قناع القوة.. ||ون شوت 《1》

2.4K 123 350
                                    


نُجرح ..نُكسر..نتحطم ونصمت ونصبر ونكمل الحياة نتظاهر بالقوة ونخفي ضعفنا بقلبنا ..نتألم وحدنا بصمت ....وبالنهاية ينعتونا بخالي المشاعر .....وهم لو يدخلوا قلوبنا لغرقو من بحر الالام المخزنة بهذه القطعة الصغيرة..💔
.
.
يجلسُ وحيدٌ على كرسي يقابل حديقة خضراء جميلة غارقٌ في افكاره لا بل في ذكرياته مضحك جداً ذكريات لاا ليست كذلك انها بحر الالام والوحدة هذا الاسم الذي يليق بها لاغير ..
ما اصعب شعور ان لا يفهمك احد ان يحكموا فقط بما يروه وهو قناع القوة لا يمكنهم ابدا التفكير بما بداخل القلب ..يحكموا فقط بما يروه دون معرفة الاسباب وراء ذلك ..هؤلاء هم البشر جميعهم هكذا ..
انت ما عليك الا ان تريهم انك قوي وتتجاهل بما سيفكرون وما ارآهم فقط كن قويا لنفسك انت لا تضعف ولا توهن ..

"انت ماذا تفعل هنا للان ؟"
سأل هذا السؤال رجلٌ بشعرٌ بني عليه بعض الشيب يبدو بانه باواخر الاربعينات
اجابه المقصود دون ان يلتفت عليه
"الى اين تريدني ان اذهب"
استغرب الرجل واجاب بحاجب مرفوع
"ماذا؟ لم افهم ماذا تقصد ولا يهم المهم الان ان الساعة تعدت الخامسة ونحن بهذا الوقت نغلق الحديقة ولم يبقى هنا احد غيرك و رجاءا اذ..

لم يكمل كلامه لان هذا الشاب قاطعة بكلامه
"فهمت لم انتبه للساعة سأذهب الان"

قال له الرجل الذي اتضح بانه احد العملاء بالحديقة
"ولكن ما كان قصدك بسؤالك ذاك ؟"

اجابه الشاب بكل برود حينما يقف ليهم بالخروج
" لاشيء لا تهتم بهذا"

اومئ الرجل وذهب الشاب خارج الحديقة متجهاً لمكانٌ ما ...

في مكانٌ آخر : ~عندما كانت الساعة التاسعة صباحاً~

كانت في غرفتها ترتب اشياءها بهدوء وابتسامةإلى أن سمعت صوت صراخ والدتها بالاسفل
"هييي انتِ ايتها الكسولة إلا متى ستبقي نائمة ياا إلهي ماذا ارتكبتُ لأُبليَ بهذه الفتاة يا ليتها مثلُ ابنت خالتها ولكن للاسف ليست سوا بنت كسولة ~تضحك~ ويقولون محظوظة بابنتك الجميلة بماذا سيفيدني جمالها وهي هكذا "

اما تلك الفتاة المقصودة كانت تسمع صراخ والدتها وكلامها عنها وهي ممسكة بدموعها التي ملئت عيونها وقلبها الذي سكنته الالام من كلام والدتها المجرح ...ولكن صمدت و ارتدت قناع القوة ومشت بتثاقل قاصدة الاسفل

"اوووه يا فخامة السيدة صباح الخير هل نمت ِجيدا ~تتنهد~اصنع الفطور وعندي فتاة بطولي وتاتي للتأكل فقط "

اما هذه الفتاة فقد تماسكت لترد على والدتها
"صباح الخير أمي وأبي "

اما والدها فكان يجلس يتناول الفطور بهدوء لانه معتاد على هذه الاجواء بينهن

"تتكلم وكأني لم اتكلم معها قبل قليل وتتجاهل انتِ حقاً دون مشاعر ابداً اووووف عديمة المشاعر والاحساس "

كقطعة زجاج...||RivaMika||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن