( فرح ) :
كنت مع عمر في احد المراكز التجارية اثناء تجولنا بين المحلات رأيت محل للاطفال ... قلت : حبيبي باوع ملابسهم تخبل فدوووووة ... تعال ندخل .
امسكته من يده ودخلت المحل .. امسكت ببنطال صغير وقلت : يخبل فدووة .
- على فكرة كبر ثيابج .
- عمرررررررررررر .
- ههههههه خلاص سوري .
- شنو رأيك نشتري لبدر ؟.
- اوكيه .
- بس اني اختار على ذوقي .
- تامرين .
بدأت اختار له ثياب وانا مستمتعة بهذا ... بعد ان انتهينا اتجهنا لأحد المطاعم ...
قال : ماكنت ادري انج تحبين الاطفال هالكثر ؟.
- كلش احبهم واتونس وياهم .
- انا محظوظ لانج زوجتي .
- الله يخليك الي حبيبي .
بعد ان عدنا الى المنزل .. كان هو مستلقي على السرير .. سرت اليه واستلقيت بجانبه ... قربني هو لحضنه ... قال : ابي عيال منج .
- اني عبالي متريد هسة .
- بالعكس ابي وايد عيال منج .. كلهم يشبهونج .
- هههههه سنافر .
- هههههههه ايوة .
قبلني : تعالي نتسنفر حتى نجيب سنافر .
( سارة ) :
خرجت برفقة جاسم .. تناول رشفة من القهوة .. نظر لي بتركيز وقال : كنتي تبغيني في موضوع ؟.
- يعني فاطمة ما قالت لك .
- ايوة .
- انت المفروض صريح معاي ع الاقل قولي .
- صدقيني ماكنت ادري ... هي توها قالت لي انها رفيجتج .
بقيت صامتة ... سالني : للحين زعلانة ؟.
- بالعكس مستااانسة لانك مستحيل تلاقي بنت احسن من فاطمة .
ابتسم وهو يمسك يدي : الحمد الله طمنتيني .
- الله يوفقكم يارب .
رن هاتفي .. اخرجته من حقيبتي كانت امي .. اجبتها : هلا يمة .
- ساروه وينج ؟.
- مع جاسم .
- خله يجيبج للمستشفى .
- خير !!.. شفيج يمة .
- مافيني شي بسفهد تعبان .
- يلا جاية .
اتجهت انا وجاسم الى المشفى ... وصلت حتى وجدت الجميع يقف في الانتظار ... سرت لأمي .. سألتها بقلق : يمة شفيه .
مسحت دموعها وهي تقول : فيه الخبيث .
شعرت انني اتجمد من الصدمة !...
( سمر ) :
كنت في الجامعة اتحدث مع يوسف عن ما حدث .. قلت : لك عزا همزين ابوية مانتبه ع رجلك الطالعة .
- هههههههههههههههههههه مادري شلون مسكت نفسي .
- ههههههههههههههههههه .
- شرايك اجيج مرة ثانية ع اني رفيجتج .
- ولك انت ماتتوب .
- ماتوب عن حبج .
قطع علينا حديثنا شيخة !... قالت : السلام عليكم .
تأففت ... نظرت لي وقالت : سمر انا جاية اعتذر منج ... نظرت ليوسف واسترسلت : انا مالي ربع غيركم سوري .
يوسف : اوك خلاص .
جلست وقالت : بس سمر للحين ماسامحتني .
سمر : لا هاهية سامحتج .
شيخة : مشكورة وايد .
( ابرار ) :
اتصلت بي فرح واقترحت علي قائلة : سويله جو رومانسي خطية فرحيه بيوم واحد .
- انزين يعني شسوي .
- مممممم حضري عشا رومانسي وكشخي وهيجي .
- اوكيه .
- بس لخاطر الله بدون خبال .
- ههههههههه اوكيه
بدأت اجهز لعشاء رومانسي ... طلبت الطعام من مطعم .. جهزت سفرة رومانسية ... وشموع ... ارتديت فستان لونه احمر ...
اتصلت به ... اجابني : هلا حياتي .
- عزووووووووووووووووووووووووووووز .
قال بفزع : خير ؟!.
- حريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق .
- وين ؟.
- في البيت .
- شنوووووووووووو .. انتي وين البيت !!. اسعاف.. مطافي .
- تعال تعال بسرعة اااااااااااااااااااااه ( هههههههههههههه ) .
- ابرررررررررررررررررررررررررارررر .
انهيت المكالمة وانا اضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههه .
سمعت صوت طرق الباب بقوة ... فتحت له .. دخل مسرعا .. : وين وين شنو !!.
- ههههههههههههه .
نظر حوله للشموع ولي ... من المفترض ان يتفاجأ !...
قال : وين الحريق ؟.
- حبيبي احبك .
كان هو متجمدا في مكانه ... سرت اليه وامسكت بيده .. جررته معي للسفرة : تعال مسوية حقك جو رومانسي وكذا.
ابتسم وقال : بطوفلجياها سالفة الحريق .
- عاد شسوي عشان تجي بسرعة .
ابتسم وقال : الاكل انتي طبختيه .
- طبعا لا طلبته من مطعم .
- ههههههه .
- عجبك الجو الرومانسي ؟.
- ايوة وايد .
نهضت من مكاني وخلعت حذائي ... سرت باتجاه الشموع التي على الارض ونفخت عليها فانطفأت .. ارتديت ( نعالي ) .. وعدت له .. كان هو مذهول ..
ابتسمت وقلت : هففف تعبت من الجو الرومانسي وترني جيه احلى .
امسك يدي وقبلها : مو مهم المهم معاج .
ابتسمت ونظر لطبقه كانت وجبته مختلفة عن وجبتي .. ممدت يدي فكان هو سيهم بامساكها ولكنني امسكت بصحنه وقلت : بذوق اكلك .
بدأت أأكل وهو ينظر لي بذهول .. انهيت الصحن بأكمله واعدته امامه ...
وضعت يدي على بطني : الحمد الله شبعت .
- بالعافية .
نظرت للساعة .. غمز لي : تبين نروح الغرفة ؟.
نهضت بسرعة وصرخت : امبيــــــــــــــــــــــــــه المسلسل الكوري ابتدى .
رفعت فستاني وركضت للغرفة لأشغل التلفاز ...
( فرح ) :
كان يوم الجمعة حيث احضر عمر بدر لمنزلنا ... كنا نجلس في الحديقة .. قال بدر لعمر : با ..با ... جوعان .
عمر : حبيبي بروح اجيب لنا اكل .. شتبين ؟.
قلت : مممممممم اريد بيتزا واكسترا جيز .
- اوكي حبيبي .
قبل وجنتي وقال : مابتأخر .
رن هاتفي .. نهضت لأجيب : الو .......... هلو ماما .............. الحمد الله .............. يادكتور ؟.............. اي جان عندي الكارت ماله ............. اوكي هسة اقوم اجيبه .........................
اتجهت للداخل تحديدا الى غرفتي ... اخرجت من الدرج بطاقة الطبيب واعطيت امي رقمه ...
انهيت المكالمة وخرجت للخارج !!.... وجدت بدر يسير على الحافة بجانب بركة السباحة ...
صرخت : لاااااااااااا حبيبي تعال .
سرت مسرعة اليه ولكنه قفز في البركة !!.....
اصعب شعور ان تقف عاجزا عن انقاذ احدهم عن فعل شئ ... صرخت للنجدة من احد ولكن لم يكن احد في المنزل ...
المشكلة انني لا اعرف السباحة ... ان ارى طفل صغير يحاول جاهدا بحركات عشوائية النجاة بحياته ولكنه لا يستطيع ...
والمشكلة انه وقع امامي انا !... انا التي لديها فوبيا من الماء والسباحة ....
لحظات مرت كسنة علي .... الى ان رأيت عمر يدخل فزعا على صوتي صراخي ...
قفز في البركة مسرعا ... بسرعة اتصلت بالاسعاف ... رحل هو بجانبه في سيارة الاسعاف ..
لحقت انا بهم الى المشفى ... وصلت بعد بربع ساعة ... وجدته يقف مع عائشة ينتظران الطبيب ..
بقيت اقف بعيدا اخاف الاقتراب منهما ... خرج الطبيب وقال : البقية بحياتكم .
بقيت اقف مذهولة !.. مات ؟!.. بسببي ؟!...
عمر : انت شتقول ؟.
الدكتور : اسف .
التفت الي عائشة .. سارت نحو وهي مقهورة ... صرخت : كله بسبتج .
هرع عمر وامسك بها ... صرخت عليه : كله بسبتك .. زوجتك خذت ولدي مني .. كله بسبتها هي موتته ... هي السبب عمر .
بقيت تصرخ الى ان انهارت ... حملها عمر واحدى الممرضات لأحدى الغرف لتهدئتها ..
جلست على كراسي الانتظار بحيرة ... توفي بسببي !.. ولكن لم يكن بيدي حيلة !...
خرج عمر من الغرفة .. اكره الهدوء الذي يظهر عليه ليته يصرخ .. يبكي ..
جلس بجانبي على كراسي الانتظار ينظر امامه .. قال بعد صمت دام لفترة : انتي مريضة .
التفت اليه ... ادار وجهه الي وقال : معقدة من زوجة ابوج وطلعتي حرتج في ولدي .
- أأ.. ني .. مجان ..قصدي .. والله ...
وضع يده على فمي وقال : ااااااااااااااااااش ... مب غلطج .. غلطتي تزوجت معقدة مثلج .
قلت ببكاء : عمر والله جنت احبه ومقهورة عليه بس ماقدر...
قاطعني : كنتي تقدرين تنقذيه على الاقل مب تشوفيه يغرق قدامج .
- بس اني ..
قاطعني : هذي لو ماكان لج يد في الموضوع .
بقيت صامتة ... نهض وهم بالدخول للغرفة .. قال : فرح انتي طالق .. مابي اشوف وجهج مرة ثانية ... دم ولدي برقبتج .
( سارة ) :
دخلت للغرفة لرؤية فهد .. هذه اول مرة اراه يرقد بهدوء .. جلست على الكرسي الذي بجانبه .. فتح عينه وابتسم ...
- سارة .
هطلت دموعي رغما عني .. قال : اششششش لا تصيحين .
- انا اسفة وايد .
- ابي اطلب منج طلب .
- امر .
- ابي اكمل الباقي بعمري معاج .
بقيت صامتة ....
مد يده ليمسك يدي ... قال : سارة تتزوجيني .
( سمر ) :
في منتصف الليل استيقظت على صوت رنين الهاتف ... اجبت كانت فرح ..
- الو .
- .............
- فروح ؟.
- ... ســم ..ر .
- حبيبتي شبيج ؟.
- تعاليلي ... اهئ اهئ .
- شكوووو وينج انتي ؟.
- ببيت .. اهلي .
- زين يلا هسة جايتج .
نهضت بسرعة واتجهت لغرفة امي ... كانت امي ماتزال تشاهد فيلا قديما في التلفاز وابي ايضا مستيقظ ...
قالت : شبيج .
- ماما فرح مدري شبيها تريدني اروحلها .
- وين تروحيلها ؟.
- ببيت اهلها .. بابا تقدر توصلني .
- اوكي يلا لبسي .
وصلت لبيتها .. فتحت الباب لي اختها الصغيرة ... سألتها : وين فرح .
اشارت : بغرفتها .
دخلت غرفتها كانت والدتها تجلس معها على السرير .. نهضت والدتها وقالت : يلا هياتها جتج سمر .
خرجت وتركتني معها ... نهضت فرح واحتضنتني بقوة ...
قلت : شكووو ؟.
- عمر ... طلقني .
- شنوووووووووووووو!.
اخبرتني بما حدث .......
مسحت على كتفيها : حبيبتي انتي مالج ذنبج بالي صار قضاء وقدر .
- اني لو باقية يمه كله بسببي بس وربي اني همين ماعرف اسبح واخاف من المي .
- حبيبتي هذا يومه قدره .
بقيت تبكي هي طوال الليل الى ان نامت وهي تبكي ... بقيت امسح على شعرها الناعم بهدوء ...
كم هو مؤلم ان ترى صديقتك تتألم ولا تستطيعين فعل شئ لأجلها ...
( عمر ) :
مضى اسبوعان عن ما حدث .. دخلت المنزل اول مرة بعدها ... فقد امضيت الاسبوعان وانا في بيت عائلتي ...
نظرت للسكون الذي يعم المكان .. كانت تسير على اطراف اصابعها بسرعة ترفع نفسها وتتعلق برقبتي .. تحاول لتصل لشفتي وتسرق قبلة ولكنها تصل لرقبتي بعد معاناة تقبلها .. فأنحني انا لتلك الصغيرة .. واقبل شفتيها ..
دخلت المطبخ .. تخيلتها ماتزال موجودة .. ( الطباخ الصغير ) القبها بهذا اللقب ...
سرت بتعب للغرفة ... جلست على السرير .. سمعت صوت رنين الجرس ... نهضت واتجهت للطابق السفلي ...
فتحت الباب ليوسف ... فتحتها ودخلت لأجلس على الاريكة التي في غرفة الجلوس ...
جلس امامي .. قال : عاجبك حالك ؟!.
قلت لأنهي الموضوع : يوسف لو ناوي تكلمني في موضوع فرح انسى السالفة لأني مستحيل اردها .
- حرام عليك البنت ماسوت شي .
صرخت : بسبتها ولدي مات !.
- هذا قضاء وقدر .
بقيت صامت ... كله بسببها .. حتى انها لم تحاول اخراجه بقيت واقفة تنظر اليه ..
( شيخة ) :
ذهبت في الجامعة تحديدا لرؤية راشد .. انتظرته الى ان ينهي محاضرته .. خرج هو من القاعة حيث كنت اجلس على كراسي الانتظار ..
نهضت عندما رأيته .. ناديته : راشد .. راشد .
توقف والتفت الي : هلا .
- ماتذكرني ؟.
- امبلى شيخة ؟.
- ايوة ... ابيك في موضوع مهم .
- اوكي تفضلي .
- تعال للكافيه نتكلم .
اتجهنا لمقهى الجامعة ... جلس امامي وقال : خير ؟.
- انت للحين تكره يوسف ؟.
- ليش ؟.
- بقدملك فرصة انك تنتقم منه على الي سواه معاك .
- شلون ؟.
- هو عنده حبيبة اسمها سمر .
- انزين ؟.
- اسمع ...............
( محمد ) :
تضمي الايام وانا احاول جاهدا الابتعاد عنها .. من عدم الاتصال بها ... ولكنها حتى هي قلت اتصالاتها بي ...
اتصلت بجاسم لأبارك له على خطبته اجابني : الو .
- مبرووووووووك يالمعرس .
- هههههههه الفال لك ان شاء الله .
- لا مابي .
- ع طول ابيك تلحقني .
- الله يسهل .. شخبارك وين ماتسال ؟.
- تعرف خطبتي قريب وبعد خطبة سارة .
- سارة من ؟.
- بنت اخوي شفيك ماتذكرها .
- شنو !.. من خطبها .
- ولد خالتها فهد .
( سمر ) :
كنت في الجامعة انتظر يوسف لأن ينهي محاضرته ... اتى النادل الذي في المقهى ... وضع امامي باقة ورد ...
اشار قائلا : this is from that man
نظرت له ... اول مرة اراه .. رفعت حاجبي وقلت له : take it I don't want it please .
وعندما اخذها النادل دخل يوسف المقهى ... شعرت بالراحة ...
جلس امامي وقال : شفيج ويهج معتفس .
- أأ.. لا بس شوية دايخة .
- سلامتج حبيبي .
بقينا نثرثر بعدها اتجهت مغادرة للمنزل ... وصلت للمصفات .. وجدت على سيارتي ورد وعلبة وبطاقة كتب عليها : اعشق الثقيلة .
امسكت بهم ورميتهم على الارض وقطعت البطاقة ....