الجزء الثامن عشر

5.3K 159 7
                                    

روايه أنثى متمرده
الجزء الثامن عشر
( مروان 💔 كرمه )

ⓐⓨⓐⓣ🌹

***********
في الصباح أشرقت الشمس لتركض إلى العالم تنيره بصفاء دخلت بأشعتها إلى غرفه يارا وكرمه .
استيقظت يارا بصعوبه من التعب وجلست لتنظر إلى السرير الذي يجاورها حيث كانت كرمه نائمه .
اتجهت نحوها وجلست بجوارها تحسس على شعرها بحنان تشعر بالحزن كلما وقعت عيناها على آي جرح قد سببته لها تلك المجرمه .
يارا بحقد دافن: أوعدك يا كرمه هاخدلك حقك ومش هسيبها وهخلي كل الي كان السبب يندم يا قلبي بس اصبري بس .
ثم وقفت متجهه إلى المطبخ وبدأت باعداد وجبه الافطار لاختها .

بدأت كرمه تفتح عينيها ببطئ وألم ولكنها اغلقتها مره أخرى وكانها تنتظر ان تلقى العقاب الذي كانت تلقاه منها .
ولكنها تحسيت بيديها فراش ناعم أسفلها وهي تعرفه جيدا ملمس حرير رائع .
شعرت بأنها في حلم لم ترد ان تستفيق منه .
ولكن عينيها اجبرتا ان تفتحا بعد ان استنشقت رائحه جميله طعام شهي كانت تعشقه .
لتنظر حولها باستغراب انها في بيتها وعلى سريرها ولكن كيف ؟؟؟
حاولت الجلوس ولكنها تألمت من جرح فتأوهت رغما عنها بصوت مرتفع .
لتجد يارا قادمه نحوها بسرعه ولهفه وهي تقول: كرمه حبيبتي انتي كويسه ؟
كرمه بفرحه: انتي يارا انتي اختي صح ؟
ضمتها يارا بقوه وهي تبكي وكرمه تتمسك بها وكانها تخشى ان تغيب عنها مره أخرى تخشى ان تعيش ذاك الكابوس مره أخرى.
اما يارا فقد كانت تضمها إلى صدرها وكانها ام اشتاقت الى ابنتها الغائبه .
نظرت كرمه اليها وقالت: انا رجعت هنا امته وازاي ؟؟
يارا: حبيبتي متشغليش بالك ازاي المهم انك قدامي وبخير يا حبيبتي.
كرمه بتذكر: اه ومروان مروانكويس يا يارا انا خايفه عليه .
يارا: ليه؟؟
كرمه: لما سلم عليا قبل ما أمشي قالي اننا مش هنشوف بعض تاني هو فين يا يارا ؟
يارا: متقلقيش يا روح قلبي هو بخير هو الي انقذك امبارح وكان معايا ولو عايزاني اتصل بيه ييجي هتصل بيه .
كرمه: آه يا ريت والنبي يا يارا .
يارا: حاضر يا قلب يارا .

***********

في بيت مروان استيقظ من نومه وهو يشعر بالتعب والارهاق وانه مشوش فتح الدرج بجواره واخرج بعض الحبوب المهدأه التي يأخذها المرضى .
ولكنه أخذها دون أن يتناول فطوره .
اخذها وهو يتألم لقد أبى ان يمكث في المشفى لأجل حبيبته رغم ان هذا قمه الخطر .
وقف امام النافذه بصعوبه ليفتحها واستنشق الهواء رفع يده يتحسس شعره المستعار اللذي وضعه لاجلها أيضا وحتى لا تراه بتلك الهيئة.
ليزيله عن رأسه ليظهر راسه الاصلع إنه لأمر محزن شئ يكسر القلب 💔.
شاب جميل في عمره لا يزال يجهز نفسه وحفل زفافه بعد شهر والآن مريض باخطر مرض لا يستطيع الحراك لم يعد هناك الكثير ليغادر هذه الدنيا 😢😢.
تذكر ذلك اليوم اللذي رآها فيه وكم تعهد ان تكون ملكه ولن يمسها غيره ...

فلاش باك ⬅

كان يوم مزدحم بالعمل والجميع منشغل كان لا يزال من الضباط المبتدئين حيث كانت يارا تسبقه بعامين من العمر .
وصل إلى المهابرات ودخل وأخذه احد الضباط إلى مكتب يارا حيث كانت هي المسؤوله عنه .
دخل إلى المكتب ليجد فتاه جميله بريئه ترتدي حجابها بحشمه وروعه .
مروان بارتباك: احم آنسه يارا .
الفتاه: هههههه لا يا حضره الضابط انا مش يارا .
مروان: امال الانسه يارا فين ؟
الفتاه: هي في مؤتمر سريع مع اللوا زين وراجعه حالا انا اختها .
مروان بابتسامه: اختها أكيد شديده بطبعها المعروف.
الفتاه: لا مين قال ان يارا شديده هي بس عندها شويه انضباط في الشغل اتفضل حضرتك واقف ليه ؟
جلس على الكرسي المقابل للمكتب وقال: ممكن اعرف اسمك ؟
الفتاه: انا كرمه وحضرتك ؟
مروان بسعاده لحديثه معها: انا مروان ضابط لسه متخرج وانتي في سنه كام ؟
كرمه بابتسامه هادئه: انا في ٣ كليه هندسه .
مروان: موفقه إن شاء الله.
وظلا يتحدثان لوقت طويل حتى انه نسي لماذا أتى.😅.
فجأه طرق باب المكتب لتدخل يارا بقوتها وثقتها وكبريائها .
يارا بحده: احم انت مين ؟
وقف مروان باحترام: انا مروان الضابط الجديد يا فندم .
يارا: اها وقاعده معاه انتي ليه ؟
كرمه بخوف: احنا والله ماتكلمناش في حاجه يعني .
نظرت يارا إلى مروان بتفحص وقالت: هو انا شفتك قبل كده صح ؟
مروان: ايوه كنت في التدريب مع الدفعه الجديده .
يارا: اها ماشي يلا يا كرمه روحي خليني اشوف شغلي وروحي انتي ذاكري .
كرمه: بس يا يارا والنبي ....
يارا بحزم: يلا يا كرمه .
نبره لا تحتمل النقاش ابدا فوقفت وغادرت المكان وهي تقول في نفسها: ااه كان نفسي اقعد مع الموز ده شويه 😂😂.

روايه أنثى متمرده. بقلم/( رفيقه الكلمات آيات محمود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن