« الكاتبة تبكي بين كل حروف هذا الفصل »

170 9 4
                                    

" انسة جونغ بيلا  هل تقبلين السيد كيم تايهيونغ زوج لك "

" بالطبع أقبل "

" سيد تايهيونغ هل تقبل الأنسة جونغ بيلا زوجة لك"

" تاااايهيونغ.... لاااا.... لا توافق "

" ماذا فالأمر.... چيمين "

" أنها على قيد الحياة "

سمعت تلك الكلمات لأشعر بأن روحي أخذت ترجع الي جسدها.

اخذني بسرعة من يدي الي المطار.

أخذني بطيارة الي لندن.

أنتظر الثانية التي ألمحها بها و لو لمحة بسيطة .

أتجهنا بسرعة من مطار لندن الي أحدي المستشفيات الكبرى هناك.

دخلت بلهفة حتى دون أن أسأل الممرضة .
أجري بين الأروقة أبحث عن قطرة أمل.

حتى لمحت بطرف عيناي غرفة تملك حائط زجاج شفاف أقدر على رؤية من بالداخل.

لمحت عُلب حليب الشيكولاته المفضل لدينا.

فتحت الغرفة و دخلت بها لأجد صورتي و صورة جدتي على طاولة بهذة الغرفة فعلمت أنها غرفتها.

سمعت صوت أغلاق باب من خلفي.

لألتف و أجدها شاحبة للغاية... لا أستطيع رؤية ملامحها... اللتي كانت بارزة و طفولية.

شعرها الأسود الطويل الناعم.... لا أراه

كانت تستند على الحائط و تنظر للأرض لا تملك الطاقة لترفع رأسها كالبشر..

حتى إنها لا تشعر بوجودي.

كم تمنيت أن موت بهذة اللحظة قبل أن أراها تتألم بهذا الشكل.... لا تقدر حتى تحريك أعضائها.

ليست بتلك الهيبة التي لطالما عرفتها بها.

علمت الأن كم أن الأمر مؤلم حينما ترى شخص تحبه يشعر بالألم.

لحظة في لحظة أخذت تحاول رفع رأسيها لتنظر الي مصدر الظل الممدد على الأرضية.

لأرى كم انها فزعت حينما رأتني أخذت تبعد وجهها عني... حاولت المشي بعيداً إلا انها وقعت عدة مرات.

" ياااااااه.... من ماذا تريدين الهروب....
أليس أنتي من كان يقول يجب أن نتشارك الحلوة و المرة.... أليس أنتي من كان يأخذني بين أحضانه حينما أحزن.... الأن ماذا... تهروبين كالجبانة مني
هل ستقولي أنك خائفة أن أتأذى.... لقد تأذيت بالفعل تلك الذكريات بيننا لا أملك قدرة على نسيانها.
أتعلمين كم هو مؤلم أن تنامي بسبب رائحة شخص كنتي تظني أنه ميت.... أتعلمين كم هو مؤلم حين التفكير بكم هو مؤلم ذلك المرض... كم هو مؤلم أن تتزوجي بسبب وصية شخص لازال علي قيد الحياة.
كل يوم كنت أستيقظ و انا أعطي نفسي الأمل أنك لازلتي حية.... و لكن ينتهي بأني أرجع و أضم غطاء السرير الذي زُين برائحتك.......كم انتي أنانية "

أصرخ عليها دون رحمة... دون حتى التفكير بما ستشعر به حينما تسمع هذا الكلام.

كانت فقط تنظر للأسفل و هي واقعة على الأرض.....لا تملك القدرة على الوقوف.

" مااااا بك..... ما هذا الإستسلام....كم أصبحتي ضعيفة ....ستظلي جبانة هكذا مهما فعلتي في حياتك انا أعلم "

قلت بقرف و سئم منها.

لترفع رأسها لي في ألم و نظرة منكسرة و عيون حمراء تحاول الصراخ لكن صوتها لا يستطيع.

" انا لم أستسلم تايهيونغ صدقني.... كنت أفعل ما بوسعي لكي أعود بصحة جيدة إليك...
لم اترك بلد إلا و ذهبت إليها بحثاً عن علاج صدقني.
كل يوم أكثر من جلسة تجعلني كالجسد المشلول بلا روح و حياة.....كم لا نهائي من الحقن و الجرعات التي أخذها......كل يوم أستيقظ على أمل أن أجد العلاج ليس لي..... فقط لكي أعود لك.... كنت أريد أن تراني بتلك الفتاة المرحة التي تقف بجانبك.....لا تلك الفتاة الضعيفة التي تكرهها... نعم انا أتذكر جيداً كم تكره الفتيات الضعيفات.... لم أرد أن أجعلك ترى كيف كنت اموت ببطئ حتي لا تري ضعفي الحقيقي و تكرهني.... لكني لم أستسلم صدقني بل الحياة التي ملت مني "

تحدثت تلك الفتاة لتكسر قلبي كسر أكبر من ذي قبل.

كم كنت حقيراً لا أهتم بما أقول... فقط أجرحها بحديثي... و لكن هي دائما أجدها بالقرب مني بأي وقت الحزن أو الفرح.
تخفف عني لا تزيد فوق همي كما أفعل لها.

كانت تبكي و تحاول ان تشرح لي و لكن انا من كان الذي يجب عليه فعل هذا.

وضعت إصبعي على شفتيه أمسح قطرات الدموع تلك.

حملتها ثم وضعتها على السرير بخفة.
كم كانت خفيفة الوزن و ضعيفة البنية كنت أرى كم أن كلامها صادق بأن فعلاً ملت منها.

" انا لم أفعل شئ جيد بحياتي لأستحق فتاة مثلك
انا فقط كنت أناني أجرحك بالحديث القاس..... "

قاطعتني هي بوضع يدها الصغيرة على فمي.

" انت من أعطى الروح لجسدي الذي كان يتجول بحثاً عن روح بين طرق الحياة كيم تايهيونغ .
كل لحظة قضيتها بقربك كانت بمثابة الجنة التي يجدها الإنسان في الدنيا .... و مهما فعلت معي سأظل انا تلك الفتاة الغبية التي أحبتك "

لم أشعر إلا بعيناي تدمع علي يديها التي تحيط بخدي.

تمسحهم هي بخفة و تبتسم لي و تطمئنني.

حتى في هذا الوقت كانت هي من تواسيني.

" اليوم سيكون أملي الأخير بالحياة.... سأفعل عملية حديثة.. لم يجربها الكثيرون هناك من نجحت معه و هناك من... من فشلت معه.... لذا تمنى لي الحظ الجد"
كانت تبتسم لي في أخر جملتها مثل الأرنب
و تعطيني علامة الحظ الجيد 👍👍

" تعالي معي "

" يوووو.... أين "

" سنتزوج "

« أحبك الي أخر نفس لي » V ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن