عواصفنا أيا كان شكلها تستحق الحب.
لا بأس ببعض الغضب أحيانا، ولا ضير من القليل من الدموع، ولا مشكلة تكمن في الخوف أو القلق فجميعها مشاعر علينا احتضانها تماما كالحب، السعادة، والأمل.
بتنا اليوم نفكر كثيرا في آراء الآخرين عنا، لذلك نتجنب التعبير عن غضب، أو كره فذلك سيعني لهم حتما "أننا أشخاص سيئون." ،وإذ تحدثنا قليلا عن آلامنا وكآبة الحياة نتحول إلى "إنسان متشائم" يهربون منه، ونهرب منه نحن أنفسنا بحجة "لا ينقصني المزيد من التعاسة".
ولكن كيف سنصبح مجتمعا محبا إذ كنا لا نعرف كيف نحب الآخر حقا في جل أحواله وتقلباته، ولا نحاول تفهمه وهو يعيش داخل زوابع مشاعر سلبية مؤقتة؟
الفكرة هنا لا تكمن في تشجيع الناس على الكره والحقد والغضب، إنما على حب هذه العواصف الداخلية ومنحها أملا لتهدأ فإذا شعر الكره بالحب، لن يعود كرها! أليس كذلك؟
وألا يتحول الغضب إذا أُحب إلى حكمة؟
***المشاعر ليست متعددة، إنما واحدة ذات وجوه متقلبة، وجوهرها الخير فامنحها حبّا لتعود خيرا.