بعد انتهاء المحاضرة
خرجت الفتاتان من المحاضرة و هن يضحكن و يمزحن
لتستأذن منها دينا و تخبرها بضرورة رحيلها الآن لتودعها الأخري لترحل دينا تاركة الاء تتمشي بمفردها في أنحاء الجامعة و بينما هي تمشي حتي وجددت اندرو يجلس في أحد الأماكن في الجامعة لتنظر له بصدمة حقيقية فهي لم تتوقع وجوده حقا بينما رفع الاخر رأسه ليقابل وجهها لينظر إليها نظره غريبة حقا و لكنها كانت مزيج بين الغضب و الحزن و اللوم و الفرح لرؤيتها ليقول بنبرة اشبه بالهمس
اندرو : احبك حقا الاء و لن احب أحد سواك
لم تكن بقربه لكي تسمعه و لكنها استطاعت قرائة الكلام الذي قاله لتشعر بالذنب حقا لتقول بنبرة هامسة هي اخري
الاء: اسفة حقا اندرو انا اسفة
لترحل بسرعة تاركة الآخر ينظر في اثرها بحزن
ثواني و شعر بشخص يجلس بجانبه لينظر إلي ذالك الشخص و بالطبع و كما توقع لقد وجد جيسيكا في وجهه ليقول بملل
اندرو بملل : ماذا تريدين الآن جيسيكا هل تحبين حقا أن أقول لكي كلام يجرحك ام ماذا
ابتسمت الأخري بسخرية لتقول بنبرة ساخرة
جيسيكا بسخرية : تحبها اذا و لن تحب سواها
صدم الاخر من ذالك حقا ليقول بنبرة غاضبة
اندرو بغضب : ما شأنك في لما لا تتركيني و شأني لما تدخلين في حياتي بأستمرار اتركيني و شأني انا لا أرغب في رؤيتك مجددا بقية حياتي ارغب ان تختفي فحسب
قال آخر كلماته بصراخ غاضب
لتنظر إليه بحزن و قد تجمعت بعض الدموع في عينيها لتقول
جيسيكا بنبرة ضعيفة : و لكني احبك حقا احبك بطريقة لا يمكنك تخيلها لما لا تفهمني
زفر الاخر بغضب ليقول بنبرة حاول قدر الإمكان جعلها هادئة حتي لا تبكي فهو يكره البكاء حقا حتي لو كان من من
اندرو : جيسيكا افهميني حقا انا لا احبك و لا استطيع ان احبك انا احب الاء اجل احبها و هي لا تحبني و انا اعلم ذالك و لا نستطيع الزواج و لكني لن استطيع ان احب سواها لذالك ارجوكي فلتبدعدي عني و اتركيني و شأني فأنا لن أحبك هذا مستحيل ان يحدث من الأفضل لكي ان تكفي عن الاقتراب مني فذالك افضلي لي و لكي الي اللقاء جيسيكا و امل ان تفعلي ما قلته لكي
ليقف و يغادر تاركا إياها تنظر في أثره بضيق لتقول بغضب في نفسها
جيسيكا في نفسها : ليس بهذه السرعة اندرو لن تتخلص مني ابدا و ستقع في حبي شأت ام أبيت و لكن علي أولا أن اتخلص تماما من الاء و اضمن انها لن تطيقك ابدا بعد اليوم و انا استطيع فعل ذالك فأنا معي الان ما سيجعلها تكرهك ما إن تراه
لتبتسم بخبث و تقف متوجهة الي بيتها مقررة الخروج في الليل الي سهاراتها المعتادة و غدا ستتخلص من الاء تماما
_________________________
في اليوم التالي
ذهبت الاء الي الجامعة كما هي معتادة و هي متشوقة قليلا فإن امتحنات نهاية العام قد اقتربت للغاية و ما إن تنهيها ستعود الي اهلها اخيرا هي فرحة للغاية بهذا فهي لم ترهم منذ مدة طويلة حقا و ترغب حقا في مقابلتهم فقد اشتاقت لهم للغاية
و لكن جاء في بالها دينا و اندرو
حسنا دينا من نفس البلد الخاصة بها فسيستطيعان التقابل بالتأكيد و لكن ماذا عن
اندرو هل انتهي كل شئ الأن لن تستطيع رؤيته مجددا حقا و لكن لما هي متضايقة فهي من أرادت ذالك
و بصراحة ايضا هي تريد العودة إلي بلدها لتكف عن التفكير فيه ربما ترتاح
ظلت تفكر اي ان وصلت اخيرا الي جامعتها
كانت تنتظر دينا في المكان الذي يفترض بهم اللقاء فيه
و لكن قاطع انتظارها رنين هاتفها
لتنظر الي اسم المتصل فتجد انها صديقتها دينا
لترد قائلا
الاء : أهلا دينا كيف حالك
دينا بصوت متعب : أهلا بك حبيبتي انا لست بخير حقا فانا تعبة للغاية واعتذر منكي لن استطيع ان اتي الي الجامعة اليوم
الاء بقلق : لا عليكي عزيزتي و لكن هل ستكونين بخير يمكنني أن اتي إليك بعد الجامعة او ان لا احضر الي الجامعة و اتي اليكي الان
دينا بتعب : لا داعي لذالك حبيبتي سأكون بخير
الاء بقلق : لا انا أصر علي كلامي انت جالسة بمفردك و لا يمكنك ان تهتمي بنفسك
دينا بتعب : إذا كنت مصرة فحسنا و لكن عليكي ان تحضري اليوم المحاضرات و من ثم يمكن إن تأتي الي بعدها
الاء بهدوء : حسنا عزيزتي ما إن تنتهي المحاضرة سأتي لكي علي الفور
دينا بتعب : حسنا كما تريدين هل تعلمين العنوان
الاء بهدوء : اجل اعلمه
دينا بتعب : حسنا لا أريد أن أقوم بتعطيلك الي اللقاء الآن
الاء بهدوء : الي اللقاء فالتعتني بنفسك جيدا الي حين قدومي
ليتم إغلاق الهاتف بعد ذالك و تقف الاء متوجهة الي محاضرتها و لكن قاطع أحد ما طريقها لتقف و هي تنظر إليه فوجدتها تلك الفتاة التي اوقفت دينا يوم أمس المدعوة بجيسيكا لتنظر إليها بأستغراب قائلا
الاء باستغراب :ماذا هناك هل استطيع ان اخدمك في شئ
نظرت إليها جيسيكا لثواني ببرود لتقول
جيسيكا : في الواقع أريد أن اتكلم معك قليلا هل استطيع فعل ذالك و اخذ من وقتك الثمين عشر دقائق فقط
قالت آخر كلماتها بسخرية واضحة
شعرت آلاء بالسخرية الواضحة في صوتها لتقول بنبرة هادئة
الاء بهدوء : لا يمكنني الان فقد اتأخر عن محاضرتي بإمكانك التكلم بعد المحاضرة و لكن ليس لدي الكثير من الوقت بالفعل فلدي أشياء اهم يجب علي القيام بها
ابتسمت الأخري بسخرية واضحة لتقول
جيسيكا : لا تقلقي لن اخذ من وقتك الثمين الا القليل سأكون في *** بعد أن تنتهي المحاضرة الخاصة بك تعالي لنتكلم هناك الي اللقاء
لترحل دون حتي سماع رد الأخري
بينما دخلت الاء الي قاعة المحاضرات و جلست في مكانها و هي تفكر ما الذي تريده جيسيكا تلك يا تري
شعرت بشخص يجلس بجانبها
لتنظر إليه فتجده شاب ذا شعر بني اللون و عيون زرقاء و عضلات خفيفة
فقد كانت ملامحه جميلة للغاية و تلفت نظر اي احد الا الاء بالطبع
فهي لم تهتم حتي لتنظر الي الناحية الأخري بعدم اهتمام ليقول ذالك الشخص
.....: مرحبا انا جون اسمك الاء تقريبا هل يمكن أن نصبح اصدقاء
نظرت إليه الأخري لثواني لتقول
الاء : اسفة جون و لكن لا اصادق الشباب
جون بضيق : حقا و ماذا عن اندرو
زفرت الأخري بضيق لتنظر إليه قائلا بلهجة باردة
الاء ببرود : هذا لا يخصك لا تدخل فيما لا يعنيك و لقد قلت لك لا يعني لا
جون بضيق : من تظنين نفسك يا فتاة عليكي ان تشكري ربك انني قد تكلمت معك من الأساس
ابتسمت الأخري بسخرية لتقول
الاء بسخرية : لم اطلب منك ان تتكلم معي فالكلام معك لا يروق لي و لا يشرفني من الأساس و انا لا اريد ان اعرف شخص مثلك انت مجرد مغرور تافه
ما إن انتهت من كلامها حتي وقفت من مكانها و ذهب الي مقعد آخر تاركة جون يحترق من الغضب بسبب كلامها ليخرج من المحاضرة بدون قول كلمة
و يذهب الي المكان التي تتواجد فيه جيسيكا و يجلس بجانبها و هو متضايق حقا و غاضب في الوقت نفسه
لتنظر إليه الأخري بدهشة تقول
جيسيكا بدهشة : ماذا بك جون لما انت غاضب و متضايق
جون بضيق : اتركيني الآن و شأني جيسيكا انا لا أطيق نفسي حتي كيف تفعل بي انا ذالك
جيسيكا بدهشة : هل جننت يا صاح هيا تكلم و قل ماذا هناك
زفر بضيق ليحكي لها كل ما حدث
لتنظر له بدهشة أكثر لتقول
جيسيكا بدهشة : و لما تكلمت معها من الأساس انت تعلم جيدا انها ليست من ذالك النوع الذي سيتكلم معك باعتيادية فقد جعلت اندرو يحاول أن يصادقها لمدة سنة كاملة هل كنت تتوقع انها ستتكلم معك باعتيادية و لكن حقا لما تكلمت معها ؟؟ بالتأكيد هناك سبب
زفر الاخر بضيق ليقول
جون : حسنا في الواقع ان الفتاة جميلة و قد اردت ان اتعرف عليها و استغل فرصة انها لم تعد تجلس مع أندرو و لكني لم اتوقع هذه المعاملة و ايضا انا اجمل من اندرو لذالك توقعت أنها ستتعامل جيدا
اعتدلت الأخري في جلستها و هي تقول بضيق
جيسيكا بضيق : لا يوجد أحد افضل من اندرو من الأساس انت مخدوع في نفسك و لقد قلت لك من قبل تلك الفتاة ليست سهلة نهائيا و لا تستطيع أن تتكلم معها بسهولة انت الذي تهورت و ذهبت لها اذا هذا خطأك
جون بضيق: حسنا حسنا إن الأمير الخاص بك يا سندريلا جميل للغاية و لكني ايضا جميل لما لا تجلس معي
جيسيكا بضيق : توقف عن ذالك الكلام الغبي جون إنها لا تنظر إلي الشكل اصلا و ايضا هيا فالتذهب فإنها ستأتي بعد قليل و لا أريدها أن تراني معك
جون بدهشة : تأتي لما
جيسيكا بخبث : حتي اريها شئ ما و ايضا سأنتقم لي و لك
جون بدهشة : ماذا ستفعلين يا فتاة
جيسيكا بخبث: لا يهم المهم انها سترحل ام ماذا تري
جون بابتسامة: يعجبني تفكيرك يا فتاة الي اللقاء
قالها ليرحل و تجلس الأخري لتنتظر الاء
___________________
عند الاء
انتهت المحاضرة لتبدأ بالتفكير هل تذهب الي جيسيكا ام تتجاهل الأمر و ترحل فقط لتري صديقتها
لتقرر ان تذهب الي جيسيكا لكي تنهي الموضوع و حتي ترضي فضولها ايضا
لتذهب إليها فتجدها جالسة بهدوء لتقترب منها
و ما إن وقفت حتي ابتسمت الأخري بخبث قائلا
جيسيكا : أهلا بكي عزيزتي الاء ما أخبارك
جلست الأخري بهدوء قائلا بنبرة هادئة
الاء بهدوء : ارجوكي جيسيكا انا مستعجلة فالتقولي ماذا هناك و لننتهي من كل ذالك
جيسيكا : و لكني لم اخبركي شيئا بل ساجعلك ترين عزيزتي
نظرت الأخري بدهشة و هي لا تستوعب كلامها لتفتح الأخري هاتفها و تعطيه للأخري لتفتحه الاء فتجد ما صدمها حقا لقد وجدت اندرو مع جيسيكا في عدة وضعيات و ايضا قوله لها انه يحبها للغاية و فيديو له و هو يحتضنها و لكن قبل أن يفعل اي شئ انقطع الفيديو
لتأخذ منها الأخري الهاتف و تقول بهدوء
جيسيكا بهدوء: لم ارغب أن اتي بمشاهد أكثر حتي لا تخجلي عزيزتي اذا ما رائيك
شعرت الأخري انها تود البكاء حقا في تلك اللحظة و لكنها تجاهلت كل ذالك و رسمت قناع البرود علي وجهها لتقول بلهجة باردة
الاء ببرود : ماذا تريديني ان افعل لكي الآن ؟؟
نظرت إليها الأخري بصدمة حقيقية لتقول
جيسيكا بصدمة : ماذا تقصدين بكلامك
الاء بهدوء: اقصد لما اريتيني تلك الفيديوهات و ماذا تريدين مني الآن؟؟
كانت الأخري مصدومة حقا من كلامها ذالك فهي تبدو غير مهتمة ابدا لتقول لها بعد أن قامت بإستيعاب الموقف
جيسيكا بهدوء: أرغب فحسب يا عزيزتي ان اريكي حجمك و انك لا شئ بالنسبة لاندرو و انه يحبني انا فقط و يستحيل ان يحبك
الاء بهدوء: هل انتهيتي
جيسيكا بدهشة : اجل
الاء بهدوء : حسنا انظري حبيبتي انت و اندرو لا تهماني في اي شئ ابدا و انا لا احب اندرو حتي اهتم بما فعل و لا اتكلم معه حتي فإذا كنت حبيبته فعلا فاخبريه ان يبتعد عني و يتركني و شأني فحسب لا اريد رؤية وجهه مجددا الي اللقاء حبيبتي و امل ان لا التقي بك مجددا و لا به ايضا و لو صدفة
ما إن انهت كلامها حتي وقفت و رحلت بهدوء تاركة الأخري تحدق في مكانها بدهشة حقيقة
فكلامها حقا يريها انها لا تهتم لكل ذالك
هل الاء بالفعل لا تحب اندرو و لكن
اندرو يحبها فعلا و هي قد فرقت بينهم
هكذا تماما اليست تحب اندرو اذا لما لا تتمني
له الخير فحسب حتي لو كان مع غيرها
و لكنها سرعا ما قامت بنفض تلك الأفكار من رأسها
و هي تقنع نفسها ان ما فعلته كان صائب و عليها
آلان التفكير فيما ستفعل لتقف و ما إن كادت ترحل
حتي وجدت اندرو يقف خلفها و هو ينظر إليها نظرات
غريبة حقا صدمت الأخري بشدة من ذالك لتصرخ بمفاجأة لتقول بتوتر
جيسيكا بتوتر : منذ متي و انت تقف هنا
اندرو ببرود : منذ أن بدأتي بالتكلم معها أريد فقط ان اسألك سؤالا حقا ما الذي استفدته من ما فعلتي
صمتت الأخري و لم تجد رد و لكن ذالك قام بجعله يغضب أكثر ليقول بغضب حقيقي
اندرو بغضب : لما صمتي لا تجدين رد صحيح ما الذي ستقولينه انك بلا مشاعر لا تهتمي لأي شئ و لأي شخص سوا نفسك ما الذي فعلته لكي لتفعلي لي ذالك هل اذيتك لتلك الدرجة لتقومي بمحاولة لتدميري لما فعلت هذا لما و تقولين انك تحبينني اذا كان كلامك صحيح فلما لا تتمنين لي الخير حتي لو ليس معك لما تكرهين لي الخير لما تكرهيني لقد دمرتي كل شئ حقا انا اكرهك و لا يمكنني أن أكره أحد مثلما اكرهك انت مجرد كاذبة و محتالة و لا تريدي سوا الشر لغيرك كل ما قلته لها كان مجرد كذب منك انا حقا اكرهك و لكن اعدكي لن تري وجهي مره اخري الي الأبد ربما استطيع ان اتخلص منك وقتها
ليرحل و هو غاضب تاركا الأخري تفكر في كل ما حدث و هي مصدومة حقا وأخيرا استوعبت ما كانت تفعله
لتجلس علي كرسي بتعب
و هي تدرك الحقيقة لقد خسرته الي الأبد و دمرت كل شئ لما هي هكذا لما لما فعلت له هذا فيما ضرها حتي هل هذا يسمي حب حتي
هي لا تعلم الإجابة من الأصل و لكن الشئ الوحيد الذي هي متأكدة منه انها يجب أن ترحل من تلك الجامعة و الآن لم تعد تستطيع أن تجلس فيها
لترحل وقد قررت انها لن تعود الي تلك الجامعة مره اخري فلقد اخطئت للغاية و هي تعلم ذالك جيدا و لكنها للاسف قد عرفت ذالك متأخرا
فلقد دمرت كل شئ
____________________
عند الاء
ذهبت الي بيت دينا و هي شاردة الزهن و تحاول ان لا تبكي و أخذت تفكر في نفسها
لما انا حزينة من الأصل لا يجب علي أن أحزن من الأساس فذالك لا يعنيني في شئ فليفعل ما يريد
انا ليس لي دخل لما انا متضايقة حتي هذه حياته
و هو حر فيها و لكن لما فعل هذا حقا ألم يقل لي انه
يحبني و لكن اجل اجل من الأفضل أن يحب غيري
حتي ينساني و أنساه انا ايضا حتي لو لم يحب غيري
لا تنسي الاء انه ليس مسلم هو بلا ديانة من الأصل لا يمكنكم ان تتزوجا حتي و لا يجدر بكي ان تحبيه
من الأساس فلتنسي كل شئ فلقد انتهي من الأساس
هو مرتبط و يحب حبيبته بالتأكيد فالتكفي عن التفكير به و بالتأكيد ستحبي شخصا ما يوما ما لكن لا تبكي
فلا يوجد شئ يستحق البكاء من أجله فأنت من طلبتي منه ان يبتعد لما انت متضايقة الآن !!!
فاقت من شرودها عندما وصلت لتصعد الي الأخري التي فتحت لها الباب و لكن كان يتضح علي وجهها التعب الشديد لتساعدها علي الوقوف لأنها شعرت أن الأخري ستسقط لتقوم بسندها و تغلق الباب بقدمها و تدخل بها الي غرفتها و هي تقول
الاء بقلق : بحقق دينا انت لا تستطيعين الوقوف حتي و كنت تريديني ان اتركك في مثل تلك الاوقات
دينا بتعب : انا لست متعبة تماما
الاء بقلق : لست متعبة كيف انت لا يمكنك الوقوف حتي
لتضع يدها علي جبهتها فوجدت الأخري تكاد تشتعل من الحرارة فحرارتها مرتفعة حقا
لتقوم بالمجئ بمقياس حرارة و تقيس لها الحرارة لتقول بقلق بعد أن رأت الدرجة
الاء بقلق : انت تشتعيلين يا فتاة حقا يا إلاهي ماذا افعل الان انتظري ثواني وأحضر لكي بعد الكمادات الباردة فقط سمعت انها تخفف الحرارة و ايضا لقد كانت والدتي تستخدمها كثيرا حين امرض
لتقف و تذهب و تعود بعد قليل لتجلس بجانبها و تبدأ بمحاولات لأن تخفض حرارتها و استطاعت بعد فترة فعل ذالك اخيرا لتزفر بارتياح حينما وجدت حرارة الأخري قد اصبحت طبيعية تقريبا لتقول براحة
الاء: الحمد الله لقد عادت حرارتك إلا درجتها الطبيعية
ابتسمت دينا و هي تقول
دينا بتعب قليلا : حقا الاء لا أعرف كيف استطيع شكرك شكرا علي كل شئ
الاء : لا تشكريني يا فتاة فهذا واجبي انظري سأذهب لاعد لكي شئ لتأكليه ثم سأتي لكي بالدواء
دينا بهدوء : لا داعي لكل ذالك يكفي ما فعلته من اجلي
الاء بضيق : لا اريد ان اسمع ذالك الكلام مجددا سأقف الان و سأذهب و اعد لكي الطعام و ستأكلين و بعدها سأتي لكي بالدواء
ابتسمت الأخري لتومأ لها لتقول
دينا : و لكن لحظة واحدة من أين ستأتي بالدواء فأنا لم اذهب الي اي طبيب
الاء بضيق : عيب عليك يا فتاة السنا في كلية طب انا اعرف جيدا ماذا افعل لذالك لا تقلقي
دينا : حسنا حسنا انا اثق فيك
ابستمت الأخري لتذهب و تحضر الطعام و تتصل بأهلها و تخبرهم انها ربما تبيت مع صديقتها و ليس في بيتها و لم يعارض أحد الفكره بل شجعوها عليها و قد شعروا بالفخر بها حقا فابنتهم نعم الصديقة
بينما انتهت الاء من تحضير الطعام لتذهب و تعطيه لدينا و تعطيها الدواء ايضا لتنام دينا و تبقي الاء معها في البيت لتعتني بها و لكنها لم تستطيع الا تفكر في اندرو و قد كانت تلوم نفسها علي ذالك في كل لحظة و لكن ما الذي يمكنها فعله لا يمكنها أن تفعل اي شئ فكلما حاولت عدم التفكير فيه تفكر فيه أكثر من الاول لتتقبل الأمر الواقع و تصمت و لكنها مازالت تحاول ان تتجاهل الأمر
________________
تسريع الاحداث
لقد انتهت الاختبارات اخيرا و هكذا انتهت الفتاتان من الدراسة اخيرا و الآن سيعودان الي بلدهم الحبيبة و التي هي مصر
و لكن طوال فترة الاختبارات لم تظهر جيسيكا ابدا و لم يظهر اندرو حتي لقد قلقت الاء عليهم هما الأثنين فهي أخذت تفكر كيف لم يحضران هذه هي الامتحنات النهائية و لكن بالتأكيد هناك سبب فهم لم يفوتا الإمتحان بالطبع ربما هما سويا الان
او ربما لا
هي تتمني حقا أن يكونا اجتازا الاختبارات و لكنها تريد حقا رؤية اندرو للمرة الأخيرة حتي و لكنها لن تستطيع للاسف فعل ذالك فهو لم يظهر حتي
و لكنها ما زالت تشعر انها بإمكانها أن تراه مره بعد هي لازال لديها امل في ذالك ربما ليس هنا و لكنها ربما تراه في بلدها لا تعرف كيف لكنها تتمني ذالك حقا
وصلت الفتاتان الي مصر
لتذهب كل فتاة منهم الي البيت الخاص بها بعد ان اتفقا انهما سوف يتقابلان قريبا بالطبع
عند الاء
دخلت الي الشقة الخاصة بها و هي فرحة حقا لتقول بصوت عالي
الاء بصوت عالي : ابي امي يا أهل الدار لقد عدت
ما إن سمعت امها بهذا حتي خرجب بسرعة لتذهب إليها و تحتضنها بشدة و هي تكاد تبكي قائلا
الأم : صغيرتي حبيبتي لقد اشتقت لكي حقا لا أصدق انك قد عدتي أخيرا
جاء والدها علي صوتهم ليحتضن ابنته بفرحة قائلا
الأب : حبيبتي لقد اشتقت لكي كثيرا لا أرغب حقا أن تفترقي عنا مره اخري
ليأتي اخوتها و يسلموا عليها بفرحة ايضا لتجلس معهم و هي تقول
الاء بثقة : أعلم انكم جميعا اشتقتم لي لذالك سأبقي معكم و لن اذهب مره اخري فأنا اعلم انك كنتم تبكون في غيابي
اخيها بضيق: من قال لكي هذا حقا انت مخدوعة في نفسك حقا
الاء بضيق مصتنع : يا فلتحترم اختك الكبيرة يا هذا احترم علي الاقل كونك تجلس مع طبيبة في مكان واحد
اخوها الآخر بسخرية : بحقق يا فتاة انت بالنسبة للأطفال مثل افلام الرعب فلما علينا أن تحترمك من الأساس
الاء بضيق : ارأيتي امي كيف يحدثني
الأم : توقفوا الان الم تكبروا ابدا و اتركوا شقيقتكم انها متعبة الان هيا عزيزتي فالتبدلي ثيابك و ترتاحي قليلا حتي احضر الطعام
الاء : حسنا امي
شقيقيها : امي انت عنصرية حقا
الأم بحدة : توقفا انتما الاثنين و هيا اذهبا لتدرسا و كفا عن الحقد علي شقيقتكم
ابتسمت الاء بشماتة لتخرج لسانها لهم و هي تدخل الي غرفتها بينما قال الأثنين
شقيقيها : أرئيتي امي
الأم بضيق : ماذا قلت الآن
تذمر الاثنين بضيق ليدخلا الي غرفتهم بينما دخلت الاء الي غرفتها لتقول بابتسامة
الاء بابتسامة: لقد اشتقت لكل شئ في البيت حقا و البلد بأكملها
انهت كلامها لترمي نفسها علي السرير بفرحة و لكنها قالت بنبرة خافتة
الاء بخفوت: و اشتقت لك انت ايضا اندرو
لتقف و تذهب لتبدل ثيابها و هي تحاول ان لا تفكر في الاخر لترمي نفسها علي السرير و تغط في نوم عميق و هي مازالت تفكر في اندرو
يتبع
رائيكم ❤
توقعاتكم ❤
انتظروا الفصل الاخير بكره ❤
رغم أن اصلا المفروض منزلهوش بالتفاعل النيلة ده بس اصلا عادي 🙂🙂🙂
أنت تقرأ
مجرد اصدقاء
Romansaالمقدمة صدفة جمعتهم ليصبحا صديقان مقربان و لكن هل سيستمر الوضع كما هو ام سيتغير هل سيبقيان صديقان ام سيكون للقدر رأي آخر و هل يحق لهما ان تتغير علاقة الصداقة التي تجمعهم تابعوا لتعرفوا في نوفيلا مجرد اصدقاء بقلم داليا عز الدين