الحلقه الثالثه

14.5K 106 3
                                    

كانت تروى قمر له ما حدث
فإتسعت عيناه بصدمه : إيه هو كان عاوز يبوس شفايفك
- آه وانت قولتلى مخليش حد أبدا يعمل كده إلا اللى اتجوزه وأكون بحبه واكون كبرت شويه لما قولتله كده قالى هتجوزك لما أبوسك قولتله لأ الجواز الأول وأنا مش هتجوزك عشان مش بحبك وأنا لسه صغيره
تمتم بذهول : معقول
- آه أنا مبحبوش حتى لما بيبوسنى على راسى أو خدى زيكم ببقى زهقانه أوى بحس إنى قرفانه مش عارفه ليه
أجابها بغضب من بين أسنانه : عشان الكلب نيته زباله مش زينا مين عرف بالكلام ده غيرى
- محدش ليه
سألها بهدوء مخيف : الكلام ده حصل قبل كده
- آه
حاول ألا ينفعل عليها ثم سألها :امتى؟
- إمبارح بالليل جه اوضتى ولما قولتله هندهلك زعل ومشى
- ومقولتليش ليه
- انت مشيت بدرى ولسه شيفاك دلوقتى
قبض على حافة الكرسى بقوه محاولا أن يسيطر على غضبه ظن أن هاشم يضايقها ليؤذيه فقط ولم يفكر أنه يشتهيها

بعد أن أخبرته قمر بما حدث أراد قتل هاشم ولكن لحسن حظه اليوم عطله ولن يتقاتل معه فى وجود قمر فهى لم ترى جانبه الوحشى من قبل فهو حنون معها وحتى إذا غضب فيظل لينا على عكس تعامله مع الأخرين
تجمعت العائله لتناول الفطور وما إن رآها هاشم حتى لمعت عيناه ببريق مخيف لاحظه ليث فصك أسنانه بغضب كيف لم يرى ذلك من قبل وحمد الله أنه أخذ بنصيحة ظافر وأفهمها الأمر قبل أن يحاول معها هاشم وإلا لضاعت بلا رجعه
حاول أن يهدأ فلا حاجه لإفتعال المشاكل الآن فقمر أحسنت التصرف ورفضت هاشم كما أنه سيسافر قريبا ويريح الجميع منه وأى خلاف الآن سيجعل والدته تضر قمر أكثر مما تفعل
نظر هاشم إلى والده يبتسم بخبث : بابا أنا عندى ليك خبر حلو
تمتم ظافر بخفوت : استر يارب
بينما أجابه أدهم بلا إهتمام : خير
نظى إلى ليث مبتسما بتشفى : أنا ناويت أتجوز
جحظت عينا ليث وهو ينظر له بغضب فقد وصل لقمته بينما زفر أدهم بضيق وظل التوتر جليا على ظافر بينما تعجبت فاديه من حديثه الغامض فمؤكد ليست قمر فقد أخبرها بعد أن علم بأمر سفره أنه لا يريدها ولكن الوحيده التى لم تفكر بكل هذا هى قمر حيث قفزت مكانها تهلل فرحا: هااااا يعنى هنعمل فرح وهيصه وأشترى فستان جديد الله
إبتلع هاشم ريقه وهو يتأملها فلسخرية القدر أنه أراد الزواج منها فعلا وليس إنتقاما من ليث أرادها هى ولكنها لم تره أبدا سوى أخ كبير لذا كان دائما ما يغضب عليها ولو تزوجها بالفعل لما سمح أبدا لوالدته بإيذائها أبدا هو فقط أوهم أمه بما ترغب بسماعه حتى تساعده فى الزواج من قمر وحاول التقرب منها وإقناعها به بوسائله المنحطه ولكنها رفضته فتأكد أن لا أمل لذا لابد لها أن ترحل
لاحظه ليث ولكن قبل أن يثور وجد والدته تسأله : مين دى يا حبيبى
إبتسم ناظرا إلى ليث : ما إنتو عارفينها كلكم
ثم صمت قليلا يستمتع بغضب ليث وما إن وجده يهم بالوقوف لضربه حتى تحدث : هيام بنت صاحبتك ياماما
تهلل وجه فاديه فرحا ونهضت تحتضنه بقوه وهى تضحك غير مصدقه بينما زوى أدهم فمه ساخرا وتنهد ليث بغضب فقد لعب هاشم بالكلمات والنظرات ليحرق دمه ومال ظافر عليه هامسا : إسكت مش شوفتلك هيام دى من يومين فى النادى قاعده مع واحده والقعده كانت آخر سلطنه تقولش روميو وجولييت
نظر له بدهشه وهو يرفع أحد حاجبيه فأومأ له ظافر بتأكيد فإنفجر ليث ضاحكا بطريقه جعلت الجميع ينظر له متعجبين
ظل يضحك ويطرق على حافة المائده بيده حتى إحمر وجهه ولهث من الضحك ثم نظر إلى هاشم وصمت قليلا ليهدأ ثم نهض وذهب نحوه وجذبه بقوه وإحتضنه بشده وهو يربت على ظهره بقوه مؤلمه جعلت هاشم ينتفض بين يديه ثم إبتعد وهو يبتسم بتشفى : ألف ألف مبروك يا حبيبى يا زين ما إخترت
ظل هاشم ينظر له بسخريه وهو يدارى ألمه من تربيته القوى على ظهره وهو يظنه يفعل ذلك لإطمئنانه على قمر حتى أكمل ليث حديثه فبهت هاشم : صحيح ما جمع إلا أما وفق مبروك عليك
وقبل أن يدرك مقصده وجد والدته تهلل : واااو دا أنا هعمل بارتى جناااان قبل سفرك
نظر لها أدهم بملل : ليه إن شاء الله أما يرجع من السفر نتقدم الأول ولما توافق إبقى اعملى الخطوبه براحتك
فرمقته بغيظ : أنا هعمل الحفله دى بمناسبة سفره وبالمره أعزمهم ونتكلم فى الموضوع ولو وافقو نعلن إرتباطهم فى الحفله ولما يرجع نعمل الخطوبه
زفر أدهم بضيق فحتى لو حاول إقناعها ألا تتعجل لن تستمع له بينما مال ليث إلى ظافر هامسا : يا اخويا سافرت مليون مره إلا مافى مره عبرتك بحفله زى دى
تنهد ظافر بحزن وأجابه هامسا : معلش بقى أصلى إبن ضرتها
لكظه ليث بخفه وإبتسم هامسا: ياعم فكك مانا عدى عليا مناسبات بالهبل عمرها ما إحتفلت بيا أمك دى ماشيه بالمقلوب طول عمرها لا بتدى الحق لصاحبه ولا بتعرف تقدر الناس صح
أجابه ظافر بهمس: سيبك المهم هنخلص من دلوعها يمكن تحس بينا لما يغور
وقبل أن يجيبه وجد قمر تجذبه نحوها وملامحها تضج فرحا: هتخلينى أجيب فستان جديد وأحضر الحفله مش كده
إبتسم بحنان: كده وهتبقى أحلى من أحلى بنت فى الحفله
إبتسمت بفرح : بجد والنبى
- بجد
______________
لم يمر الأمر مرور الكرام فقد إنتظر ليث حتى حلول المساء ونوم الجميع ودلف إلى غرفة هاشم وأيقظه : إصحالى ياروح أمك دا إنت ليلة أهلك هباب
إبتلع ريقه بخف من هيئة ليث المرعبه : جرى إيه إنت جاى تقول شكل للبيع دى اوضتى ومسمحلكش تدخلها من إذن
نظر له بإشمئزاز : أومال بتسمح لروحك تدخل إوض غيرك ليه من غير إذن
أدرك أن قمر أبلغته بما حدث فلوح بيده معترضا : لأ البت دى كدابه متصدقهاش دى عاوزه توقع بينا
- أنهى بت؟
- قمر هو فى غيرها
طوى أكمام قميصه وهو يبتسم بشر : وإيش عرفك إنها قمر إذا كنت أنا مذكرنش أسامى
بهت هاشم ففد أكد له فعلته بغباء بينما إنقض ليث عليه كالوحش الكاسر
وفى الصباح كانت هيئة هاشم صادمه فوجهه المنتفخ وعيناه الشبه مغلقه توحى بأن قطار بضائع قد دعسه
أسرعت له فاديه بلهفه لكنه منعها من الإقتراب فعظامه لن تتحمل عناقها الآن وحينما سألته عما حدث نظر إلى ليث بغيظ : مفيش عملت حادثه وأنا راجع بالليل ومرضتش اقلقك
مال ظافر يهمس إلى ليث : بقى دا شكل حادثه ده الظاهر إنه إنقفش مع واحده من معجبينه وكل العلقه التمام
فأومأ ليث بصمت ولم يعقب
ومر اليوم كسابقه وبعد يومان كان ليث بمكتبه حين هاتفه ظافر
- اشجينى بقالك ساعه بترن مبتفصلش إيه البيت ولع
فصاح ظافر بغضب : لأ يافالح نصيحتك الهباب لقمر بخصوص دودى جابت نتيجتها وللأسف قمر كانت راجعه من الدرس وشافت اللى حصل ورجعت منهاره ومرعوبه اتنيل تعالى صلح اللى هببته
لم يستمع ليث إلى باقى الحديث فبمجرد أن علم أن قمر كانت هناك إنتفض واقفا وخرج سريعا من مكتبه متجه إلى المنزل
بينما رمقت فاديه ظافر بمقت : ها جاى
تنهد بضيق : تقريبا جاى
فصاحت به : هو إيه اللى تقريبا جاى ولا لأ أنا صدعت
- ياماما أنا كلمته وفجأة الصوت إختفى فضلت أقول ألو ألو لما صوتى راح ومحدش رد أنط فى السماعه أسأله ولا أعمل إيه
زفرت بضيق وهى تهتف فى وجهه بغضب : تنط تتشقلب مليش دعوه المهم المصيبه دى تتكتم أنا زهقت عماله تصوت وتعيط إيه ميتلها ميت
- ياماما اللى شافته مش هين برضو
- تستاهل عشان تصاحب أشكال زباله زى دى اتزفت روحلها اكتمها بدل ما أخنقها
- استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم حاضر هروحلها عن إذن حضرتك
- اتفضل
دلف ظافر إلى غرفة قمر فوجدها لازالت على حالها تجلس بأحد الأركان تبكى وتصرخ وهى لا تصدق ما رأته وسمعته فقد رأت الشرطه بالمكان ودودو تنتفض رعبا برفقة أحد الضباط ومنعوها من الإقتراب فسألت الناس عما يحدث فأخبروها أن زوج والدتها الحقير إستحل جسدها لنفسه مستغلا سذاجتها وحينما دخلت والدتها ورأتهما سويا فقدت عقلها ونحرت عنقه بالسكين وركضت خلف إبنتها بالسكين ولولا أن ركضت دودو تتحامى بالجيران لقتلتها وأمسكو بالأم وقيدوها حتى أتت الشرطه وظلت تصرخ وتنزع خصلات شعرها حتى أخذوها بينما إبنتها فى رُعب تام تتمتم : ليه؟! ليه؟! لو من الخوف وقفت كانت دبحتنى ليه؟!

حبيبتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن