البارت السادس

29 7 18
                                    


اماليا
(بصوت منخفض وحزن) اطلق .......( التفت اليها ذلك الشخص وهو متفاجئ) ماذا تنتظر ...!

التفت اليها وهو متفاجئ وفي عينيه نظرة الحزن و اليأس و كأنه يريد ان يرتاح ويأخذه نوم عميق ليزيح ذلك الحمل عن كاهله شعرت بتعبه وضعفه وبنظرة تدل على الرضي وبدموع دافئة وابتسامة قالت له

اماليا
هل لزلت تحتاج وقت إضافيا لتفكر ؟ (نظر لها.)...لا تفكر ...من الأفضل ألا تستعمل .عقلك

الشخص
..لأنه يرهق أكثر من اي شيء ( يحرك رأسه بمعنى نعم)

اماليا 
اعرف ..ذلك . ...لن تحتاج إلا ان تحرك اصبعك وتضغط على الزناد لتخرج تلك الرصاص الصغيرة

الشخص 
(بضحكة حزينة)... لكنها قادرة على ان  تخلصنا من ألم لم نستطع نحن وبحجمنا هذا ان نتخلص منه ....ههههههه

اماليا
لست خائف ....انت لم تعد لديك القوة لإطلاق النار على نفسك حتى .

اماليا
.( اغمض عينيه للحظات لأنه يعرف ان ما تقوله صحيح )...كل شيء نعيشه يحتاج للقوة حتى استنزفت كل قوانا ....ولم يبقى لنا القدرة على المواجهة او الانسحاب ...لكن...من يستحق ...من ...لا أحد ....نتألم فقط بدون سبب ( ثم ابتسمت)

الشخص 
اخطأت لا هناك الكثير من الاسباب ...ورغم ذلك لم يكن لنا ذنب( تقدمت منه وأمسكته وهي تنظر في عينيه )

اماليا
...ليس ذنبنا ...لقد كنا في الوقت و المكان الغير مناسب فقط ...وهل هذا يعتبر ذنب .....لكن عندما تحس نفسك فقدت القدرة على الشعور حتى ... عندها  يكون من الافضل لك ان تموت لكي لا تسبب في انتشار هذه الالم لغيرك بدون قصد  .......و الان اطلق

الشخص
....لكن ... ماذا لو كان ...هناك شخص

اماليا
نحن مجرد بقايا ...لن نفيد احد ....( وهي تقترب لوجهه) ...لا تخدع نفسك ..انا لا أرى في عينيك سبب للعيش .. انا لا أرى سوى الحزن واليأس والوحدة .في عينيك .....الموت هو الحل  فلا تخدع نفسك لان هذه الحياة لا تستحق ان تعاش

بسرعة سحبت اماليا المسدس من يده وصوبته على رأسها فصدم ذلك الشخص وشعر بالخوف

اماليا
انظر الى الان وسوف تعرف كيف  تكون محترف في الاستسلام.....

الشخص
( وهو يمد يده ليسحب منها المسدس وهو خائف ) حسنا ..اهدئ فقط

اماليا
انا اساسا افعل هذا لأني هادئة جدا...( تضع المسدس على رأسها وهي تحكم قبضتها عليه ثم تغمض عينيها وتقول )...لقد انتهى وقت التفكير ....لأننا وصلنا لنهاية ...والان ( اخذت نفس عميق وفتحت عينيها )

عشق الهاويه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن