Chapter 6

254 22 30
                                    

أتعلم كم كان لي من المصائب كم؟
أوتعلم كم أحبك فكم؟
ألا ترى أن القلب للفراق أبكم؟
وعيناي معك دائماً تتكلم؟

ضحك الاخر على كلامها ساخراً،نفر يده من يدها بقوة ونهض

كل مايحدث بسببكِ،مونبيول!

ماقاله لم يكن شيء كبير او حتى قليل ولكن سقط كحجرة من أعصار جبلي فوق قلبها الصغير
لايعلم أي منهما مالذي يصيبهما فهم تارة متجاذبين وتارة متنافرين
وحده الحب من يجمعهما والحزن مايفرقهما!
اي حد من جوانب السيف ينغرس؟
بعد تلك الحادثة تركته مونببول لبجمع شتات نفسه كم حاولت التكلم معه وكم
حاول هو الأصغاء اليها ولكن كلما يرى وجهها يتذكر

موت،سيهون!

صديقه الذي كان كالبلسم لجروح قلبه،وهوان ضعفه قوته ورحمته الجانب
المضيء من ليالي وحدته،ها هو غادره كما يغادره كل شيء يعتز به
ذهب ولن يعود غرس الموت أنيابه في عنقه لينتشله بكل قوة من حضنه
تلوى وتلوى في ضعفه وقلة حيلته أين يهرب والى اين من تأنيب ضميره
يلقى اللوم على نفسه والذنب عليها هو الذي كان نائماً في عريناها تاركاً
اياه ينتفض بالعراء،تحت رحمة البقاء...

"بعد سنـَتين من الحادثة"

طُوال تلك السَنتين كانت تُراقبه من بعيد تطمأن على حالِه،فّي كل مرة وبعد كل يوم
كان يزداد سوءً

رنين هاتفها صدع في الغرفة الساكنة من كل حياة،لتلتقطه بملل يكاد يأكل جسدها

-سيدتي،تشانيول في مأزق

كأن جسدها أراد هذا الأسم ليعاود الحياة،صدى أسمه أخذ يعلن صافرات الأنذار في
مسمعها،وقلبها..

نهضت بسرعة واخذت تغير ملابسها أخر ماتريده أن يكون تشانيول في مأزق،
بلا حيلة فهي على دراية بكم هو وحيد

أوليس الحب بشيء عجيب يأخذ بنا للحياة مرة ومرة يسقط بنا نحو الموت..
ياله من تناقض نعيش فيه رغم علمنا بكم هو مؤلم الا إنّا نتمناه.

قادت سيارتها وصولاً حتى مركز الشرطة

-مرحباً سيدي، أنا هنا من أجل بارك تشانيول

نظر اليها الشرطي من تحت نظاراته ليعطيها ملف ما

_لن أستطيع تركه ككل مرة سيدة مون، لقد ضرب أحد رجالنا

-ماهو السبب الذي جعله يضربه الم تسأله؟

_وهل من الضروري،السيد تشانيول يواصل القيادة مخموراً
سجله أصبح حافلاً بالعقوبات الأ أنه لا يهتم

Pianist || مفاتيح سوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن