بارت 12

21.8K 561 11
                                    

الفصل الثانى عشر

لم تكن قوتنا عظيمة كما بدّت

حتى أنه لم يكن لضعفنا إختيار و لسكوتنا علاقة ب الرِضا ، لمّ تكن تلك العُزلة قرار و لم يكن العِتابُ بغضاً قط .

كانت ملامحُنا لوحةً منقوشةّ بألوانِ كثيرةِ بينما باطِنُها لا يحوي سوى الأبيض والأسود ، فقد كانت منحوتةُ بطريقة تُنافي أصلها ، مزيجُ من الشيءّ و الاشيءِ ، ثورةُ و هدوء في الوقت ذاتِه ، سلامُ خارجيّ و حربُ داخلية لا تسكنُ قط .

كان اللاشيءُ الظاهرُ علينا سبباً للحكمِ باللاشيءِ ذاتِه داخِلياً ، حتى أن أحكامهم كانت محصورةُ بين اللاجدوى حقا و الهدوء التام ، كأننا قد كُنا عالمُ من اللاشيئيةِ بعيد عن أيّةِ مشاعرِ في ذاتِ الوقت الذي كان كل شيء يتضخمُ و يتسعُ بِنا.

كان هدوء ملامِحُنا مرآة كاذِبة كتلك التي في المركباتُ تماماً ، ملامحُ كُتب عليها ان الرؤية و المقاسات التي تُرى لا تعكسُ تلك الحقيقية قط !

لم يكنُ الكثيرُ منهم ليُدركَ بأننا قد نبتسمُ في ذات اللحظة التي تبكيّ بها جميعُ جوارِحنا سوى العينين ، و أننا قد نصمتُ صمتاً يُوازيّ ضجيجُ ثرثرة مشاعُر مُكبلةُ بِنا ، و أننا قدْ نتزنُ بينما نتأرجحُ داخلاً ، و أنه قد نضعفُ بينما تظهرُ علينا قوة صَماء ،

و أننا قد تُسلبُ أرواحنا ، و تختنقُ انفاسنا ، و تتنحى قلوبنا ، بينما يُقال بأننا مازلنا على قيدِ الحياة 🌟.

....................................................................................................................................................................................................................................

......على الهاتف .......

ادم..... ان شاء الله طيب بالنسبه للشركه انا اتفقتلك انا عارف الوقت مش صح بس عشان محدش ياخدها هتعمل اى اجل الموضوع وﻻ هتتصرف ازاى !!!

ادهم بجديه.....

- انا مش هعرف اسيب مكانى دلوقت كلم حمزه وانا هبعتلكم فلوس واشتروها على ما الاقى بنتى وهبقى اجيبها واجى

ادم......تمام يلا مع السلامه وهتصل كل شويه اطمن انا لو اعرف كنت جيتلك بس عشان امى واخواتى مش هعرف اسيبهم انت عارف

تنهد ادهم ليردف .......عارف ياعم ادعيلى انت بس

ادم.....ماشى ياستا مع السلامه

- سلام

ليستند بمرفقيه على المكتب ويخرج تنهيده حاره حزنا على صديقه وتصرفاته الطائشة التى ادت الى فقدان ابنته ثم يتصل بحمزه قائلا :-

- انت فين يالا

حمزه بملل..... هكون فين يعنى فى الشغل يا بنى

ادهم بجديه.... طيب زوغ وتعالى عايزك ضرورى دلوقت تعالالى العياده

حمزه باستغراب.... فى حاجه ولا اى ؟!!!

الحكاية فيها عشق       للكاتبة ( نرمين هانى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن