فتح زين الباب ليجد شخصًا يرتدي بذلة رسمية وبجانبه ضابطان شرطة .. هل سيستمرون في القدوم لمنزله !
" مرحبًا سيد زين، جئنا لنحقق بشأن الحادثة التي حدثت لعائلتك ! "
أومأ وأدخلهم ثم جلس مقابلهم حينما قفزت تاليا لتجلس على قدميه وتنظر له باستغراب فحمحم " تاليا عزيزتي، اصعدي للأعلى نحو غرفتكِ الآن. "
" لا، أريد البقاء ! " صممت بطفولية لكنه همس في أذنها بحذر وبنبرة منخفضة جدًا
" اصعدي ولن أرسلكِ للمدرسة غدًا ! ما رأيكِ بذلك العرض ؟ "
قفزت بفرح لتصيح " أجل، لن أذهب للمدرسة غدًا ! دادي سيجعلني أتغيب .. زين أنت أفضل دادي على الإطلاق !! " ثم هرولت نحو غرفتها
هربت الدماء من وجه زين عندما حدق إليه الضابطان وذلك الرجل بأعين متوسعة فابتلع لعابه بقلق ورفع يده ليحك عنقه بإحراج وحاول تصليح موقفه
" لم أكن سأفعل هذا حقًا .. تعلمون ! .. أعني .. كنت فقط ... لم أكن سأفعل هذا، سأرسلها للمدرسة بالتأكي.. " قاطعه الرجل " سيد زين، نحن هنا بخصوص شيءٍ مهم. "
صمت وانتظر ليكمل
" حسنًا، بعد فحص السيارة .. سيارة عمك .. وُجد أن الفرامل تم قطعها عمدًا، أي أن الحادثة كانت مُفتعلة. "
عقد زين حاجبيه وبدأت رعشة سيئة تجري في يده، حادثة مفتعلة ؟ من الحقير الذي سيفعل هذا !! لم يكن لأبيه وعمه عداواتٍ مع أي شخص !
" وهناك شيئًا آخر أظنك يجب أن تعرفه .. تاليا مالك، هي ليست إبنة عمك الراحل حقًا، إنها مُتبناة .. عمك لا يستطيع الإنجاب إنه عقيم .. لقد تبناها وعمرها شهرين. "
صُدم زين حقًا وبدأ عقله يدور بشدة ورفع يده ليحك جبهته بصمت ونظر نحو الأعلى، إذًا تاليا ليست حقيقةً إبنة عمه ! لكنها إبنة عمه المتبناة !
" هل كان لأبيك وعمك أي عداواتٍ أو مشاكل مع أي شخص ؟ " أكمل الرجل فنفى زين برأسه
" كانا أبي وعمي رجلان مسالمان .. لم أرهما قط ينفعلان حتى .. كانا هادئين وأنا قد توارثت هذا منهما وكنت أعتقد أن تاليا أيضًا ورثت ذلك من .. عمي .. "
" حسنًا، نحن نحقق بالأمر وسنعلمك بكل جديد. " نهضوا جميعًا فصاحبهم زين نحو الباب وهو يومئ
خرج الجميع لكن الرجل ذو البذلة وقف وسأل
" سيد زين .. هل تعرف عائلة تاليا الحقيقية ؟ نحن نبحث لكن .. لا نستطيع إيجاد شهادة ميلاد لها عدى شهادة ميلادها المُتبناة باسم عمك بالطبع ! "
" لا، أنا بالفعل لم أعلم أنها متبناة حتى الآن. "
أومأ الرجل ثم وضع يده بجيب بذلته وأخرج ورقة ليضعها بيد زين
أنت تقرأ
Mango | مانجو
Roman d'amour" زين، كنت أنا السبب الرئيسي في كل شيءٍ سيءٍ قد حدث لك في حياتك القصيرة تلك، ورغم كوني كنت طفلة حينها لكنني كنت مدركةً كفاية لِما يحدث، ولقد أخذت عهدًا على نفسي بأن أخلصك من كل هذا الألم يومًا، لذا أرجوك .. دعني أفعل. ".