عواصفنا دوافعنا لنحيا...هناك أوقات نشعر بها بعجز منهك، يأخذ منا سعادتنا وطموحنا، يسرق منا ذاتنا ويعيدنا نقطة في بحر الفراغ. هذه الأوقات هي حتما عواصف خرساء، نجيد خلالها الإنصات للمشاكل ولكن تختفي حتما قدرتنا على الكلام والمواجهة. ورغم ذاك مازلت أملك قلما لأكتب عنها، لأخبركم بأن تلك العواصف وجدت لتدفعكم نحو لحظات من تأمل الذات وشحن الطاقة المستنفذة، إنها نافذة تفتحها أرواحنا لتستنشق بعضا من الهواء النقي، تطرد عبرها كل ما يزعجها وتدفعه خارجا... نحو البعيد!
تلك العواصف دوافع ذواتنا نحو تحقيق الأفضل، صنع السعادة، وإيجاد الخير... لذا لا بأس بالقليل من الفراغ والصمت، فالفراغ سبب من أسباب الإبداع وفرصة لخلق ما هو جديد.
وبالتالي عواصفنا ليست مجرد مشاعر متكركبة أو فراغ بحت، إنما دوافعنا لنحيا من جديد... لنزدهر.