( فرح ) :
مضى شهران عن ماحدث .. حاولت الاتصال به مرارا ولكنه لا يجيب .. قررت ان اذهب لرؤيته في عمله ...
دخل دائرة عمله .. اتجهت الى مكتبه .. دخلت مكتبة السكرتيرة .. قلت لها :
Excuse me I would like to see Mr. Omar .
- ok , ma'am I 'll ask him .
جلست على كراسي الانتظار ... بينما هي دخلت لتخبره ...
( عمر ) :
دخلت السكرتيرة الى مكتبي وقالت : Mr. Omar mrs. Farah outside she wants to see you .
فرح !.. مالذي اتى بها الى هنا ...
قلت : I'm busy , I don't want to see anyone.
استأذنت السكرتيرة وخرجت من مكتبي .. ولكن بعد لحظات اقتحمت فرح المكتب وقالت : اريد احجي وياك .
زفرت : دشي .
اغلقت الباب خلفها .. سارت لتقترب من المكتب ... اشحت بوجهي وقلت : انا قلت مابي اشوف ويهج مرة ثانية .
- اني جاية اقولك شي مهم .
قلت بعدم اهتمام : شنو ؟.
- اني حامل .
عقدت حاجبي وانا استمع ماتقوله !..
نهضت من على الكرسي وقلت : هذي كذبة ثانية !.
نظرت لي وعينها في عيني : والله .
- بس ولدج مابيعوضني عن ولدي الي مات .
تجمعت الدموع في عينها وقالت : عمر وربي اني اسفة .. لو يرجع الزمن جان كمزت بالمي وحاولت انقذه بس وربي مدري شصارلي ملحقت اتصرف او اسوي شي .
- لو يرجع الزمن ماكنت تزوجتج .
صممت هي قليلا .. بقيت تنظر للارض ثم رفعت رأسها وقالت : اوكي .
- شنو يعني ؟.
- حنزله .
- اوكيه تسوين خير .
سارت باتجاه الباب .. همت بالخروج قلت : وين ؟.
التفت وقالت بعدم فهم : شنو ؟.
التقطت مفتاح المنزل من على المكتب وقلت : روحي البيت .
- اي بيت ؟.
- بيتنا .
ابتسمت وقالت : يعني !..
- بتمين فيه لين ماتولدين .
- اها اوك .
خرجت من المكتب وانا اشد قبضة يدي على كذبتي السخيفة .. مازلت احبها واريدها في حياتي ...
( سارة ) :
وقفت امام المراة وانا انظر لنفسي ارتدي فستان خطبتي ... لم تكن موجودة احدى صديقاتي .. هذا ماطلبته منهن : لو تزوجت حد احبه لازم تكونون موجدات في خطبتي عشان الفرحة تصير فرحتين .. بس لو تزوجت حد ماحبه لاتجون لاني ساعتها بكون قاعدة اصيح بروحي .
اشعر انني انهار ... اود الصراخ ولكن صوتي يخونني ... دخلت غرفة الضيوف حيث هو كان بمفرده ينتظرني ..
نهض بفرح عندما راني ... سرت اليه وقدماي ترتجف ... جلست بجانبه حيث قال هو : مبروك حياتي .
بقيت صامتة ... انا على وشك الانتحار .. على وشك انهاء حياتي بنفسي ...
قلت : أأسفة .
عقد حاجبيه وقال : شنو .
هطلت دموعي وانا اقول : ماحبك .. انت حسبة اخوي ... ماقدر .. هالشي غصب عني .. لو عندي قلب ثاني كنت عطيته لك بس قلبي مو لي ... ماقدر اتخيلك زوجي .. انت اخوي ماقدر اسفة .
نهضت بسرعة وانا ابكي وخرجت ...
( سمر ) :
في المساء اتصلت بيوسف لأنني اشعر بالذنب لأنني لم اخبره بما حدث معي ...
قلت وانا اخاف من رد فعله : يوسف .
- عيونه .
- اريد اقولك ع شغلة .
- امري .
- اكو واحد بالجامعة ماعرف ديضايقني هالفترة .. اسمه راشد .
- حيوووووووووووان ... انا اوريه الكلب حاقد علي .
- بس اني طنشته وربي .
صرخ : بكرة اوريه الحيوان .
- امانة منريد مشاكل .
- لا تخافين .
( فرح ) :
بقيت في المنزل انتظر عودته بعد ان اعددت له الغداء .. فتح هو باب المنزل .. نهضت عند رؤيته ..
نظر لي قليلا .. قلت : جهزتلك الغدة .
سار باتجاه الغرفة .. قال بعدم مبالاة : مابي .
رغم جفائه معي خلال هذه الاسابيع .. رغم انه لا يتحدث معي .. لكنني سعيدة لأنني اراه امامي ...
( محمد ) :
كنت في المقهى المعتاد الذي اجلس فيه مع جاسم .. كان يعبث بهاتفه ..
بعدها ضحك فجأة : هههههههههههههههه.
سالته : ضحكنا معاك .
- سارة .
شعرت ان ضربات قلبي تتسارع قلت : شفيها ؟.
- شكلها ماتبي تبطل مشاكل .
- شسوت ؟.
- في حفلة خطبتها هدت الرجال .
فتحت عيني بدهشة وقلت : شنووو ؟.
- هي تحسبه مثل اخوها بس وافقت عشانه مريض .
- انت من صجك !.
- والله .
شعرت بالارتياح كثيرا ... نهضت بسرعة وانا امسك بهاتفي .. نظر لي باستغراب وقال : وين ؟.
- برد البيت .
- الحين ؟.
- ايوة ... مع السلامة .
ركبت سيارتي بسرعة وامسكت بهاتفي ... اتصلت بها ...
اجابتني بصوتها الذي اشتقت اليه : الو .
- حياتي .
- ...............
- سارة احبج .
- انا اسفة .
- انا الي اسف حبيبتي .. اسف على كل شي .
- امانة لا تبتعد .
- وعد .
( سمر ) :
كنت في الجامعة اجلس مع يوسف في المقهى ... كان هو ينتظر راشد بفارغ الصبر ... اما انا فأدعو الله ان لا يتهور ويفتعل مشكلة ...
وفعلا دخل راشد .. وشيخة ايضا ( طاح حظنها ) ...
نهض يوسف على الفور .. قلت : يوسف اهدى .
صرخ : يا جماعة ... الاسبوع الجاي كلكم معزومين على خطوبتي انا وسمر ..
نظر لهما وقال : ياويل الي مايجي .
وضعت يدي على فمي !.. نظر لي وابتسم ابتسامة جانبية حيث ظهرت غمازته .. قال : تتزوجيني .
نزلت دموعي فرحا .. قال : اوووووووه عاد الحين سمور بتسوي دراما .
صرخت عليه : هيييي اي موافقة .
- هههههههههه فديت .
( فرح ) :
كنت في المطبخ اعد العشاء لنفسي لأن عمر كعادته لا يأكل معي ... وضعت كرسي لاصعد عليه لأجلب شيئا من الرف ولكن قدمي انزلقت ووقعت ارضا صرخت : اااااااااااااااه .
دخل عمر المطبخ وهو مسرعا .. انحنى لي وقال : شفيج !... صارلج شي .
امسك وجهي ورفعه قال : تعورتي !..
قلت : لا لا مابية شي وقعة خفيفة .
فجأة ضمني لصدره قائلا : خفت عليج وايد .
احتضنته بقوة وانا ابكي : عمر اني اسفة وربي احبك .
- انا بعد احبج .
( محمد ) :
قررت ان اتقدم لخطبة سارة ولكن مباشرتا لوالدها .. فهو احق ان رفض ام وافق ... ولكن والدها كان متفهم للغاية ورحب بي كثيرا ...
بعد ان خرجت من منزلهم واخذت موافقتهم رن هاتفي .. رايت اسم جاسم على شاشة الهاتف ...
اجبت : الو .
- حيوووووووووووووووووووووووووان .
- جاسم اسمعني اول .
- اسمع وشو انك تخطب وماتقولي لا وبعد بنت اخوي على الاقل قول عشان اشوفك وانت كاشخ ياحمار .
- ....................
- ههههههههههه شفيك يلا تعال القهوة ابي اشوفك يالنسيب .
- انت موافق !... قلتها بصدمة .
- ههههه اكيد انت اخوي .
- بس انت قلت ماتبي حد من ربعك يتزوجها .
- ربعي بس انت اخوي واغلى ومابتلاقي واحد حمار احسن منك .
- ههههههههه محد حمار غيرك .
- اوووه عاد احترمني .
- هههههههه اسف عمي .
( ابرار ) :
صرخت بوجع : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه عزوووووووووووووووووز .
قال وهو يمسح على كتفي : حياتي معاج .
- حماااااااااااااااااار شتسوي معاي بطني يعوووووووووووووووورني بموت .
قالت الدكتورة : يامدام يلا عشان تخشي العمليات .
قلت : ماااااااااااااااااااااااابي دش معاي .
الدكتورة : مينفعش يخش معاكي .
ابرار : جب انت مب كييييييييييييييييييييييييييييييييفج .. وانت ياويلك لو مادشيت معاي .
سمر : ابرار حياتي ميصير .
ابرار : مالي خص .
امي : بدش انا معاج .
ابرار : ابي عزووووووووووووووووووووووووووووووز .
فرح : ههههههههه لج شنو هالحب .
عبد العزيز : خلاص حياتي بدش معاج .
ابرار : حماااااااااااااار كله بسبتك اكرهكككككككككككك اكرهك اكرهك .
عبد العزيز : ههههههههههه احبج .
ودخلت معه غرفة العمليات .......
( سمر ) :
وقفت امامه وانا مرتبكة واود البكاء ... قال : عاد سمورتي اهدي اليوم احلى ليلة في حياتنا .
قلت : ماريد وديني بيتنا .
- هههههههههه .
اقترب وقال : احلمي بعد ماصرتي حلالي .
ابتعدت : لا تقربلي .
- تذكرين لما شفيتج مرة كانت حلوة صح ؟.
قلت : اي ؟.
- بالظبط جي بس اقوى .
صرخت : لااااااااااااااااااااااااااا .
جلس على الاريكة وقال : انزين تعالي قعدي حذاي .
- ماريد .
- انزين شحقه لاصقة في الطوفة كأنج زهيوي .
- كيفي .
- تعالي عاد .. ترا ذي مو سرير مابسوي شي .
اقتربت وجلست بجانبه .. اقترب ولصق بي ...
قال : بتمين جي ففستان العرس !.
- اي .
- خلاص حياتي خلص العرس من اربع ساعات طلعتي فلوسه واكثر .
- ماريد .
- انزين شلونج .
ضحكت : هههههههه زينة .
- دوم .
بقينا صامتين ... قال : شخبار الاهل ؟.
- الحمد الله .
- الحمد الله .
عم الصمت من جديد ... قال لي : انزين ممكن طلب ؟.
- تفضل .
- ممكن تبوسيني من خدي !.
- لااا.
- عشاني انا معرس وابيج تفرحيني ببوسة على خدي في ليلة الدخلة ممكن ؟.
- اوكي بس ع الخد ونروح ننام ومتلزمني .
- اوكيه .
اقتربت من خده وانا اود تقبيله ولكنه فاجئني عندما ادار وجهه وقبلني من شفتي ..............
بعد مرور سنة ....
سمر : ابرررررررررررررراررر بنتج مزعجة ماتقعد مثلج .
ابرار : فديتها تشابهني ... مب مثل احمد طالع هادي على ابوه .
وضعت سارة يدها على بطنها وهي تقول : ياليت لو اجيب توأم مثلج احس وايد كيوت .
ابرار : هههههههه عزوز بيجن مني ومن هاجر ازعاج انا وهي يقعد يشكي همه لأحمد .
فرح : احمد مسكين فديته بحاله .. ابرار زوجيه بنتي لين .
فاطمة : لا بنتي بلقيس .
ابرار : طيري شنو بلقيس شهالاسم ولدي يتزوج بلقيس .
فاطمة : ذي اسم زوجة نزار قباني وملكة سبأ و....
سارة : مب وقت دروس تاريخ فطوم .
سمر : فطوم لتحجين هيج تاريخ خاف ابني يطلع مقعد اني كل يوم اتفرج فيلم مصاصين دماء حتى يطلع ابني هيج .
فرح : شتحسين .
سمر : احب مصاصين الدماء .. بس يوسف عابتله يريد جاهل كفشة مثله .
( سمر ) :
الطرفان في اي علاقة هما المسؤولان عن اي شئ .. مسؤولان بتدخل شخص غريب في حياتهما وافتعال المشاكل ام لا ... مادام هناك ثقة .. تفاهم .. اصغاء لرأي الاخر .. فلن يستطيع احد ان يهدم هذا الحب ...
( سارة ) :
نقابل في حياتنا اشخاص يحبوننا يمنحوننا .. نسمع عتاب الاخرين لأننا نترك من يعطينا كل شئ ونجري وراء شخص اخر ...
ما لا يفهمه الكثير انه شئ اكبر من الارادة .. الحب اكبر من الاختيار .. وان قلبي عندما يقع بحب شخص لا يختاره بل يتورط بحبه فقط !..
( ابرار ) :
احيانا تكون المشاكسات .. الكلام العكسي .. الجنون هو احلى مافي الحب .. بل ربما يصنع هذا الجنون احلى قصة حب ... شخص يتقبلك كما انت .. يتقبل طباعك .. تظهر امامه على حقيقتك وتكون معه عفوي ...
( فاطمة ):
نضع لأنفسنا احيانا معايير خاصة لشريك حياتنا .. نعزف عن الحب لأننا نتظر شئ افضل ... لا نفتح الباب لأي طارق ينادي بأسم الحب ... ربما انتظرت كثيرا ولكن في يوم من الايام ظهر من كنت بانتظاره .. وغير حياتي للافضل وجعلني اؤمن بالحب ...
( فرح ) :
نتغاضى كثيرا عن اخطاء من نحب .. ليس ضعفا منا ولكن لأن حياتنا ليس لها طعم بدونه .. حياتنا مرتبطة بوجوده .. ان توقفنا عند خطأ ارتكبه من نحب فلن نسير ابدا ولن نستمر ....
النهاية
بقلم فرح صبري