أســود

-2-

• لنــــدن - منتــصف الليــل ..

انطلقت ليان بسيارتها تجوب شوارع المدينة لتركنها أخيرا أمام أحد الحانات .. دخلت لتتكأ على البار ..

- مســاء الخيــر أيتـــها الجميـــلة .. قالت بابتسامة واسعة لتقترب منها البارتندر ..

- اووه ليـــان .. لقــد اشتقـــت لك .. أيــن كنتــي أيتـــها الغبيـــة ! ..

- أنـــتِ تعلميـــن كــم أننـــي مشغـــولة .. إدارة الشركـــة .. المحاسبــات .. ومــافي ذلك من أعمـــال ..

- التســكع هنـــا وهنـــاك مع الفتيـــات .. تجيبها لتقهقه ليان ..

- هل توديـــن شرب شــيء ؟ ..

- كالعــادة ..

-حسنــًا .. قالت لتحضر لها كأس نبيذ أحمر وتضعه أمامها ..

أخذت ليان ترتشفه وهي تتأمل البنات اللواتي كن يرقصن على ألحان الأغاني الصاخبة، لتلمح فتاة في غاية الجمال .. طويلة نوعا ما .. ذات عيون خضراء واسعة .. وشعر ذهبي ناعم طويل يغطي جزء من جسدها الشبه العاري وقد كان يحيط بها رجلين .. وعلى ما يبدو كانوا يتحرشون بها ..

اقتربت ليان وهي ترتب خواتمها على عدد أصابعها لتطرق على ظهر أحدهم .. يستدير لها لتقوم بلطمه على وجهه بيدها المليئة بالخواتم فينفجر دماءا .. يقترب الثاني منها في محاولة ضربها لتركله على عضوه فيصرخ متألما .. تستغل عجزه لتقوم بلطمه على وجهه هو الآخر ..

يتدخل أمن الحانة بسرعة ليلقوا القبض على ليان بينما يتساعد النصف الأخر في إسعاف الرجلين ..

- هــل جننــتي ! ..

-لا .. تجيب ببرود لتضيف .. - أنــا فقــط قمـــت بتــربيتــهم ..

-قومـــي بتـــربيـــة نفســـك أولا .. يقول وهو يدفعها لتخرج من الحانة ..

- شكـــرا لنصيــحتــك .. ثــم لمـــا تدفعنــي بهاتـــه الطـــريــقة سأخـــرج .. تقول وهي تجذب يدها لتخرج من الحانة .. تتبعها الفتاة لتوقفها بوضع يدها على كتفها .. فتتوقف ليان لتستدير لها ..

- اووه .. هــااي .. تقول وهي تنظر إلى جسدها الشبه عاري بطريقة مقززة ..

- أنــا آســفــة ..

-لا عليـــك .. لكــن .. ما الـــذي تفعليــــنه لوحـــدك هنـــا ؟ ..

- لا شــيء .. مللــت فأتيـــت إلى هنــا ..

-لا تـــأتي لوحــدك مجــددا .. إذا أردتــي أن تأتــي يمكنـــك إخبــــاري سأكــــون سعيــــدة بالتسكــــع معـــك .. تقول لتنظر إليها الفتاة بحدة ثم تتركها وتتجه إلى سيارتها ..

- هــي .. علـــى الأقـــل أخبـــريـــني ما إسمـــك .. تقول بصوت مرتفع نوعا ما لتنطلق الفتاة بسيارتها ..