8

61 9 1
                                    

....
_ماذا تفعلين؟...

أنا أحاول أن أثمل...

_وكيف ذلك؟...

أحتسي الذكريات...

_والآن ماذا تفعلين بالظبط...؟

أتعاطى...

_عفواً....!
ماذا...؟

أتعاطى الحزن والخذلان والألم... وبعض من الخيانة والغدر....

_ومالذي ستفعلينه بعد ذلك....؟

سأدخن... سأدخن بعضاً من الأمل والتفاؤل....

_ لماذا تفعلين ذلك؟....

لأنني متعبة ومنهكة... لم أعد أحتمل... سأرتاح هكذا لبعض الوقت...

_ المعذرة....
أليس هذا يسمى هروب....

" صوت ضحكاً عالي صدح بالمكان"

حسناً.. حسناً..
ذلك صحيح.. انه هرب.. لا ليس هرباً بل هو ترميم للذات...
نحن نكافح في هذا العالم لوقتاً طويل... ولذلك نحتاج لبعض الوقت الخاص بنا... ليس لنبكي.. أو لنضحك... بل فقط هكذا نبقى.. نتمنى إنتهاء كل شيء....

أفهمت إيها الصغير...

************

_سيدي حان الوقت للذهاب...

فتح عينيه ببطئ ليعتاد على الضوء... نظر بعينه الناعستين إلى مساعده المبتسم...
رد له الإبتسامة.. ونهض لتفقد هيأته...
خرج من مكتبه وخلفه مساعده.. يتبع خطاه بحذر.. قبل أن يسمعه يسأل...

_بالمناسبة سيدي تبدو بمزاج جيد هل حدث شيء...؟

إبتسم وهو يدفع باب غرفة الإجتماعات.... ونطق بخفوت...

لا فقط... رممت ذاتي...

نظر إليه المساعد بغرابة ثم لم يلبث أن تخطى الأمر لقد إعتاد تصرفات رئيسة الغريبة....



_______
دمتم بود سالمين🌟

ملاذ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن