بوفينيل 2

1.5K 136 317
                                    


تذكير: في الفصل السابق تم التعريف برتبة إنداك -الإماتة- و بوفينيل -الإحياء-، كانت عائلاتهم رافضة لارتباطهم بسبب الرتب و لأنه من محرم ارتباط رتبة الإحياء بالإماتة و بعد ظهور رتبتهم عارض الجميع أكثر، انفصلوا عن بعض.

مهم: في حال لم تفهموا شيء، لا تعلقوا على الفقرة انتظروا نهاية الفصل و علقوا. و كبداية التحتية عبارة عن قدرات خاصة في الأغلب تكون تافهة مثل شخص طويل للغاية و آخر يستطيع القفز لخمس أمتار، و في أحيان أخرى قوية أو نادرة. يمكنكم القول أنها مثل القدرات الخارقة.

.
.

إلى إنداك،

اليوم سيتم تحديد الرتب كما هي العادة كل سنة، التوأمان سيكونان ضمن الحضور و أختك أيضا لكن لا أظن أنه سيسمح لك بالذهاب و قد منعوه عني. من يصدق أنه قد مرت عشر سنوات بهدوء و كأن لا شيء حدث، قلت لي في آخر رسالة أنك تحاول إقناع والدك بأن يعلنك قائدًا رسميًا محله لكنه فقط يرفض. لأخبرك الحقيقة لست مرتاحة له، و لا باقي عائلتي أو أفراد الوطن. أنت تعلم أننا نعاني مؤخرًا من اختفاءات و طوال السنوات الخمس بدى والدي و أخي متوترين بشأن شيء يرفضان إخباري عنه. والدك في الجهة الأخرى، لا ينفك يبتسم كالشخصيات الشريرة، يمشي سعيدًا و كأن هم الوطن لا دخل له به.

أيضًا لازلت غير قادرة على السيطرة على قدرتي بالكامل أنا فقط أدرس بالمنزل استطعت إتقان عدة سبل لكن دائما ما ينتهي الأمر بحاجتي لتقديم شيء في المقابل، فإذا شفيت مرضا بسرعة أصابتني أعراضه أضعافًا و غيرها من الردود المختلفة عن كل حركة. لا أقول أن رتبتي سيئة و لكن لها أعراضًا دائمة، لذا ينتهي بي الأمر باستعمال نفس هيئة الشفاء الكامل بدل الإحياء. كم-

سمعت صوت صراخ في الأسفل، هل عادوا بالفعل؟ تسائلت مع نفسي ثم تركت الريشة و أزحت الكرسي للخلف متجهة نحو الباب. ما إن فتحته قليلاً وصل مسمعي أمي و هي تقول: لكن فقط لأنها تحتية لا يعني أنها سيئة.

دفعت بالباب للخلف ثم سرت خطوة ناحية الدرج، نزلته و لم أكمله لأن كل العائلة كانت تقف عند المدخل بالذات. لاحظوا ظهوري فصمتوا معًا، نظرت للتوأمان كان كاران -أكبرهما- ينظر بغضب ناحية الأصغر الذي بادله نفس النظرة.

"مالذي حدث؟"

سكتوا ثانية فنزلت باقي الدرج ثم ابتسمت و قلت: كاران أرول كيف كان التحديد؟ ماهي رتبتكما؟

لم يردا علي فتحدثت أمي أخيرًا ببعض القلق تنقل بصرها بينهما و بيني: كاران حصل على شفاء كامل و سحر علم أما أرول..
أخفضت صوتها،
"تحتية."

اتسعت عيناي،
"ماذا؟ ألم يحصل على شفاء؟"

بالنظر له وجدته قد شد على ثيابه، دفع كتف كاران و خرج من المنزل وسط مناداة الجميع عليه. أخذت بلومين رداءها و قالت: سألحق به.

رواية || الزهرة الزرقاء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن