الفصل رقم 63.
تذكير: في الفصل السابق مضت عشر سنوات على فصل بوفينيل و إنداك كما توافق مع يوم حصول التوأم على رتبهم حيث أخذ الأكبر كاران شفاء كامل و سحر علم و حصل الأصغر أرول على تحتية غير معروفة. زار إنداك بوفينيل عند الاحتراق و توفيت والدتها في عالم البشر الذين رفضوا إعادة جثتها. ركضت بوفينيل لإنداك و لحقت على قتله لوالده عندها قرروا الهرب و ساعدتهم بلومين لكن عند خروجهم تصدعت المرآة.
.
.لم نتوقف طول الليل عن الجري كنت خائفة من أن يرسل أبي أحدهم أو أن يلاحظنا أتباع والد إنداك فيوصل بأمري لحاكمهم و ننتهي. كنت خائفة للغاية و زاد قلقي تكرار صوت التشقق.
توقفنا أخيرًا مع طلوع الفجر عند واد بالغابة، كنت ألهث بينما إنداك فقط جلس دون أن يقول شيء، رفعت كم يداي و وضعت الحقيبة بالأرض تقدمت إليه و قلت: علينا تنظيف أنفسنا.
نظر ليداي كان الدم قد تثبت بهما أما يداه فلم يكن أحد ليستطيع تحديد لون البشرة لحجم الدماء بها. نظر لي لوهلة ثم وقف، سرت معه و دخلنا للواد الذي لا يتجاوز أقدامنا قمت بغسل يداي استرقت بنظري له فوجدته قد انحنى و غمس يداه بالماء لكن الدماء لم تمحى فظل يحدق بها.
سرت إليه ثم مددت يداي لناحيتهما و قد أثنيت ظهري، أخذتهما و بدأت أفركهما في هدوء دون قول شيء و لا هو تذمر. تخلصت من كل الدماء في يده و في يداي كذلك كدت أنطق لولا أنه سبقني.
"أنت تستطيعين العودة."
تأوهت و نظرت له، وقف فاستقمت بجسدي أيضًا. أكمل: أنت لم تفعلي شيئًا أنا من قتل فردًا من الوطن، أنى لك التصرف بشكل عادي و كأن لاشيء حدث!!
استغربت كيف تحول الكلام للوم بل أنه أضاف آخر جملة و كأنه يعاتبني، نظرت له لحظات، تنهدت ثم في هدوء قلت: بالنسبة لي لم أحب والدك يومًا بل و إن بدى هذا وحشيًا تمنيت دومًا لو يموت.
لم يتأثر، أكملت،
"لقد تسبب بمعاناتك أنت أمك أختك أنا عائلتي كل الوطن و ربما سيفعل أكثر."
رمقته بجدية أكثر،
"بل أتصدق ما أول ما خطر ببالي عندما رأيته ملقى على الأرض؟"
لم يقل شي فقلت: كان علي فقط فعلها قبلك.
تأوه،
"ما أريد قوله أنه أجل، الأمر عادي بالنسبة لي لأن لا خطأ في قتل الشخصية الشريرة. بل على العكس عليك أن تفيق، ذهابه قد أغناهم عن مئة هم."
ابتسمت براحة،
" أنت بطل و إن انكروا."
لوهلة رأيت شيئًا في عيناه لكنه سرعان ما أخفض رأسه. ضربته على ذراعه بيدي و قلت: و الآن لنوقف الشجار فنحن بعالم لا نعلم عنه شيء.
أنت تقرأ
رواية || الزهرة الزرقاء 2
Fantasiaعن ما قيل أن لا روح به لكنه عاش في جسد فتاة، و عن كل الماديات الباقية التي استوطنت ما اطلق عليه 'أسفل دموع الحيتان'. +التحديث بطيء. +كل الحقوق محفوظة للكاتبة. +الجزء الأول بالحساب القديم @BilsaneShayne .