<01>

2.1K 132 37
                                    

اَلسّابِـــع عَشَر مِن فِــبْرَايِــــــر.    
                                    

رُوحٌ تَمَزَّقَتْ اَجْنِحَتِهَا لِتَضْهَرَ لِقَاتِلِهَا، حِبٌّ وَ مَأْسَاةٌ يَنْخَلِطَانِ

بِفُؤَادِيِّ آلْعَاشِقَيْنِ، وَ كَيْفَ لِرُوحٍ مَيِّتَةٌ بِجُثْمَانٍ مُتَآكِـلٍ أَخَذَ مِنْهَا

آلتُّرَابُ حَقَّهُ مِنْ ذَاكَ آلْجَسَدِ آلْفَاتِنِ ، آلسَّابِع عَشَر مِنْ فِبْرَايِرَ
  

أَخَذَهَا نَحْوَ وَيْلَاتِ آلْعِشْقِ لِتَغْرَقَ وَلَهَاناً فِي صَاحِب اَلْاَعْيُنِ اَلْبُنِّيَةِ وَ

مَا اَلْمَفَرُّ مِنْ اَلْوُقُوعِ لَهُ ؟ وَ نَظَرَتُهَا تَجْعَلُهَا تَحتَضِرُ عِشْقاً رُغْمَ مَوْتِهَا.

———————————

( اوضح شغلة لا تحكموا على الرواية من بداياتها فالاحداث بتتغير من بارت لبارت).

قراءة ممتعة

يمشي كعادته ببطئ ، بسماعته و اعينه الواسعة التي لا تخلو من اثار البكاء، كعادته منذ تلك السنتين التي مرت، كان فتى مرحا، لا زال كذلك لكنه تغير، اعينه تخفي الكثير، كيم تايهيونغ، منذ موتها قد تغير كثيرا ، اصبح ذابلا شبه خال من الحياة.
جيمين يلحق به من الوراء فاليوم ذاك اليوم المشؤوم ، السابع عشر من فبراير، ثلوج مدينة سيول قد بدأت بالهطول تزين انحائها.

هل تشعر بالبرد؟؟؟

تايهيونغ!!!

هل هي بخير؟؟

يدندن بتلك الكلمات المكسورة بينما يركل بخفة تلك الثلوج التي امامه، هو لا يعشقها فحسب الآن، يتمنى او يستطيع ارجاع الزمن الى ذاك اليوم لو غير فقط حركة لكانت الآن بجانبه، يحتفلان بيوم ميلادها ، السابع عشر فبراير يوم فرح تحول الى جنازتها ، ندم يتغلغل بكل خلاياه، هو لم يحبها يوما كما كانت تفعل ، بل كان يمضي بها وقتا فقط، هل تعلمون شعور الحب بعد الموت؟؟ كيف انه لا يمكن ان تعوضه عن ذاك الاهمال الذي اغرقته به في حياته؟؟
السابع  عشر فبراير سجلت وفاة جيون انجي تلك الفتاة المرحة التي كانت تريد فقط الاحتفال بميلادها كعادتها في ذاك اليوم، فستان ابيض طويل منفوش يزين جسدها الرشيق مع مستحضرات تجميل خفيفة، انها حقا تبدو كالاميرة.

لا تنسى تعابير وجهها و هي تتحقق من نفسها في المرآة كل فترة ، كانت تريد ان تكون مثالية لاجله فقط، من اجل تايهيونغ!!!

بتلك الحديقة التي كانت بها حفلتها ، تجلس بهدوء تنتظره لتبدأ سهرتها و احتفالها بمولدها، تنظر لذاك الخاتم الذي قدمه لها ، هي كانت تعتبره مقدسا للغاية ، اي شيء متعلق بتايهيونغ كان يأخذ قلبها دون شورى.

تدحرج ذاك الخاتم بعيدا عنها لتتبعه بفستانها الطويل تجرجره بالطريق، لم تنتبه قط كل اهتمامها كان ذاك الخاتم فهو ثمين لها.

اصطدام قد دوى ذاك المكان ، فستان ابيض قد تلون بدماء اميرة ميلادها ملقاة على طول ذاك الشارع المقابل لمنزلها، رؤيتها اصبحت ضبابية ، تجمع الناس حولها ، تسمع عوالا و صراخ من كل الاتجاهات لكنها لم تبدي اي لعنة بعد رؤية نظارته لها ، لطالما كانت واقعة بحب عينيه الغامضتين.

تـــــاي..هي..ونغ؟؟

اردفت مبتسمة ببراءة لرؤيته ، هي لم تحس باحتضارها انذاك فقط رؤيتها تجعلها حية، اهذا هو جنون لعشق؟؟ لا اعلم لكنها كانت سعيدة حتى بعلمها انه هو من انهى حياتها بصدمها يوم ميلادها.

دمعة تسربت من اعينه لتختلط بدمائها، لعنة العذراء قد تحققت بمجرد امتزاج دموع قاتل حبيبته بدماء العذراء المقتولة غدرا لتظهر روحها كل سابع عشر من فبراير.

اَلسَّابِعُ آلعَشَرُ مِنْ فْبْرَايِرِ|{مُكْتَمِلٌَةٌ}|Seventeenth February حيث تعيش القصص. اكتشف الآن