علاقة خفية

564 47 3
                                    


أعتذر على التأخير الذي كان بسبب ظروف شخصية

استمتعوا بالفصل الذي قبل الأخير

أجل ، فالفصل القادم هو الأخير

قراءة ممتعة

☆ ☆ ☆

الفصل السابع ( الفصول الخاصة 4 )

دخلت إلى مكتبها في الصباح بشكل طبيعي لكن مكتبها هو الذي لم يكن طبيعيا ، اتسعت عينيها بغضب لتقول بصوت عالي

هيلين : ما اللعنة التي أراها ؟

نظرت بعدم تصديق حول مكتبها الذي كان مليئا بصورها مع جيمين ، إطارات متوسطة الحجم تحيط جدران المكتب بأكمله ، لكنها غير معلقة بل متموضعة على اﻷرض

صورها مع جيمين منذ أن كانا بالثانوية إلى الجامعة ، بدأت تدور على جدران مكتبها وتحدق بالصور ، كل صورة بوضعية مختلفة وبمكان مختلف ، والشيء المشترك بتلك الصور هو حبهما العميق لبعضهما

تنفست بعمق وهي تضع يدها على رأسها بعد أن رمت حقيبتها على مكتبها بإهمال ، نظرت للصور مجددا ولابتسامتها وابتسامة جيمين ، فقد كانت تلك اﻷيام من أجمل أيام حياتهما

هيلين : بارك جيمين يريد تذكيري بذكرياتنا معا

نظرت للصور من جديد ، هي لم تقدر على إبعاد نظرها عليهم ، لا تنكر أن تلك الصور ذات قيمة مهمة بقلبها وبحياتها ، وليس كما يظن جيمين فهذه الذكريات لم تنساها ولن تنساها أبدا

ابتسمت بدون أن تشعر وهي تحدق ببعض الصور ، صورة كان جيمين يقبل خدها وهي تبتسم بسعادة ، والصورة التي بجانبها كانت هي من تقبل خده وهو يضحك

صورة أخرى كان جيمين يحتضنها من الخلف ورجليها لا تلمس اﻷرض لأنه يحملها ، صورة أخرى تم التقاطها لهما من الخلف لأن هيلين كانت تضم جيمين وتخبأ وجهها بظهره

اختفت ابتسامتها وشعرت بدمعة دافئة تتسلل من عينها اليسرى لتستقر على خدها ، طرق باب مكتبها ودخلت بعدها مساعدتها فأزالت بسرعة دمعتها ثم استدرات لها لتجدها متفاجئة أيضا من وجود الصور

هيلين : أين كنت ؟
السيدة لي : هل تحتاجين مني شيئا ؟
هيلين (بانزعاج) : ألم تسمعي صوتي العالي فور دخولي ؟
السيدة لي : آسفة لقد كنت بالحمام ولم...
هيلين (وهي تقاطعها) : لا بأس ، من وضع هذه الصور هنا ؟
السيدة لي : لا بد أنه سيد بارك جيمين
هيلين : من الواضح أنه هو ، لكن كيف دخل إلى مكتبي ومن سمح له بذلك ؟
السيدة لي : على اﻷرجح أنهم اﻷشخاص المسؤولين على اﻷمن ، وهم لن يمنعوه لأنه مقرب لك وأنت طلبت عدم منع أصدقائك من الدخول

السعادة الحقيقية / The True Happinessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن