تشغل عقلي كثيراً احاديث العلاقات الزوجية..
ارى في تفكيك قطعها واعادة ترتيبها متعةً لا متناهية،
اهيم في خيالاتي بينما استطعم نكهة الخشب الرطب من قلمي الرصاص الجديد ، وشرح المعلمة المسهب يعمل كسمفونية علمية محفزة للتعمق اكثر في السرحان .
اصبحت ارى تفاصيل هذه العلاقات كمعادلة معقدة وسهلة الحل في ذات الوقت !،
فقط عليك ان تتبع القوانين.. ولا تزل عن المعطيات الخفية..
يأخذني الحماس احيانا فأتمنى لو كنت زوجة ذاك المدمن او هذا المتسلط ، فقط لأضع قدراتي الزوجية قيد الاختبار ، اخاف ان يُكسر غروري بذكائي الزوجي يوماً ، لكن روحي تتقد شعلة حماس وثقة اني استطيع اصلاح اي عُطب ورقع اي قطع في الكائن الذكوري ..
ذاك الكائن البدائي البسيط سريع الافتتان والتعلق.،
استنتجت مسبقاً وجود علاقة طردية بين احجامهم وهشاشة ارواحهم ؛
كلما ارتفع طول قامته وكبر عرض منكبه ، كلما اتسعت مساحة الالم في روحه وازدادت شفافيتها .
على المرأة الذكية فقط تلمس مواطن الوجع ، وطبطبتها ، لتمتلكه طوع اناملها الشافية ..
قادني شغفي لأن اصبح المستشارة الخاصة للعلاقات المضطربة من حولي ، لجأ اليَّ بكل فخر الكبار قبل الصغار ، والذكور قبل الاناث .. ثم أدركت انها قدراتٌ متفاوتة، لا نملك جميعنا مرونة التغيير او استيعاب المطلوب ، لا يجدي كمُّ النصح ونوعه في كل العقول ، ويغلب الطبع التطبع غالباً ، ونفشل .
واتسائل؛ هل نملك رغبة صادقة في النجاح؟ ماذا لو كان هذا النجاح ليس سعادتنا؟ ماذا لو ان نجاحنا هو المرادف لفشل ذواتنا وطمسها؟
استطيع انا وهي وهو ان نخلق شريكاً مثالي من انفسنا ، ان نقص زوائدنا ونمد قواصرنا لنصبح رقعة ملائمة في نسيج علاقاتنا ، وماذا بعد ذلك؟ انبقى للأبد جزءاً من قطعةً لا تشبهنا!؟
لن أرتبط بشخص لا يشبهني ابداً،
ولكن اولاً ؛ ربما عليَّ ان اعرفني!