البارت 3
استيقظت نيهاد من نومها الساعه 3صباحا كالمعتاد لها
وجدت ليث ينام بعمق على كنبه فى الغرفه فاتفزعت عندما وجدته
نيهاد بعصبيه وصوت واطى:استغفر الله العظيم
ربنا يصبرنا عليه
فقامت وربطت قماش يفصل بين الكنبه وبين السرير التى تمام عليها بحيث لا يراها ليث
قرأتها وردها كالمعتاد وكان عبارة عن سورة البقرة وظلت تدعوا الله كثيرا شعرت انها فى اختبار صعب ولكنها قربها من ربنا سيساعدها على تجاوز الاختبار
صلت الفجر وقرأت بعدها سورة يس
ونامت فى سبات عميق
الساعه 10صباحا استيقظت نيهاد على صوت صراخ يملئ البيت
الساعه لبست حجابها ونزلت لمصدر الصوت
وجدت شاب فى سن ليث ولكنه يظهر عليه الغضب والتوحش فى طريقته فى المعامله مع الطفله كان اسمه اسامه ابن عمى ليث
اسامه بغضب وهو يمسك فى شعر سيله:انتى ليه مش بتسمعى الكلام
والدك خرج لشغله قوليلى بق مين الى هينقذك منى
وترك سيلة بقوة فوقعت على الأرض وكان ان يضربها ولكن اوقفه صوت نيهاد
نيهاد بصوت عالى وبقوة: ااااااااستنى
وبعدها مسكت سيلة واخدتها فى حضنها ومسحت دموعها
وكانت هتتطلع فوق فى الغرفه وهى غير مباليه بما حولها
اوقفها صوت كبير فى السن كانت أمينه وهى مرات عمى ليث
التى تتجاوز 45من عمرها وهى تقول بعصبيه: انتى مين ؟
وازاى تعلى صوتك فى بيتى ؟
نيهاد كادت أن تتكلم ولكن اوقفها صوت اسامه وهو يقول والابتسامه على وجه : هه دى شكلها البنت الى ليث جبها امبارح او بمعنى اصحى خطفها
نيهاد بعصبيه وهى مازالت تحضن سيلة: انت ملكش دعوة
خليك فى حالك
أكملت بتحذير:وإياك تلمس سيلة تانى والا اقسم بالله هتشوف حاجه هعملك ما اتخيلت ان بنت ممكن تعمل كدا فااهم
وتركتهم وطلعت فوق الاوضه وغلقت الباب
سيلة مازالت تبكى بغزارة
حضنتها نيهاد بقوة وحاولت أن تهدأ فيها
سيلة بين شهقاتها : انا٠٠٠ عاوزة ٠٠٠٠٠اروح ٠٠٠٠٠عند ٠٠٠ماما
حضنتها بقوة والدموع على خدها وهى تقول:بااس اهدى يا حبيبتى انا معاكى ومش٠٠٠٠٠
كانت هتكمل الكلمه لقت اسامه يقتحم الغرفه بقوة ويشدى نيهاد من طرحتها ويقول بعصبيه :انتى ازاى تتجرأ وتتحدانى بالطريقه دى
سيلة ظلت تضرب فى اسامه لكى يترك نيهاد
فزهق من سيلة وابعد بقوة من قوة الخبطه سيلة اغمى عليها
نيهاد رأت سيلة فبسرعه جرت عليها واستطاع أن تفلت من اسامه واخذتها فى حضنها وهى تبكى بحرقه
اسامه بتريقه:هه متخفيش شويه كدا وهتلاقيها فاقت
وغادر الغرفه
نيهاد بدموع وانهيار مسكت موبيلها ورنت على والدتها
التى أخبرتها ان تطلب الإسعاف
ماجى والدة نيهاد بدموع :طيب يا بنتى انتى فين ولا ايه الى حصل
نيهاد بإنهيار:علشان خاطرى يا ماما مش وقته بس دلوقتى تعالى على المستشفى
بعد عدة دقايق
الكل سمع صوت سيارة إسعاف
اسامه وامه لم يتوقعوا ردى فعل نيهاد فكانوا مصدومين
نيهاد بسرعه نزلت وهى غير مباليه بإى شخص وفتحت الباب وبعدها الإسعاف اخدت سيلة وذهبوا الى المستشفى
ام اسامه بخوف من ردة فعل ليث: هنعمل ايه دلوقتى
ليث لو عرف الى كنا بنعمله مع بنته مش بعيد يقتلنا
اسامه بقلق : احنا نتصل بليث ونقوله ان بنته تعبت واخدنا المستشفى
وهو هيجى ومهما حصل مش هيصدق حتى لو البنت دى قالته حاجه
وفعلا عملوا ما خططوا له وليث بسرعه جرى على المستشفى التى توجود فيها صغيرته
عندما ذهب الى المستشفى وجد نيهاد فى حضن والدتها تبكى بإنهيار
واسامه وامه يتصنعوا الحزن ويقفوا ويتصنعوا القلق
ليث بقلق على بنته : سيلة فين
فاقت نيهاد من إنهيارها وابتعدت عن والدتها وقالت بحرقه كبيرة : جى ليه هنا
أكملت بدموع غزيرة وصوت عاالى: جى تشوف سيلة عايشه ولا ميته
متخفش هى لسه عايشه
أكملت بتحذير انت مش هتشوف سيلة تانى لانى خدها منك وبالعافيه
ليث بغضب : انت مفكر نفسك مين علشان تاخدى منى بنتى
نيهاد بتريقه: ههه دلوقتى بنتك
دلوقتى عرفت ان ليك بنتى لازم تهتم بيه
يا استاذ انت سايبها وسط وحوش مش بتعرف الرحمه و تقولى بنتك
انت مفكر ان هى بنتك بس علشان الدم غللطان
ليث بعصبيه : انا مش فاهم حاجه وحوش ايه
اسامه بقلق: هى عاوزة ٠٠٠٠٠تقولك٠٠٠ان٠
كاد أن يكمل ولكن اوقفه كلام ليث: انت ليه متوتر كدا
نيهاد بدموع: انا هقولك
وبدأت تحكى له ما حدث وما رأته من تصرف اسامه ووالدته مع ابنته الوحيدة سيلة
ليث كور يديه من الغضب وبكل قوته اقترب من اسامه
اسامه ظل يرجع للوراء من خوفه من شكل ليث:انا ٠٠٠٠٠ دة ٠٠هى
ام اسامه بتوتر: يابنى معقول تصدق بنت غريب وتكدب ابن عمك
اقترب اكتر ليث وظل يضربه بقوة شديدة حاول اسامه ان يحمى نفسه ولكن قبض ليث كانت قويه
اجتمع الناس وبصعوبه رهيبه ابعدوا ليث عن اسامهنكمل المرة القادمه ان شاء الله
بقلم سارةوآية خالد هيكل
أنت تقرأ
حبك انقذنى من دوامتى
حركة (أكشن)الحياة تختبرك فى كل فعل كن مع الله حتى تجتاز كل الاختبارات