الحلقه الخامسه

9K 89 4
                                    

عاد ظافر من سفرته وقابلته زوجته وإبنتاه بالترحاب كذلك باقى العائله وكان موعد الغداء فلم يستطع الإنفراد بزوجته التى إشتاق لها كثيرا
جلس الجميع حول مائدة الطعام فأمسك ظافر بيد ندى تحت المائده وهو يرجوها بعيناه أن تصعد معه إلى غرفتهما لكن خجلها منعها من الموافقه رغم إشتياقها إليه
وتورد وجهها خجلا ليكشف ما يفعله ظافر فتحاشى ليث النظر إليهما وحاول أن يخفى بسمته ولم يلاحظ أحدا من الحاضرين الأمر سوى ليث ووالده وتلك اللئيمه زوجة هاشم فأرادت أن تنفث شرها فيهما
لوت فمها ساخره وهى تنظر لهما بحقد بائن : جرى إيه يا ندى هو محدش قالك إن الأكل بيبقى باليمين يا حبيبتى
إنتزعت ندى يدها سريعا من حضن يده ووضعتها على الطاوله وهى تتمنى لو تختفى من خجلها بينما نظر ظافر لتلك الحقود بغيظ وهو يصر على أسنانه
نظرت والدته إلى ندى تسألها ببعض القلق : إنتى كويسه يابنتى
توترت نظرات ندى وهى لا تعرف بما تجيب : هه أأ آه
فاديه : إيدك تعباكى ولا حاجه
ندى: هه أأ آه كا كانت منمله شويه
زوت هيام جانب فمها بسخريه : هى مش العاده إن الرجل اللى تنمل
فأجابها ظافر بغيظ : وانتى مالك
نظرت إلى هاشم الغير مبالى بما يحدث : سامع أخوك
نظر لها بملل من غيرتها الغير مجديه : تستاهلى متطفحى من سكات ولا هو لازم تعملى مولد كل مره
صدمها قوله المهين فقد تمنت أن يدعمها حتى ولو من باب مضايقته لظافر ولكنه لن يفعل فظافر لا يشكل أى إزعاج له فهو بسيط مسالم على عكس ليث ذكى شرس لذا مادام الأمر لا يخص ليث فلن يبحث عن المشاكل
مال إليها ليث ناصحا بما يشبه الهمس : بدل شغل السلايف الأهبل ده ركزى مع جوزك شوفى راحته خليه يمسك فيكى بإيديه وسنانه مش يبقى رامى طوبتك على طول كده
إنفعلت وهى تنظر إليه بغضب : قصدك إيه
تنهد بضيق : غبيه أنا بنصحك بتهللى ليه
حينما سمع هاشم صوت ليث رفع عيناه وهو بتظر اليه بحده مفرطه : مالك ومال مراتى ياليث
ضحك ساخرا : ههههه مراتك انت لسه فاكر ياراجل دا الكرسى اللى انت قاعد عليه منتبهلها عنك
هاشم : ملكش فيه هى مراتى أنا
ليث : وهو أنا جيت جنبها ماتولع بيها
أراد هاشم إغضابه : إتلم وإبعد عنها مش معنى إنك فاضى وصايع ومش لاقى اللى تلمك تقرف فى حريم غيرك
نهره أدهم بحده : هاشم إيه اللى انت بتقوله لأخوك ده
نظر له هاشم بضيق : إيه يابابا يعنى أطرمخ علشان أعجب
فصاح أدهم بغضب : إخرس ياحيوان ليث ضفره برقبتك وسكك الخبص دى مش هو اللى يمشى فيها
إنفعل هاشم أكثر : جرى إيه يابابا هو إنت شغاله محامى على طول مانا ابنك برضو
رمقه بغضب ثم نظر إلى فاديه التى لا تهتم بما يحدث ثم نهض غاضبا وتركهم يفعلون ما يشاءون فقد مل الأمر
ثم تبعه ليث ثم فاديه والأحفاد وإنفض الجمع فى لحظه
نظر له ظافر بضيق : ليه كده ياهاشم
أجاب ظافر بغيظ وهو ينظر إلى كرسى ليث الفارغ : اسكت انت طيب متعرفش غله
تمتم ظافر بخفوت : غله هو برضو
فنظر له هاشم بغضب : بتقول إيه
ترك ظافر الطعام ونهص ممسكا بيد زوجته : بقول شبعت يلا ياندى
نظرت لهما هيام بغيظ وهتفت بندى : انتى راحه فين ياحلوه اومال مين هيشيل الأكل
تركته نهى لتعود فإستوقفها قائلا: هو مفيش غير ندى فى البيت ما إنتى اهوه
وقفت تصيح بغضب : أنا مش خدامه عندكم عشان أشيل وراكم
إنفعل ظافر أكثر وصاح غاضبا : وهى ندى اللى خدامه لأ فوقى إنتى زيك زيها فمتوهميش روحك بسلطه مش بتاعتك
- لآ يا عنيا أنا مرات أخوك الكبير يبقى تحترمنى
- مش لما تبقى محترمه
- إيه إنت اتجننت بتشتمنى طب منش قاعدلكم فيها
- المركب اللى تودى
نظرت إلى هاشم: هاشم سامع أخوك
فأجابها ببرود : آه
سألته بحده: وهتسكتله
- لأ
تهلل وجهها بفرح: أيوه كده وريهم
وقف يمسح يداه ثم نظر لها بضيق : هاتيلى الشاى فى الجنينه
فغرت فاهها بدهشه : هاه
- إيه انطرشتى
- طب وأخوك اللى هزقنى
- إنتى كمان هزقتيه تبقو خالصين
فصاحت بغيظ : ياسلام انت مش قولت إنك مش هتسكت
- آه مش هسكت هنام
تحرك أمامها بمنتهى البرود ثم إستدار قائلا : متنسيش الشاى
لم تجد بدا من الركض بعيدا عن عيونهم الشامته لتلهى نفسها فى تحضير الشاى له حتى لا يصب جام غضبه عليها

حبيبتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن