Hope

8 1 0
                                    

‎ها أنا ذا ليس بيني وبين الخروج سوى ذلك الباب المُرصّع بنقوش العناكب الخشبية.
‎استقر على الجانب الأيمن بجانب الدرج غرفة صغيرة احتوت على تمثال نحاسي قديم يحمل شاتقن أسود..حسناً على الأقل سأجد شيئا أدافع به لكن المشكلة تكمن في لغز هذه الغرفة و هو أنه في كل تأخذ البندقية..ينغلق الباب ميكانيكيا فتنحبس داخلها هذا يعني أنه يجب أن أبحث عن بندقية خشبية أخرى.
‎لم أجد شيئاً في الطابق السفلي فصعدت للأعلى باحثاً عن مفتاح للباب..صعدت قليلا قم سلكت الطريق يمينا باتجاه الغرفة في آخر الرواق فكانت الجدة الكبيرة قابعةً هناك في الظلام بسكون..لم تكن مختلفة في شيئ بل إنها الوحيدة التي بقيت على حالها في ظلً هذه الحروف..كانت نائمة أو رُبما خُيّل لي..دخلت الغرفة التي اتسعت أجزاءها لتكشف عن بقية المنزل..كان البيت بالفعل أشبه بمتاهة.
‎تنقّلت بين الغرف ذهابا وجيئة لكن دون جدوى..فقط بضعة لوحات فنية على الحائط الورقي و مسقى ذو قارورات خاوية والكثير من الكتب المبعثرة..عدت أدراجي باتجاه الحمام قبل أن أغادر فلمحت السيدة ريد تتمسى بمصباحها الشمعي تحت ضوء القمر من النافذة الحديدية.
‎دخلت الحمام المقرف،لم يحتوي على شيئ هو الآخر لكن حوض الإستحمام كان مليئا بماء المجاري السوداء.بعض الشعر الملاصق جانبا..أردت أن أتأكد من كل شيئ..ترعت السدّادة فاختنقت بالرائحة.أخذ الماء يتلاشى شيئا ف شيئاً..فظهر مفتاح...اللعنه إنه المفتاح..شبح ابتسامة بان على وجهي فتلاشى في اللحظة التي دخل فيها جاك مسرعا وأمسكني من رقبتي ورفعني بضع سنتميترات فوق الأرض.
‎شيئ مُروّع،أليس كذلك؟
‎شيئ أفضل من الموت بالتأكيد..قالها وهو يضحك.
‎كنت اختنق في اللحظة التي رأيت فيها جانب رأسه الأيسر وهو مُنفجر بل استطعت رؤية دماغه وهو ينبض..أو ما تبقى منه.و لحيته احترق نصفها
‎والدماء الجافّة على أنحاء وجهه.
‎ثم رماني أرضا و توجه إليّ عازماً على قتلي لامحالة.
‎فتاتي الصغيرة أعطتنا هدية،وهذه الهدية معي دائما.قال.
‎استدرت حول الحوض الفارغ وخرجت من الباب ركضاً.
‎سمعت صوت خطواته وهو يقول:كما تعلم ..العائلة جزء صغير من هديتها سكت قليلا ثم أكمل:وهذا يعني باختصار أنك انتهيت.
‎لاحظت أن الجدّة اختفت بكرسيها فيما أنا أنزل الدرج بسرعة بل إنني وقعت في آخره..التوى كاحلي فعلمت أنني ميت لامحالة..أخذت أنفاسي تشتد..اتحهت لغرفة السينيما او العرض زاحفاً..استطعت سمع صوت محراثه وهو يلّح بعنف في الهواء دون هدف،اختبئت تحت تلك الكراسي الحمراء وكأنني في تابوت خشبي..كانت ضيقة.لكن كما قال جاك.لطالما كان هناك شيئ أفضل من الموت.
‎وقف قليلا وهو يراقب المكان بجانب تلك الطاولة.ثم اختفى.
‎خرجت من مكاني..اتأكت على أحد الجدران ألتقط أنفاسي.أخرجت المفتاح من جيبي بتعب..كُتب عليه مفتاح المشرحة..
‎آآه اللعنه..انه ليس مفتاح الخروج..صحت غصبا فرميته.
‎حسناً..حسناً هنري..حافظ على قواك العقلية..فكّر قليلا..حال وصولك .مالذي كان لديك..حسناً..حقيبتك الجلدية..كانت تحتوي على بضع أقراص مسكنة للألم..شراب منوّم و أقراص محافظة على التركيز..وأدوية أخرى..ارتسمت الخُطّة..الأقراص المسكنك للألم لي ..سأقذف الشراب المنوّم باتجاه وجه المهووس اللعين وابرة من أدوية مضاعفة كفيلة بأن تقتله حقاً..فإن لم أقتله خارجياً..أستطيع قتله داخلياً.

قريباً في الفصل القادم.

لعلي لم أُخبرك بهذا لانه كان من الصعب التصديق..أنا و عائلتي نعاني من فيروس سببه تلك الفتاة الصغيرة.
كل ما عليك فعله هو إيجاد الدواء..جزء منه عند والدتي..والجزء الآخر عند لدى لوكاس.
أخذ ضوء القمر يُطِّل من وراء السحب فيما المطر نزل مدراراً..
أحكمت قبضتي على جاك فظل يضحك بهستيرية..يبدو أنك لم تعلم بشأنها بعد..إنها فتاتك..فتاتك الصغيرة..ليس لديك خيار آخر..إنقاذ فتاتك المصابة بالسرطان..أو إنفاذ نفسك من هذا التلوث الظاهر عليك..قالها وهو ينظر إلى يدي التي استحالة للون الأسود كلون السيدة ريد سابقاً

بايوهازارد (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن