-14- (النهاية)

4.1K 149 150
                                    

"في كل مرة ترى فيها فيضانا كهذا في نشرة الأخبار، تقول لنفسك: ها هو ذا قلبي !"

- أنا أحبها .. تصرخ في وجهه..

- ماذا ! .. يقول بدهشة ليترك يدها ويعود للوراء قليلا ..

- مثل ما سمعت .. أنا أحبها .. تكتفي بصمت طويل لتضيف .. - أنا .. أنا أيضا مثلية .. ولقد أخفيت ذلك بسبب والدي .. وأنت .. تشير له بأصبعها إليه .. - لم تكن شيء بالنسبة لي .. لقد كنت اختياره فقط .. تنزع الخاتم لتعيده له .. وتردف .. - أظن أن كل شيء واضح الآن ..

تتحرك نحو السيارة تحت أنظار ليام الذي انشلت أطرافه من الصدمة، تفتحها وتأخذ دفتر مذكرات ليان ..

- لا تحاول يا ليام أن ترفع قضية ضدها .. لأنني أنا ليليانا حداد سأكون معها وليس ضدها ..

يقترب منها ويمسك ذراعها ليقوم بصفعها بقوة .. - أيتها الوقحة !!..

يأخذ منها الدفتر ويتجه إلى سيارته، تقترب منها لتبدأ بالشجار معه في محاولة استرجاعه .. يرن هاتفه ليدفعها بقوة فتقع أرضا ويجيب ..

- نعم ..

- سيدي .. لقد وجدنا جثة السيد فارس محرقة في أحد الغابات ..

- سآتي فورا ..

يغلق الخط ويركب سيارته لينطلق ..

تنهض ليليانا من الأرض، تمسح أثار الدماء من على يدها لتستقل سيارة أجرة وتنطلق إلى بيت ليان ..

**

- يرحمه الرب .. لا تقلقي سيدة فارس لقد عرفنا من القاتل وأعدك بأن ينال جزاءه ..

اكتفت بالصمت، حتى أنها لم تذرف دمعة من شدة صدمتها..

- حسنا .. يمسح على كتفها لينهض، يأخذ هاتفه ويتصل بأحد رجال الشرطة ..

- أرسلوا مجموعة من الشرطة إلى بيت ليان بلانشرد وسألحق بكم حالا ..

- حسنا سيدي.. يقول ليغلق خطه ..

**

دخلت البيت لتجده يعم بالهدوء وكأن لا أحد بداخله، راحت تمشي بخطوات هادئة، فتحت باب الغرفة لتنصدم بمنظرها ..

عدة أوراق وشظايا الزجاج مبعثرة هنا وهناك على الأرض، قطرات الدماء، أدوية ليان ملقاة على سريرها بطريقة مبعثرة .. اقتربت بهدوء وهي تتأمل الغرفة منصدمة، أمسكت علبة أحد أدويتها لتجدها فارغة، امتقع وجهها لتبدأ بالصراخ منادية إياها لكن دون رد .. أرجحت بأن تكون جالسة على شرفتها فتوجهت هناك لتجدها جالسة فوق الصور ممسكة بقنينة كحول وسجارة ..

- أنت هنا ! .. أناديكي ولا تجبين ؟..

- مرحبا أيتها الخائنة .. العاهرة .. الوقحة .. تجيبها ببرود ..

- بربك .. ماذا تقولين أنت ؟.. ثم انزلي ستقعين ..

تستدير لها لتنزل .. - هل تظنين أنني لا أدري !..

أســود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن