2- جريمة قتل

2.4K 318 61
                                    

فتح زين الباب ليجد شخصًا يرتدي بذلة رسمية وبجانبه ضابطان شرطة .. هل سيستمرون في القدوم لمنزله !

" مرحبًا سيد زين، جئنا لنحقق بشأن الحادثة التي حدثت لعائلتك ! "

أومأ وأدخلهم ثم جلس مقابلهم حينما قفزت تاليا لتجلس على قدميه وتنظر له باستغراب فحمحم " تاليا عزيزتي، اصعدي للأعلى نحو غرفتكِ الآن. "

" لا، أريد البقاء ! " صممت بطفولية لكنه همس في أذنها بحذر وبنبرة منخفضة جدًا

" اصعدي ولن أرسلكِ للمدرسة غدًا ! ما رأيكِ بذلك العرض ؟ "

قفزت بفرح لتصيح " أجل، لن أذهب للمدرسة غدًا ! دادي سيجعلني أتغيب .. زين أنت أفضل دادي على الإطلاق !! " ثم هرولت نحو غرفتها

هربت الدماء من وجه زين عندما حدق إليه الضابطان وذلك الرجل بأعين متوسعة فابتلع لعابه بقلق ورفع يده ليحك عنقه بإحراج وحاول تصليح موقفه

" لم أكن سأفعل هذا حقًا .. تعلمون ! .. أعني .. كنت فقط ... لم أكن سأفعل هذا، سأرسلها للمدرسة بالتأكي.. " قاطعه الرجل " سيد زين، نحن هنا بخصوص شيءٍ مهم. "

صمت وانتظر ليكمل

" حسنًا، بعد فحص السيارة .. سيارة عمك .. وُجد أن الفرامل تم قطعها عمدًا، أي أن الحادثة كانت مُفتعلة. "

عقد زين حاجبيه وبدأت رعشة سيئة تجري في يده، حادثة مفتعلة ؟ من الحقير الذي سيفعل هذا !! لم يكن لأبيه وعمه عداواتٍ مع أي شخص !

" وهناك شيئًا آخر أظنك يجب أن تعرفه .. تاليا مالك، هي ليست إبنة عمك الراحل حقًا، إنها مُتبناة .. عمك لا يستطيع الإنجاب إنه عقيم .. لقد تبناها وعمرها شهرين. "

صُدم زين حقًا وبدأ عقله يدور بشدة ورفع يده ليحك جبهته بصمت ونظر نحو الأعلى، إذًا تاليا ليست حقيقةً إبنة عمه ! لكنها إبنة عمه المتبناة !

" هل كان لأبيك وعمك أي عداواتٍ أو مشاكل مع أي شخص ؟ " أكمل الرجل فنفى زين برأسه

" كانا أبي وعمي رجلان مسالمان .. لم أرهما قط ينفعلان حتى .. كانا هادئين وأنا قد توارثت هذا منهما وكنت أعتقد أن تاليا أيضًا ورثت ذلك من .. عمي .. "

" حسنًا، نحن نحقق بالأمر وسنعلمك بكل جديد. " نهضوا جميعًا فصاحبهم زين نحو الباب وهو يومئ

خرج الجميع لكن الرجل ذو البذلة وقف وسأل

" سيد زين .. هل تعرف عائلة تاليا الحقيقية ؟ نحن نبحث لكن .. لا نستطيع إيجاد شهادة ميلاد لها عدى شهادة ميلادها المُتبناة باسم عمك بالطبع ! "

" لا، أنا بالفعل لم أعلم أنها متبناة حتى الآن. "

أومأ الرجل ثم وضع يده بجيب بذلته وأخرج ورقة ليضعها بيد زين 

Mango | مانجوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن