسمت له ومددت يدي .. : حبيبي شونك .
مد يده الصغيرة وصافحني ...
قال عمر : يشبهني !.
- اي شعره كفشة مثلك .
- هههههه .
اتجهنا لأحد المطاعم ... كان يطعم ابنه امامي ... اشعر انني اختنق .. احب الاطفال ولكنني لا استطيع تقبل ابنه ... بهو انجبه منها .. من دمه ودمها .. تخيلت ان يربطني ابن منه ... اكره تواجدي معه ومع ابنه .. تذكرت عندما عرفنا والدي بزوجته انا واختي ... ها انا اتصرف مثلها تماما !...
شعرت ان يدي ترتجف .. سقطت الملعقة مني ...
امسك يدي عمر بقلق وقال : حبيبي شفيج .
- أأ.. امسكت رأسي وقلت : شوي دخت ... ممكن ارجع البيت ؟.
- تامرين .
كنت اشد قبضة يدي وانا بجانبه في السيارة وهو يمازح ابنه ... دخلت غرفتي وانا اشعر بالاختناق ...
امسكت هاتفي واتصلت بسمر ...
جائني صوتها : هلا حياتي .
شعرت انني انهار عندما صوتها : اهئ سمر .
- شكو .
- اني وحدة حقيرة .
- شكو شصاير .
- شفت عمر وابنه .. احس اني صرت مثل مرة ابوية .
- حبيبتي انتي غير بعدين هو مطلق مرته .
- احس نفسي حاسة باحساس ابنه .
- فرح انتي غير هذيج جانت حقيرة وياج وويا اختج .
- صدك !.
- اي وربي فرح انتي ماكو منج .
( يوسف ) :
كنت في احدى الحفلات التي اعتدت على حضورها في شاليه احد اصدقائي ... كنت اعبث بهاتفي اتحدث مع سمر ..
سمعت صوت مألوف : يوسف !.
رفعت رأسي ورأيتها ... مضى وقت طويل لم ارها ..
- هلا .
جلست بجانبي وقالت : وينك قاطع .
- موجود .
اقتبرت مني وقالت :ما وحشتك ؟.
ابعدتها عني وقلت : ترا تغيرت .
- هههههه الكل يتغير الا يوسف .
بقيت صامتا ... قالت : صرت حتى في الجامعة ماشوفك .
- احضر ع قد محاضراتي .
اخرجت سيجارة وبدأت ادخنها .... امسكت يدي وقالت : يوسف ابي نرد ربع .
صممت قليلا .. زفرت وقلت : اوكيه .
- بس ربع وبس .
- ههههه ترا عندي حبيبة .
- لا والله !.
- والله .
- من هذي !.
- وحدة بتجي الجامعة هالسنة .
- هههه وبعد صغيرة .
- ايوة دلوعتي .
- اهااا .. ناطرة اتعرف عليها .
هذه شيخة .. كانت زميلتي في الجامعة .. فتاة مجنونة للغاية واكثر شئ شدني اليها هو جنونها ... لذلك اصبحنا اصدقاء مقربين ... بل فاقت اي صداقة بين رجل ومرأة ...
اخرج معها اكثر من خروجي مع اصدقائي ... حتى انني شعرت بشئ تجاهها .. للأسف عندما صارحتها بحبي لم تكن تحمل لي ذات المشاعر ...
( سارة ) :
ذهبنا جميعنا للمطار لتوديع امال ... لأنها ستدرس للجامعة في مصر ... احتضنتها فرح وقالت : حيوانة مرح تحضرين عرسي .
امال : طرشيلي الصور .
فرح : اوكي .
فاطمة : حتى ماودعتي ابرار .
امال : شسوي لين ماترد من شهر العسل بيكون سكر التسجيل .
احتضناها جميعنا ... وها قد افترقت مجموعتنا .... قدت سيارتي وانا اشعر ان الحياة اصبحت فارغة ...
ابرار مسافرة وفرح تحضر لزفافها ... فاطمة ستسافر لقضاء اجازة الصيف ...
( فرح ) :
مضت شهران بسرعة البرق واليوم !.. ( يوم عرسي خورب .. ) .. سعيدة جدا ولكنني متوترة كثيرا واشعر انني خائفة لا اعلم !.. كل شئ يخيفني ويوترني ...
نامت معي سمر الليلة الماضية من الاساس لم نذق طعم النوم ....
اخترت ان اسدل شعري البني فقط وضعت ( فيوكنة ) ورفعت خصلتان للخلف ... فستاني كان بسيط للغاية ولكنه جميل جدا ....
وقفت خلفي سارة وسمر وفاطمة وابرار ... فتحت باب القاعة ... قلت لهن : ماريد ادخل .
سارة : فروح دشي لا تفشلينا .
فرح : اريد ابجي .
ابرار : اخلصي ودشي .
دخلت ببطئ اشعر انني اجر نفسي جر لأن الجميع يراقب خطواتي ... جلست على ال( الكوشة ) بدأت والدته تقبلني وتبارك لي وتقرأ المعوذات .. كم كانت لطيفة معي .... وخواته ايضا كانت بمثابة خوات لي ...
دخل هو ... رأيته يدخل بهيبته المعهودة دائما .. يسير الي بابتسامة ... اخيرا !.. اصبر عمر عمري !...
وقف امامي ... قبل رأس والدته التي كانت بجانبي ... ثم نظر لي وركز بصره على عيني ...
اقترب وقبل جبيني .. همس : واخيرا .
جلس بجانبي همس باذنه : بخصوص العرسان من يحجون بالعرس شيقولون ؟.
- هههههه مادري .
- هههههه هسة عبالهم احنا مثلهم .
انتهى حفل الزفاف ... وصعدت معه الى الجناح ( يمــــــــــــــــــــــــــــة ) ...
فتح الباب وقال : تفضلي .
بلعت ريقي .. دخلت .. دخل هو خلفي واغلق الباب ... اشار بيده : تفضلي .
سرت حتى وصلت لمنتصف غرفة الجلوس ... وقف امامي وامسك وجهي بكلتا يديه ... قال بصوت حنون : احلى عروسة وربي .
ابتسمت بخجل ... اقترب مني ولكنني قلت : اريد اروح الحمام .
- شنو !.
- أأ .. اريد انزع هدومي والبس بجامة ووو .. اريد اروح .
- ههههههههه انزين شرايج اساعدج .
- لا لا لا .
- هههههه تستحين مني .
اشحت بوجهي وقلت : اكيد .
- خلص ع راحتج وانا انطرج هني .
سرت وانا وفستان الى الغرفة واغلقت الباب خلفي ... غيرت ثيابي وارتديت فستان لونه زهري رقيق .. يصل لركبتي ...
بقيت اجلس على السرير ... سمعت صوت طرق باب الغرفة ... قلت : ادخل .
دخل هو بابتسامة اعجاب ينظر لي ..
سار نحوي وقال : اخيرا هالسنفورة صارت زوجتي !.
ابتسمت بخجل .. قال : حبيبي يلا ناكل !.
- لا ماشتهي ( ميتة جوع بس متوترة احس ماريد ) .
- بس انتي ماكليتي شي من الصبح .
- لا لا عادي .
اخفض نفسه بسرعة حملني وقال : يلا عاد مب وقت دلع .
- اااااااه عمر نزلني .
انزلني على الاريكة اماام طاولة الطعام .. امسك قطعة من الطعام وقال : يلا بوكلج.
اطعمني .. وانا اشعر بخجل كبير ... انتهينا من الطعام .. جلس بجانبي على الاريكة .. شدني لحضنه وقال : مانعستي .
قلت بسرعة : لا لالا .
- ههههه .
- انزين تعالي للغرفة نسولف .
- خلينا نسولف هنا .
- هناك احسن .
- لا هنا عادي .
حملني : يلا عاد .
انزلني على السرير قلت بخوف : شتريد تسولف .
ضحك وقال : في موضوع .
( اريــــــــــــــــد اهلي ودوني بيتنا شجاني وتزوجت مو جنت مدللة ) ...
اقترب مني وقال : حبيبتي لا تخافين .
قبلني ... ( طم طمطم ططم طح ) ...